جلستها وظلت تنظر له وهو يهندم من من ثيابه وشعره بالفرشاة الخاصة به ثم ارتدي ساعة يده الغالية الثمن ذات الماركة العالمية الشهيرة ووضع عطره المفضل ذو الرائحة النفاذة كان يبدو في غاية الوسامة ف للحق منذ اليوم الاول الذي رأته به وهو وسيم كما انه دائما مهندم وجيد المظهر لم تراه يوماً سئ المظهر مطلقاً ظلت تنظر له وهت يعيد ترتيب اغراضه علي التسريحة فهو علي مايبدو شخص نظامي ويحب النظام بشكل دقيق فقد اعاد ترتيب الاغراض بدقة لامتناهية ظهرت بعض
نظرات الاعجاب في عيني حياة دون ان تستطيع ان تسيطر عليها وقد اسعدته تلك النظرات كثيراً فقد كان يراقبها من المرآة منذ ان فتحت عيناها وظلت تنظر له في الواقع هو لم ينم منذ الامس فعندما شعر بها ذهبت في النوم اعتدل من نومته وظل ينظر لها ويتأملها وهي نائمة كالاطفال ظل يتلمس شعرها الاسود الحريري ووجهها الناعم كبشرة الاطفال وهو لا يصدق انها في منزله واصبحت زوجته ونائمة بفراشه الان لايريد ان يصدق ماقاله عبدالله ولكنه لا يستطيع الوثوق بها فهذا خارج عن ارادته
لقد وثق بشخص كان يعتبره كل حياته ولكنه دمر حياته حرفياً افاق من شروده وجدها مازالت محدقة به شعر من خلال نظراتها وكأنها تري رجل للمرة الاولي بحياتها لايعلم هل يصدق هذا الاحساس ام لا نفض عن رأسه تلك الافكار الان ثم نظر لها من خلاص المرآة قائلاً بخبث :- مكنتش اعرف اني عجبك اوي كدة .
افاقت حياة من شرودها علي صوته فتوردت وجنتاها من الخجل عندما ادركت انها كانت تحدق به كل هذا الوقت وبهذه الطريقة
فاشاحت بنظراتها بعيداً عنه وهي تقول بتوتر :- صباح الخير .. هو انت رايح فين .
ظل ينظر لها باستمتاع وابتسامة لئيمة علي وجهه وهو يلاحظ هذا الاحمرار الذي طغي علي وجهها وزادها جمالاً علي جمالها فهتف قائلاً :- عندي شوية شغل هخلصهم واجي بس لو عاوزانذ مروحش مش هروح وافضل معاكي .
توترت قليلاً ولكنها تذكرت شئ ما فنظرت له وهتفت بتردد :- كان ف موضوع عاوزة اتكلم معاك فيه لو عندك وقت يعني .
انتبهت كل حواس اسر لكا سوف تقوله ونظر لها بتركيز وهتف بجدية :- اتكلمي انا سمعك .
اغمضت حياة عيناها لثانية واحدة فقط ثم فتحتها واخدت نفس عميق حتي تهدئ من توتر اعصابها وترتب الحديث بعقلها ثم نظرت له ببعض القوة وتحدثت قائلة بجدية وثبات :- فاضل شهر واحد بالظبط علي امتحانات الترم الاول وانا تعبت طول الترم دة في المذاكرة وعايزة ادخل امتحانات الترم الاول .
كاد اسر ان يرفض فكرة تعليمها بل فكرة خروجها من المنزل من الاساس ولكنه تذكر انه لن يستطيع احتجازها بالمنزل طوال
حياتها حتي اذا تمني هذا كما انه اراد ان يقوم بتنفيذ فكرة اتت في عقله سينفذها نظر لها وهتف بهدوء عكس مابداخله :- موافق .
نظرت له بصدمة وهي لاتصدق انه وافق بتلك السرعة بالفعل فهبت واقفة من علي الفراش وهي تقول بصدمة :- بجد موافق !!
لايعلم لما اسعدته تلك الفرحة الظاهرة بعيناها الجميلة ولكنه لم يظهر اياً من مشاعره تلك فهو لن ينساق خلف مشاعره
هكذا دون تفكير مجدداً حتي لاينخدع مرة اخري فهتف بابتسامة بسيطة وثبات :- ايوة موافق بس مش هينفع تبتدي من الاسبوع دة طبعا عشان احنا لسة عرسان جداد وبعيداً عن كلام الناس بس اكيد اهلي واهلك هيتكلموا ودي حاجة هتضايقهم ف خليها م الاسبوع الجاي لو موافقة يبقا تمام ولو مش موافقة يبقا ….
قاطعته حياة وهي تقترب منه بفرحة حتي اصبحت علي بعد خطوتان فقط منه ثم هتفت بسعادة :- لالا تمام جدا كدة دة انا
مش مصدقة ومبسوطة انك وافقت .
لم يستطع ان يسيطر علي نفسه اكثر من ذلك فاقترب منها بسرعة وقطع تلك المسافة بينهم واحتضنها بقوة حتي اختفت بين اضلعه ثم طبع قبلة علي شفتيها ولكن هذه المرة تختلف تماماً عن اي قبلة قد قبلها لها من قبل فهذه تعتبر اول قبلة رقيقة بينهم وهو لايعلم لماذا لم يقبلها بعنف ككل مرة ولكن هو كل مايعلمه ان لم يريد ان يفسد تلك اللحظة الصافية الهادئة
بينهم والتي لم تحدث من قبل ولا يعلم هل ستتكرر مجدداً ام لا .. ظل يقبلها برقة بالغة وشغف بينما هي تفاجأت بهذا الهجوم عليها كما تفاجأت بمدي رقة قبلته ولم تصدق انه يقبلها بكل تلك الرقة علي عكس المرات السابقة فلم تستطع ان تقاومه بل اغمضت عيناها وظلت ساكنة وهادئة بين يديه تماماً وهو يقبلها حتي تركها عندما شعر بحاجتهم الي الهواء ثم اسند رأسه علي جبهتها ونظر لها وهو يلهث وقد لاحظ الاحمرار بوجهها بينما تلفحه انفاسها اللاهثة ايضاً بالاضافة الي عيناها المغمضة بشدة كالاطفال فابتسم علي مظهرها وهتف قائلاً بصوت عميق :- نسيت اقولك صباح النور .. ثم طبع قبلة علي
وجنتها قائلاً :- مش هتأخر .
ثم تركها وخرج من الغرفة واستمعت الي صوت باب المنزل ينغلق فأدركت انه قد رحل فتحت عيناها ثم توجهت الي المرآة ووقفت امامها وظلت تنظر الي نفسها وهي تتذكر ماحدث بينهم منذ دقائق وفجأة تذكرت حديث والدة اسر لها من قبل وماحدث بينهم منذ دقائق وجملة واحدة نطقتها بينها وبين نفسها ” اسر ليس سئ الي تلك الدرجة ”
ابتسمت برقة وهناك شعور جديد وجميل تشعر به بداخلها يبدأ في النمو وسؤال ظل يراودها مالذي سيحدث بينهم ف الايام القادمة ……
************************************************
ف البلد :-
اشرقت اشعة الشمس علي عصفوران الصعيد صالح ومهرة فتحت مهرة عيناها وهي تشعر بشئ ثقيل علي صدرها نظرت بجانبها وجدت صالح نائم ويحاوطها بذراعيه وهي الان نائمة بين احضانه اصابتها الدهشة ف البداية ولكنها بدأت تستعيد ذكريات ليلة امس تذكرت عندما احضر لها النعناع حتي تتناوله عندما شعر بتعبها وعندما اسندها حتي تعتدل وجعلها تتناوله