عشان تاكل .
افاق اسر من شروده علي صوت حياة فنظر لها بصمت واومئ برأسه ونهض وخرج من الغرفة دون ان يوجه لها كلمة او نظرة حتي فاستغربت حياة كثيراً من مظهره ومالذي حدث له حتي يصبح صامت هكذا خرجت خلفه وجلسوا سوياً علي طاولة السفرة وبينما هم يتناولون طعامهم هتفت حياة قائلة باستغراب :- هو في حاجة !
اسر بتساؤل :- حاجة زي ايه ؟
حياة بتعجب :- مش عارفة انا بسألك .
اسر باستغراب :- وبتسألي ليه يعني السؤال دة !
حياة بجدية :- اصلك فجأة بقيت ساكت كدة وسرحان فقولت يمكن حد كلمك وقالك حاجة تضايقك .
اسر ببرود :- لا مفيش حاجة حصلت ومعنديش حاجة ارغي فيها .
حياة بخفوت :- طيب .
نظرت حياة ف طبقها وتناولوا طعامهم بصمت وبعد قليل نهض اسر وحياة ودلفوا الي غرفتهم واستلقي اسر علي الفراش واعطي حياة ظهره ولم يتحدث معها بكلمة بينما حياة استغربت تماماً من تلك المعاملة ولكنها نامت ايضاً دون ان تتفوه بكلمه …
******************************************
في ڤيلا عابدين :-
اشرقت شمس صباح يوم جديد استيقظ عابدين من نومه وارتدي ملابسه وقرر ان يهاتف چيرمين حتي يؤكد عليها موعدهم في النادي اليوم ف چيرمين ف هذا الوقت علي اتم استعداد ان تنتقم من اسر بسبب زواجه وهو يتبع مبدأ ” اطرق علي الحديد وهو ساخن ” وهذا ماسيفعله الان امسك هاتفه وطلب رقمها ولم تجيب عليه ف البداية ف أعاد الاتصال حتي اجابته قائلة بتأفف :- الو ايوة ياراشد ف ايه .
عابدين بسماجة :- ايه ياچيچي لسة مصحتيش ولا ايه !
چيرمين بملل :- لا لسة نايمة ف حاجة .
عابدين بحزن مصطنع :- ايه دة انتي نسيتي معادنا ولا ايه !
چيرمين بتأفف :- سوري ياراشد مش هقدر اجي خليها يوم تاني .
عابدين بلهفة :- لا مش هينفع .
چيرمين باستغراب :- ليه مش هينفع !
عابدين بتوتر ولكنه اخفاه ببراعة :- لا عشان مشوفتكيش من يومين وحشتيني ياچيچي .
چيرمين بملل :- طيب اوكي ساعة كدة وهقابلك ف النادي .
عابدين بخبث :- هستناكي ياقلبي متتأخريش عليا بقا .
ثم اغلق معها الهاتف علي وعد باللقاء في النادي اليوم فهو لن يدع تلك الفرصة تمر هباءاً يجب ان يستغل نقطة الحقد والغيرة بداخل چيرمين حتي يستطيع ان يبدأ لعبة انتقامه من اسر امسك عابدين الهاتف ثم اتصل علي مسعد واتاه الرد ف اقل من
ثانية فهتف قائلاً :- الو ايوة يامسعد .. اسمعني كويس انا مش عايزك بعد ماتوصل الظرف اللي معاك تجيلي ع الڤيلا .. لا متجيش كلمني ف التليفون وبلغني انت عملت ايه .. تمام سلام .
ثم اغلق معه الهاتف وقرر ان يستعد حتي يذهب للنادي ليقابل چيرمين هناك خرج من منزله واستقل سيارته وذهب باتجاه النادي مبكراً قبل ان تأتي وهذا لشئ ما برأسه سينفذه انتظرها ف المكان المعتاد ان يتقابلا به وبعد ساعة اتت چيرمين رأها
وهي قادمة من بعيد ظل ينظر اليها ويتمعن بتفاصيلها من اسفل نظارته الشمسية حتي وصلت اليه والقت عليه التحية قائلة :- علي ياراشد .
راشد بابتسامة لئيمة :- هاي عليكي ياقمر ثم اضاف بحزن مصطنع :- كدة برضه ياچيچي حرماني منك ومش عاوزة كمان تيجي عشان اشوفك .
چيرمين بابتسامة مصطنعة :- سوري ياراشد بس كنت مشغولة الفترة اللي فاتت دي .
راشد بابتسامة خبيثة :- ولا يهمك ياقلبي المهم متبقيش تختفي كدة تاني .
ابتسمت له چيرمين ببرود قائلة :- اوكي ياراشد .
نظر لها راشد ل دقيقة ثم اردف بحزن مصطنع يشوبه الخبث :- بس انا زعلان منك برضه ياچيچي .
چيرمين باستغراب :- زعلان من ايه تاني !
راشد بنفس النبرة :- عشان يبقا فرح ابن خالك الظابط دة ومتعرفنيش هو احنا مش المفروض صحاب ولا ايه .