امي علي بيتها .
انهي حديثه بغمزة اثارت الرجفة في جسدها ولكنها لم تظهر له ذلك ونظرت له بالامبالاة وفتحت باب السيارة وترجلت منها وتركته بينما هو استشاط غضباً من فعلتها وطريقتها الباردة التي تعامله بها فترجل خلفها وصفق الباب بقوة واتجه الي صندوق السيارة حتي يخرج الحقائب اخرج الحقائب بعنف يدل علي غضبه بينما هي كانت تنظر لكل مايفعله بلامبالاة راته يتقدم
باتجاهها ثم تجاوزها قائلاً بعجرفة :- ورايا .
ثواني لو سمحت :- هتفت بها حياة لتجعله ينظر لها فنظر لها بتساؤل فتقدمت منه بخطوات واثقة حتي تجاوزته بخطوة واحدة ونظرت له بابتسامة باردة :- ladies first 😇
ولم تنتظر رده عليها وتقدمت باتجاه مدخل البناية بينما هو صدم من فعلتها الجريئة معه وجز علي اسنانه وضغط علي الحقائب
التي بيده وهو يضرب علي الارض بخطوات تنم علي غضبه الشديد فهتف قائلاً :- شيال ابوكي انا استني عليا بس وانا هواريكي ياحياة .
وصل الي المصعد وجدها تقف امامه وتنتظره ولم تلتفت له حتي تجاهلته تماماً وكأنه غير موجود بينما هو ظل يزفر بضيق حتي وصل اليهم المصعد مدت حياة يدها حتي تفتح باب المصعد وقد اعتقد هو انها سوف تفتحه له حتي يدلف داخله بالحقائب ولكنه تفاجئ بها تتجاهله تماماً ودلفت الي المصعد دون ان تنتظره او تنظر له حتي تنهد داخله بغيظ واسند الباب
بيده ثم ادخل الحقائب ودلف هو الاخر وظل ينظر لها بغيظ وشر وهي تقف امامه والفرق بينهم في الحجم والطول قد ظهر وبشدة بينما هي تجاهلت نظراته المصوبة نحوها ولم تعيره اي اهتمام حتي وصل بهم المصعد الي الطابق المطلوب والذي به شقة اسر وهي تلك الشقة التي كان يقضي بها سهراته الخاصة ولكنه وقبل ان يتقدم لخطبة حياة قام بتغيير كامل في الشقة حيث غير جميع اغراض المنزل حتي انه منذ ان رأي حياة بالمرة الاولي بمنزل جاسم ولم يمس اي فتاة اخري مطلقاً
منذ ان عرفها هو لا يعلم لماذا فعل ذلك ولكنه اراد ان يفعله ففعله ببساطة ….
وصلوا الي باب المنزل وحياة تتأمل المكان من حولها ولم تعير اسر اي اهتمام حتي فتح باب المنزل ودلفوا الي الداخل توترت حياة عندما استمعت الي صوت باب المنزل ينغلق وهي تعلم انه خلفها وتوترت اكثر عندنا شعرت به خلفها مباشرة وانفاسه تلفح عنقها الظاهر همس اسر قائلاً :- نورتي البيت .
ارتعشت حياة قليلاً ولكنها سيطرت علي ارتعاشتها ببراعة فهي اقسمت ان لاتصبح ضعيفة مجدداً امامه فالتفتت له حتي تواجهه ولكنها صدمت من كل تلك المشاعر التي تظهر بعينيه الان بالتأكيد المشاعر المسيطرة عليه هي الرغبة ولكنها تفاجأت بمشاعر اخري تراها للمرة الاولي هناك نظرة حزن والم وخذلان واشتياق ظل ينظر لها بكل تلك المشاعر وهو سارح في عالم اخر وكان يتذكر ماضيه المؤلم اتت في مخيلته ف تلك اللحظة هايدي وهو يضحك معها ويتفقوا علي ليلة زفافهم وانها
ستكون من اروع الليالي التي ستمر عليهم لايعلم لماذا تذكر كل هذا الان عندما نظر الي حياة ولكنها قد رأت كل تلك المشاعر بعينيه وتأكدت من صدق حديث والدته وان اسر حقاً موجوع وهناك ماضي مؤلم وراء وجعه هذا ولكن والدته قد وضعه ثقتها بها حتي تخرجه من تلك الحالة وتنسيه ذلك الماضي المؤلم ولكنها الان حقاً لا تعلم ماذا تفعل فهي المرة الاولي لها التي تري في عيني اسر تلك النظرات ارادت ان تخرجه من حالة الشرود التي انتابته فقالت بصوت خافت رقيق :- اسر .
افاق من شروده بماضيه علي صوتها الرقيق وتحولا نظراته في اقل من الثانية الي نظرات راغبة فقط وكانه اسد جائع لم يأكل
منذ زمن وعندما كاد ان يقترب منها حتي ينقض عليها هتفت حياة بتلقائية :- انا جعانة اوي وعايزة اكل .
افاق اسر من كل تلك المشاعر ونظر لها بصدمة وهو يقول :- نعم !!
حياة بنفس التلقائية :- بقولك جعانة وعايزة اكل انا مكلتش حاجة بقالي يومين ودلوقتي جعانة جداً .
تنهد اسر بصبر قائلاً :- في اكل جوة ف التلاجة .
حياة بهدوء :- طيب انا هدخل اغير هدومي وهروح اشوف اي حاجة ناكلها .
ثم رحلت من امامه ودلفت الي اول غرفة تقابلها والتي كانت غرفة النوم بينما هو ظل ينظر لها حتي اختفت من امامه داخل الغرفة وهو لايعلم ماذا يحدث له يشعر بتشوش في عقله وتخبط في مشاعره تجاهها كلما تذكر حديث عبدالله عنها يشعر انه يريد كسرها بل قتلها اذا امكن وعندما ينظر اليها والي عيناها يشعر انه يريد ان يحتضنها بشدة هو كل مايعلمه في تلك
اللحظة انه يريدها بشدة هو الي الان لا يصدق انها اصبحت زوجته وبمنزله …
وبعد مرور نصف ساعة كان اسر وحياة علي طاولة الطعام يتناولون طعامهم بصمت تام لم يقطعه سوي حديث اسر عندما هتف قائلاً بوضوح :- هربتي من بيت اهلك ليه ؟
توقفت حياة عن تناول الطعام ونظرت له باستغراب قائلة :- ماانت عارف انا هربت ليه .