اسر بجدية :- حابب اسمع منك .
حياة بحزن :- عشان كانوا عايزين يجوزوني لواحد معرفوش ومبحبوش ولا حتي شوفته ولو لمرة .
اسر باستغراب من حديثها :- وبعدين كملي .
حياة بنفس الحزن :- وانا كنت عاوزة اكمل تعليمي ومكنش ف دماغي جواز دلوقتي .
اسر بجدية وتساؤل :- وليه متفقتيش مع عريسك انك تكملي تعليمك .
حياة بثبات :- زي ماانت شايف كدة طبع اهلي عامل ازاي مكنوش هيرضوا بحاجة زي دي دة غير ان عندنا مينفعش اشوف عريسي غير ليلة الفرح وكمان اللي عرفته انه نسخة طبق الاصل من طبع بابا يعني كان يستحيل وانا مطلبتش حاجة حرام او غلط انا كل اللي طلبته اني اكمل تعليمي .
اسر بتساؤل :- ايه اللي خلاكي رافضة الوضع دة وانتي المفروض اتربيتي علي كدة .
نظرت له حياة بحزن دفين وهي تتذكر لحظات من طفولتها البائسة من ضرل واهانة والدها لوالدتها وعندما كان دائما يهمش رأيها ولم يناقشها يوماً ف اياً من امور الحياة بل كانت الكلمة الاولي والاخيرة له فقط …
حياة بحزن :- عشان مكنتش عاوزة اعيش حياة زي حياة امي .
اسر باستغراب :- حياة زي حياة امك !! ازاي يعني !!
نظرت له حياة بوجع ولم تستطيع ان تجيبه ونظرت الي طبقها بينما هو ادرك ان الامر مؤلم بالنسبة لها فغير الحوار قائلاً :- مين كان صاحب فكرة الهروب ؟
حياة بخفوت :- علي .
اسر بتساؤل :- وعلي ايه اللي يخليه يهربك ليه متكلمش مع والدك واقنعه يغير رأيه .
حياة بابتسامة ساخرة ومريرة :- اللي انت مش واخد بالك منه ان البيت دة كله الكلمة الاولي والاخيرة فيه كلمة بابا محدش فينا ليه حق يقرر او يعمل حاجة من غير موافقته.
استغرب اسر من حديثها فاذا كان يتحكم بحياة فهي اولا واخيراً فتاة ولكن لماذا يتحكم ف الرجال ايضاً فسألها قائلاً :- طب ليه
موافقتيش تتجوزيه يمكن يطلع مش زي بباكي .
حياة بثبات :- عشان مقدرش اعيش مع واحد معرفوش ومش بحبه مش مجبورة اضيع حياتي ف وضع زي دة .
اسر بتلقائية ليست من صفاته ولكنه لم يشعر :- ومش المفروض انك مش مجبورة برضه تدي لجوزك حقوقه .
صدمة وصمت احاطوا بالمكان وكل منهم مصدوم هو من حديثه حيث انه لم يكن ينوي قول هذا وهي من جراءته المفاجأة
وتغيره لمجري الحديث بتلك السرعة ولكنها اعتادت علي جراءته لذلك افاقت من صدمتها سريعاً وهي تقول بثبات :- خدها ..
اسر بصدمة وتساؤل :- نعم !! ايه دي اللي اخدها !!
حياة بثبات وبرود :- حقوقك لو عاوز تاخدها خدها .
اتسعت عيناه وهو يستمع الي حديثها بصدمة ولم يصدق نفسه هل حقاً توافق ان تعطيه حقوقه هو لم يكن ينتظر موافقتها
بالاصل ولكنه اعتقد انه لن ينالها بسهولة ولكن ماقالته حياة بعد ذل الجم لسانه وجمد الدماء بعروقه حيث اكملت بنفس النبرة :- لو هتقبل انك تلمس واحدة غصب عنها لمجرد انها مراتك فاتفضل انا قدامك اهو بس خل متأكد انك عمرك بعد كدة طول فترة جوازنا ماهتلمسني بمزاجي ابداً واني ممكن انسالك اليوم دة ابدا لو انت من الرجالة اللي بتقبل كدة فاتفضل يلا ..
الجمته هي حقاً الجمت لسانه معني حديثها جملة واحدة ” لو انت عندك كرامة وعندك دم مش هتلمسني غصب عني ”
وبالطبع اكثر ما يوجع الرجل هي كرامته حاول ان يرد عليها ولكنه فشل ثم نهض من علي كرسيه بعصبية ودلف الي غرفة النوم بينما حياة ابتسمت بانتصار فهي اقسمت بانه لن يم شعرة منخا بالغصب وهاهي تنفذ قسمها ويعتبر هذا الموقف اول انتصار فعلي لحياة علي اسر منذ ان عرفته وبعد قليل من الوقت دلفت الي غرفة النوم حتي تنام كادت ان تخرج من الغرفة
عندما وجدته ينام علي الفراش ولكنها استمعت الي صوته وهو يقول بجمود :- تعالي نامي هنا السرير واسع وانا مش متجوزك عشان تنامي ف حتة تانية ثم اكمل بسخرية واظن دي ابسط حقوقي .
قررت حياة ان تجعل تلك الليلة تمر بسلام ويكفي الي هذا الحد ونامت علي الطرف الاخر من الفراش وراحت ف ثبات عميق ….
************************************************