من بين يديه وكيف كان يحتضنها وهذا الحنام الذي ظهر عليه فجأة وبالتأكيد قد هاجمه النوم وغفي علي جلسته تلك ظلا تنظر له وهي تدقق في ملامحه الصلبة الرجولية الوسيمة فهو حقاً وسيم كما انها استشعرت حنانه ليلة امس اذا اين كان هذا الحنان من قبل ولماذا يستمر بمضايقتها دائماً والي متي ستظل لعبة القط والفأر هذه قائمة بينهم شعرت برغبتها في ان تتحسس وجهه فمدت يدها وقربتها من وجهه ثم بدأت تحرك يدها علي وجهه برفق ثم علي شعره تحسست كل شبر بوجهه
وشعره وبينما هي مندمجة فيما تفعله لم تنتبه الي تلك العين التي تراقبها باستمتاع وهي تري ماتفعله فهو قد استيقظ منذ ان وضعت يدها الناعمة الرقيقة عليه ولكنه لم يريد ان يجعلها تنتبه انه استيقظ لذلك لم يصدر اي صوت او حركة فقط ظل يتابعها بصمت واستمتاع وفجأة انتبهت مهرة انه استيقظ فشهقت بخضة وسحبت يدها وحاولت ان تنهض ولكنه لم يسمح لها بذلك بل ظل يشدد من احتضانها حتي عادت الي هدوئها وسكونها مجدداً وظلت تنظر له بعين متسعة بينما هو ظل ينظر لها
باستمتاع حتي تحولت نظراته الي شغف عندمت نظر الي شفتيها لم يشعر بنفسه وهو يقترب منها ببطء حتي لا يفزعها منه كالمرة السابقة فأن رفضته تلك المرة ايضاً ستجرح كرامته اكثر وستكون النهاية بينهم لذلك ظل يقترب ببطء وهو لايري منها اي رفض مما شجعه اكثر علي الاقتراب وبالفعل حدث ماتمناه كثيراً وقبلها بينما هي لم تبدي اي رد فعل فعندما رأته يقترب منها هكذا شعرت لم تشعر بالخوف بل شعرت برغبتها عي ايضاً في تقبيله لذلك لم تبعده عنها تلك المرة بل استسلمت لقبلته
وظل هو يقبلها بشغف واستمتاع وهي مستسلمة تماماً وبينما هم علي وشك الغرق في عالمهم الخاص استمعوا الي صوت دق علي باب الغرفة في البداية لم ينتبهوا له ولكن عندما انتبه له صالح قرر ان يتجاهله ولكت مهرة حاولت ان تبعده عنها وهي تقول :- صالح ياصالح الباب بيخبط جوم شوف مين ميصحش اكديه .
تأفف صالح ونهض من جانبها وهو ينظر لها بغيظ بينما هي تنظر له بخجل شديد وعينان ضاحكة ووجه احمر كحبة فراولة ناضجة ذهب صالح ليفتح باب الغرفة وهو يتوعد للطارق فتح الباب بعنف فشهقت والدته بفزع وهي تقول :- ايه ياولدي دي طريجة
تفتح بيها الباب اكديه .
نظر صالح لوالدته ببعص الاحراج ثم تنحنح وهو يقول :- متاخديش ف بالك ياامي خير ف ايه !
حسنية بحب :- كل خير ياولدي انتو بس اتأخرتوا في الصحيان ودي مش عوايدكم ف جلجت عليكم وجولت اطلع اشوفكم
واجولكم ان الفطور چاهز .
صالح بابتسامة بسيطة :- تسلمي ياامي انزلي انتي واحنا هنيچي وراكي .
حسنية بابتسامة :- تسلم من كل شر ياولدي .
رحلت حسنية ودلف صالح الي الغرفة ولم يجدها مكانها فتنهد بعيظ وهتف قائلاً :- الله يسامحك ياما .
ظل ينظر الي الفراش بحسرة وهو يتذكر ماحدث منذ قليل استمع الي صوت باب المرحاض ينفتح وتطل منه مهرته وهي ترتدي عباءة بيضاء مطرزة بتطريز ذهبي رقيق للغاية وتضع منشفة حول رأسها وتقوم بتنشيف شعرها نظرت له بخجل واشاحت بنظراتها بعيداً عنه واتجهت الي المرآة حتي ترتدي حجابها بينما هتف صالح قائلاً :- هتنزلي النهاردة ليه انتي مرضانة خليكي النهاردة مرتاحة واني هجولهم .
التفتت له مهرة وهي تقول بابتسامة خجولة :- لا اني بجيت زينة والحمدالله ملهاش عازة راجدة السرير .
صالح وهو يحاول ان يظهر لها اللامبالاة :- طيب علي راحتك يابنت الناس .
ثم كاد ان يتحرك باتجاه المرحاض فنادته قائلة :- صالح .
توقف صالح ونظر لها بتساؤل فهتفت قائلة :- كان في حاچة عاوزة اجولك عليها .
قال صالح بتوجس :- خير جولي عاوزة ايه .
مهرة بجدية :- عمي چبران عامل عزومة كبيرة عشان چوازنا عندينا بالدوار ومرت عمي لما كانت موچودة يوم فرح حياة جالتلي عشان اجول لخالتي حسنية وان عمي چبران هيعزمك بنفسه وهيعزم عمي علوان واخواتك بس اني جولت اجولك عشام يبجا عندك خبر .
صالح بجدية :- طيب تمام علي خيرة الله .
مهرة بابتسامة :- تسلم يارب .اني هنزل بجا عشان اساعد خالتي حسنية ف الفطور علي ماتچهز وهطلعلك خلجاتك قبل
ماانزل .
صالح بابتسامة :- تسلميلي.
ابتسمت له مهرة وتوجهت الي الدولاب واخرجت له ملابسه وعندما انتهت ذهبت الي حسنية حتي تساعدها ولكن حسنية كانت اوشكت علي الانتهاء فساعدتها ف المتبقي ووضعوا الفطور علي مائدة الطعام واجتمعت العائلة بأكملها حتي بدأ علوان الحديث قائلاً بجدية :- الحاچ چبران عامل عزيمة كبيرة السبوع الچاي في داره عشان چواز صالح ومهرة وكان مأچلها عشان