چيرمين بصدمة :- نعم !! انت عرفت ازاي !!
راشد ببراءة مصطنعة :- هو ايه اللي عرفت ازاي وهي دي حاجة تستخبي يعني وبعدين ياستي عرفت من شوية بنات كانوا قاعدين هنا من شوية قبل ماتيجي كانوا ببتكلموا عن الموضوع دة وصوتهم كان عالي وطبعا عرفت من الاسامي ودة اللي لفت نظري وعرفت قصدهم مين .
ظلت تنظر له چيرمين بصدمة وهي لا تستوعب هل انتشر الخبر بهذه السرعة ماموقفها الان امام اصدقائها واصدقاء والدتها فالكل كان يعلم ان چيرمين ستنخطب لاسر ياالهي ماذا ستقول لكل هؤلاء البشر بالطبع سيقولون انه فضل عليها تلك الفتاة
الريفية مامنظرها امامهم الان بالطبع موقفها ف غاية الاحراج ماذا ستفعل …
هتف راشد قائلاً بصوت مرتفع قليلاً حتي يخرجها من شرودها :- هااااي چيرمين روحتي فين وسرحتي ف ايه !
نظرت له چيرمين بانتباه وهي تقول :- سوري ياراشد معزمتكش لاني مروحتش اصلا .
راشد بدهشة مصطنعة :- مروحتيش فرح ابن خالك !
چيرمين بضيق :- محدش من العيلة راح اصلا .
راشد باستغراب :- ليه محدش راح الفرح !
چيرمين بكذب :- محدش من العيلة موافي علي الجوازة دي اصلاً دي واحدة منعرفلهاش اصل من فصل معرفش اسر راح جابلنا البنت اللي مش من مستوانا دي ازاي !
عابدين بتعجب مصطنع :- وازاي واحد زي ابن خالك دة يوقع واقعة زي دي !
چيرمين بضيق :- دي واحدة بيئة ضحكت عليه ومفهماه ان مفيش زيها في الدنيا وهي اصلاً طمعانة في فلوسه وفي مركزه اكيد مكنتش تحلم بجوازة زي دي طول حياتها لا هي ولا اهلها .
راشد بلؤم :- دة انتي شكلك شايلة ومضايقة منها اوي .
چيرمين بغرور وتكبر :- انا مش واحدة زي دي اللي تضايقني انا بس مضايقة من اسم العيلة ومستواها اللي هيبقوا ف الارض بسبب جوازة زي دي .
راشد بخبث :- تؤتؤ متقوليش كدة ياچيچي انا ميرضنيش زعل جميلة الجميلات انا عندي حل يخلصك منها .
چيرمين باستغراب وبعض اللهفة :- بجد ازاي !
راشد بلهجة خبيثة شرسة :- اقولك ازاي .
******************************************عودة الي منزل اسر :-
استيقظ اسر مبكراً نظر بجانبه ولم يجد حياة نائمة بمكانها فاعتدل بجلسته سريعاً وهو يتسائل اين هي لا يعلم لماذا راوده هذا الشعور بانها هربت فهو بالطبع لم يثق بها ولم ينتبه اسر انه تركها يوماً كامل بالمنزل ولم تتحرك خارجه قفز من مكانه بسرعة ونادي عليها بصوت جهوري :- حياااااة .. حيييياااةة .
لم تجاوبه فتحرك الي الخارج وهو يكرر ندائه ولم تعطيه رد ايضاً فجن جنون اسر اكثر وثارت ثائرته خرج من الغرفة كالمجنون وهو
ينادي باسمها :- حيااااة .. حيياااة روحتي فين .
بحث عنها في جميع ارجاء المنزل ولم يجد لها اثراً وقف اسر في منتصف منزله وقد ادرك انها قد رحلت بالفعل شعر بان انفاسه تضيق عليه ولم يستطع التنفس جيداً ظل يفكر هل حقاً قد رحلت وتركته وحيداً ماذا فعل لها الان حتي تتركه وترحل هل كانت تتخذه حجة حتي تهرب من سيطرة اهلها وبعد ان اخذها من بينهم ورحل بها من البلد تركته ورحلت هي هل انخدع
بها وببرائتها لقد كان علي وشك تصديقها والوثوق بها والبدء معها من جديد هل هربت مع عبدالله هل هذا يعني ان حديث عبدالله صحيح هل انخدع مرة ثانية لماذا يجب عليه ان يعيش حياة مؤلمة دوماً ماذا فعل بحياته حتي يعيش بكل هذا الوجع متي سيرتاح ياالله شعر بان جدران المنزل تنطبق عليه وتخنق انفاسه وهو يتخيل انها رحلت وتركته ولن يراها مجدداً ماذا
سيفعل الان وبينما هو سارح بزحمة افكاره وتخيلاته وذكريات ماضيه المؤلمة استمع الي صوت مفتاح يدور ف مقبض الباب نظر باتجاه الباب وجدها تفتحه وتدخل الي المنزل وهي ترتدي الاسدال الخاص بالصلاة ولم تنظر تجاهه حتي الان بينما هو ينظر لها بصدمة وذهول ويحاول ان يستوعب ماذا يحدث نظرت له وعندما وقعت عيناها عليه ابتسمت ابتسامة جميلة واقتربت منه وهي تقول :- ايه دة انت صحيت امتي !
وفي تلك اللحظة وعلي فجأة رفع يده الي اعلي وهوي علي وجهها بصفعة دوي صوتها ف ارجاء المكان صفعة قوية وعنيفة
جعلتها تقع ارضاً ثم رفعت انظارها اليه بصدمة وذهول ولكن هو لم يكتفي بتلك الصفعة بل هجم عليها وامسكها من شعرها وهو يقول بصوت جهوري عنيف هز ارجاء المكان :- مهربتيش ليه ولا رجعتي ف كلامك ياست حياة .
صرخت حياة وهي تقول بألم من شدة الوجع الذي عصف بها من صفعته وامساكه لشعرها بتلك الطريقة :- انت بتقول ايه انا مش فاهمة اهرب ايه .
اسر وهو ممسك بها من شعرها بعنف ويهزها بين يديه كزجاجة الماء :- كنتي عاوزة تهربي مني ياحياة كنتي واخداني سلم
عشان اجيبك من البلد لحد هنا وبعد كدة تهربي براحتك .
ثم هوي بصفعة اخري علي وجهها جعلتها تبكي وهي تقول :- حرام عليك انا مش كدة ومعملتش حاجة من دي .
كاد ان يلقي عليها المزيد من كلماته السامة وصفعاته المؤلمة ولكنه استمع الي صوت جرس الباب يرن فقربها منه ونطق بصوت اشبه بفحيح الافاعي :- هشوف مين ع الباب ووغلاوة امي ياحياة لهندمك علي الساعة اللي فكرتي تهربي مني فيها