اراذ جاسم ان يطلب منها ان تطمئنه ايضاً عندما تراها ولكنه لايريد ان يلفت انتباهها الي هذا الامر فقرر ان يتجاهله الان وبالتأكيد ستأتي اية اليوم وتخبره بما حدث …
انهي جاسم طعامه ونهض قائلاً :- الحمدالله يلا انتي كمان خلصي اكل عشان الحق اوصلك .
نهضت اية هي الاخري وهي تقول :- انا الحمدالله شبعت يلا بينا عشان الحق المحاضرة الاولي .
ترجل جاسم واية الي خارج المنزل واوصلها الي الجامعة واتجه الي عمله وكل مايشغل عقله مالذي حدث مع ندي حتي تختفي هكذا وصل الي العمل وفور ان وصل حتي علم بقدوم اسر الي العمل اليوم اصابته الدهشة وقد اعتقد ان امر ما سئ قد حدث فذهب سريعاً الي مكتب اسر ودلف الي الداخل دون ان يطرق الباب وجد اسر يجلس علي مكتبه يراجع بعض الاوراق ثم نظر له باستغراب وهو يقول :- ايه يابني حد يدخل كدة ف ايه !!
جاسم بصدمة :- انت بتعمل ايه هنا ؟
اسر بتعجب :- يعني ايه بعمل ايه هنا انا شغال هنا انت فقدت الذاكرة ولا ايه !
جاسم بغيظ :- متجننيش انت فاهم قصدي كويس انت يابني ادم مش فرحك كان امبارح ازاي سيبت مراتك ونزلت تاني يوم الشغل .
اسر بالامبالاة مصطنعة :- عادي يعني ماانت عارف شغلنا ملوش مواعيد ومنعرفش يعني ايه اجازات .
جاسم بسخرية :- دة ع اساس انك شايل الداخلية كلها علي كتفك ولا الشغل مقطع بعضه اوي عشان كدة حضرتك سيبت عروستك يوم صباحيتكم ونزلت .
لم يجيبه اسر واشاح بنظراته بعيداً عنه فهتف جاسم بذهول قائلاً :- لتكون عملت فيها حاجة وسيبتها ونزلت .
نظر له اسر بصدمة ثم تحولت نظراته الي الي نظرات مشتعلة وهو يقول :- نعم ياخوية هكون عملت فيها ايه يعني مانا سايبها
ف البيت زي القردة اهي .
جاسم بتوجس :- يعني انتو متخانقتوش وانت ممدش ايدك عليها .
اسر بغيظ :- انت ليه محسسني انها اتجوزت سفاح عموماً اتطمن انا ممدتش ايدي ولا رجلي حتي انا مجتش جمبها اساساً .
جاسم بتوجس واستغراب :- يعني ايه مجتش جمبها دي !!
نظر له اسر قليلاً ثم اشاح بنظراته بعيداً عنه ففهم جاسم الامر علي الفور ولكنه لم يتحدث في هذا الامر الخاص بين اسر
وزوجته ولكنه هتف قائلاً :- الحمدالله انكم كويسين .
نظر له اسر بابتسامة بسيطة قائلاً :- ايوة الحمدالله .
جاسم :- طيب هروح انا علي مكتبي عشان اشوف شغلي .
اسر :- طيب تمام .
رحل جاسم الي مكتبه حتي يتابع عمله بينما اسر ظل يفكر في حياة وهو يتسائل ماالذي تفعله حياة الان هو يشعر بالاشتياق لها اراد ان يهاتفها حتي يطمئن عليها ولكنه تذكر انها ليس لديها هاتف بعد ان اخدوه اهلها منها بالبلد فقرر انه سيجلب لها هاتف جديد حتي يستطيع الاطمئنان عليها ب اي وقت ….
************************************************
في الجامعة :-
دلفت اية الي الجامعة وظلت تنتظر ندي ولكنها لم تأتي فعاودت الاتصال بها ولم تجيب عليها ايضاً فقررت ان تحضر المحاضرة القادمة ثم تذهب لرؤيتها مجدداً وبعد عدة محاضرات قررت اية ان تسأل عنها احدي زميلاتها في المدرج وعندما سألت عنها اتاها الرد بانها لم تأتي اليوم ولم يراها احد توترت اية وشعرت بالقلق وان هناك شئ ما قد حدث لها بالفعل ظلت تفكر ماذا
عليها ان تفعل وبعد تفكير قررا ان تذهب الي منزلها لتطمئن عليها ولكنها لن تستطيع ان تذهب بمفردها فقررت ان تهاتف جاسم حتي يأتي معها فأخرجت هاتفها واتصلت عليه بينما علي الطرف الاخر كان جاسم يجلس علي مكتبه ويتابع عمله حتي استمع الي صوت هاتفه فوجد المتصل اية فأجابها قائلاً :- الو .. ايه يايويو .
اية بتوتر :- جاسم انت فاضي .
جاسم باستغراب :- ليه في ايه !
اية بخوف :- بص بقاا ندي مجاتش الجامعة لحد دلوقتي ودي مش عادتها ومش بترود علي الفون وانا قلبي مقبوض وحاسة بحاجة وحشة فقولت اروحلها بيتها اشوفها بس عاوزاك تيجي معايا عشان انا معرفش ايه اللي ممكن يكون حاصل ومش عايزة ابقا لوحدي .