حولهم ظل يشدد من احتضانها ويقبلها قبلات رقيقة علي شعرها ورقبتها حتي شعر بها مسترخية بين يديه فبعدها عنه قليلاً وجدها غافية بين احضانه وذهبت في ثبات عميق ابتسم بحنان علي طفولتها ثم اقترب منها وطبع قبلة رقيقة ولكنها عميقة علي شفتيها الوردية ثم ابتعد عنها وطبع قبلة علي جبهتها واخرجها من بين احضانه ودثرها جيداً بالفراش ونهض من جانبها حتي يستعد للذهاب الي عمله وبعد اقل من نصف ساعة كان اسر قد انتهي من ارتداء ملابسه واستعد للذهاب الي عمله
نظر الي حياة وهي مازالت غافية فمن الواضح انها عاشقة للنوم اقترب منها ثم طبع قبلة رقيقة علي وجنتها وترك بجانبها شئ ما علي الفراش ورحل الي عمله وبينما وهو في طريقه الي العمل رأي شئ امامه لم يكن يتوقع ان يراه فهتف قائلاً بذهول :- مسسسعععدد .
كاد ان يترجل من سيارته ويذهب باتجاهه ولكنه رأه يستقل سيارته ويرحل عن المكان بعد ان كان يقف ما شخصاً ما واعطاه شئ ما ورحل سريعاً واستقل سيارته ورحل بينما اسر ادار سيارته وذهب خلفه وهو يشعر بوجود سبب ما قوي لظهور مسعد تلك الفترة تحديداً ظل يسير خلفه دون ان يشعر به مسعد ولكن بزحمة شوارع القاهرة اضاعه من امامه ولم يري سيارته تسير بين السيارات ترجل اسر من سياراته بغضب وظل ينظر حوله وهو يلعن هذا الحظ الذي جعله يضيع مسعد من بيد بيديه
عاد الي سيارته مجدداً وهو يفكر لماذا ظهر مسعد فهو يعلم انه يعيش في محافظة اخري ولم يستطع ان يعثر عليه اذا مجيئة الي القاهرة وظهوره تلك الفترة تحديداً خلفه شئ ما اتجه اسر الي عمله وهو يفكر مالذي سيحدث الايام القادمة فهو لا يستبشر خير ….
بينما علي الطرف الاخر استيقظت حياة بعد وقت ليس بقصير وهي تشعر ببعض الالم بجسدها تذكرت ماحدث قبل ان تغفو
وابتسمت وهي تتذكر كيف كان يعتذر لها ويحتضنها نظرت حولها حتي تبحث عنه فلم تجده ولكنها وجدت بجانبها ورقة مطوية اعتدلت بجلستها وامسكت بالورقة وفتحتها وارتسمت علي وجهها ابتسامة واسعة وجميلة فقد كان مكتوب بها ” صحي النوم والله ماكنت اعرف ان حضني فيه منوم عشان ف ثواني الاقيكي نمتي بس متشكر عشان اول مرة احس انك فعلاً مش
كرهاني واسف ع اللي حصل مني ياحياة ”
ابتسمت حياة بحنان وقررت انها لن تترك اسر وترحل وستبدأ معه من جديد فهو يحتاج ان يشعر بالامان معها وان يثق بها وبنفسه اولاً وهذا ماستفعله …..
******************************************
في منزل جاسم :-
بعد مرور ثلاث ايام وهو اليوم الاخير بعزاء والد ندي كان اسر وجاسم جالسان بصالة المنزل حتي قطع صمتهم اسر وهو يقول بتساؤل :- ازاي حصل كل دة ومتتصلش بيا ف وقتها ؟
جاسم بتعب فهو لم ينم تلك الايام الماضية ولم تغفل عيناه عندي ندي لحظة فهتف قائلاً :- ملحقتش اعمل اي حاجة ومكنتش عارف افكر وقتها خالص .
اسر باستغراب :- انا مفهمتش حاجة خالص من اللي قولتهالي في التليفون ايه اللي حصل بالظبط !
جاسم بهدوء :- اية اتصلت بيا وقالتلي تعالي معايا بيت ندي عشان نتطمن عليها لانها مجتش الجامعة ومش بترود ع التليفون روحنا وهناك لقينا عربية الاسعاف شايلة الراجل بس انا شوفت شكله كان باين عليه خلصان روحنا المستشفي وهناك عرفنا
الخبر ومن وقتها وندي انهارت واغمي عليها وكل ماتفوق تصوت وتصرخ وعايشة ع المهدئات كدة .
اسر بحزن :- واضح انها كانت متعلقة بيه اوي ربنا يرحمه .
جاسم بتأكيد :- فعلاً مكنش ليها غيره حتي مرات ابوها دي اية بتقولي ان مكنتش العلاقة بينها وبين ندي كويسة .
اسر باستغراب :- مرات ابوها هي لها مرات اب امال ليه مسمعتش سيرتها ولا ظهرت لحد دلوقتي !
جاسم باستغراب :- مش عارف والله يااسر دة حتي اية جابت سيرتها مرتين وفكل مرة ندي اول ماتسمع سيرتها تصرخ وتعيط وتقول متجبوش سيرتها ف بطلنا نسألها .
اسر بتساؤل :- تفتكر الست دي ليها علاقة باللي حصل لوالد ندي ؟
جاسم بحيرة :- انا شاكك ف كدة برضه بس مش عارف افكر حالياً وكمان خصوصاً ان الدكتور قال انه اتعرض لانفعال قوي عمله ازمة قلبية ادت لوفاته ف وقتها .
اسر بجدية :- طب ماندوار ورا الموضوع دة وبلاش نسكت لان واضح ان في حاجة مريبة .
جاسم بجدية :- ان شاءالله هعمل كدة بس مستني افوق شوية من اللي حواليا دة ولو موصلتش لحاجة وقتها هستني ندي لما تفوق وتقدر تحكي .
اسر باستغراب :- هي هتفضل قاعدة معاكم هنا ولا ايه !
جاسم بانفعال مفاجئ :- اة طبعاً انا مش هسيبها تروح تقعد ف شقة تانية لوحدها .
اسر بصدمة :- ايه يابني في ايه انت انفعلت كدة ليه دة مجرد سؤال .
نظر جاسم الي الارض ولم يجيبه بينما نظر له اسر بتفحص ثم سأله بخبث :- انت بتحبها !
نظر له جاسم بصدمة ثم تحولت نظراته لتوتر ولم يجيبه فهتف اسر قائلاً بضحك :- طب لما انت بتحبها كدة يابني مقولتلهاش من بدري ليه .
جاسم بتنهيدة :- مكنتش متأكد من مشاعري انا حبيتها ومتأكدتش اني بحبها بجد غير بعد اللي حصل دة .
اسر بابتسامة :- بأذن الله بكرة كل حاجة هتبقا كويسة ويجي وقت مناسب وتقولها فيه .
جاسم بابتسامة :- ان شاءالله .