رواية آسر الحياة ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية اسر الحياه

­ ­ ­ ­ ­

امي بيوم من الايام لم تستطع ان تنطقها يوماً فبالرغم من انها لم تري والدتها يوماً الا انها حقاً كانت تتمني ان تكون والدتها بجانبها وتنعم باحضانها وتراها عروس بفستان الزفاف ولكنها حرمت من كل تلك المشاعر ولم يستطع اي شخص تعويض هذا الجزء الناقص بداخلها وهي الان لا تمتلك سوي الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وان تراها بالجنة افاقت من شرودها علي صوت صالح وهو يمسكها من يدها قائلاً بخضة :- مالك يامهرة بتبكي ليه ؟
نظرت له مهرة باستغراب وهي تعتدل بجلستها من التي تبكي شعرت بشئ مالح علي شفتيها فأدركت انها كانت تبكي

close

 

بالفعل وتضايقت لان صالح قد رأها وهي تبكي وبالطبع سيقول عنها الان انها ضعيفة وليس ببعيد ان يظن انه سبب بكائها وهذا سيفرحه بالتأكيد ….
مهرة وهي تمسح دموعها وتقول بضيق :- مفيش حاچة اني زينة والحمدالله .
بينما صالح لم يخطر علي باله مطلقاً اياً من تلك الافكار التي راودتها بل هو حقاً كان قلقاً عليها فهو يعلم انه قام بمضايقتها

 

كثيراً في الايام الماضية كما انها ارهقت نفسها في التجهيزات لفرح حياة ولم ترحم نفسها ف علي الرغم من انها لم تكن تعرف حياة مسبقاً الا انها ساعدتها في تلك الايام كأخت لها وقد تفاجئ من تلك المشاعر الحنونة التي ظهرت عليها مع اخته بل مع جميع اهله الا هو وهذا مايثير جنونه حقاً لماذا تصبح عنيفة وشرسة معه هو فقط …
افاق من شروده وقد ادرك انه شرد بها كثيراً فتنحنح قائلاً :- انتي كنتي بتبكي اول مادخلت وناديت عليكي كتير مجاوبتنيش

 

في حد زعلك وخلاكي تبكي اكديه .
ادركت مهرة انها لن تستطيع ان تهرب من تساؤلات صالح فهتفت قائلة بتعب :- مفيش حاچة عفشة اني بس تعبت شوية وحسيت براسي تجيلة ف جولت اريح راسي حبتين اكديه .
نظر لها صالح بتفحص لدقيقة ثم نهض من علي الفراش وخرج من الغرفة دون ان ينطق بحرف واحد بينما مهرة اندهشت من

 

ردة فعله وتسائلت باندهاش قائلة :- مچنون ديه ولا ايه !!
اعتقدت انه تجاهل مرضها ولم يهتم وذهب لقضاء عمل خاص به ولا تعلم لما احزنها هذا الامر قليلاً وشعرت انها علي وشك ان تبكي مجدداً ولكنها تماسكت هذه المرة وضعت رأسها مجددا علي الوسادة وقد ظنت انه لن يأتي مجدداً الان وهي ف الاساس لم تتوقع ان يأتي مبكراً هذه الليلة ولكن بعد مرور عدة دقائق كانت قد غفت حتي شعرت بيد توضع علي كتفها

 

توقظها واستمعت الي صوته وهو يهزها برفق حتي تستيقظ قائلاً :- مهرة .. مهرة جومي .
حاولت ان تنهض ولكن رأسها لم تساعدها فقد اصبحت ثقيلة للغاية وترغب في النوم بشدة شعر بها صالح فجلس بجانبها وحاوطها بذراعيه وساعدها حتي تعتدل في جلستها شعرت هي بما يفعله فهتفت بتعب وتثاقل :- انت بتعمل ايه !
صالح بجدية :- عاوزك تتعدلي اكديه عشان تشربي اللي اني چايبهولك .

 

توترت مهرة من اقترابه منها واحتضانه لها هكذا فقالت بخفوت :- اني مش عاوزة اشرب حاچة .
صالح بجدية وهو يشدد من احتضانها ولم يشعر بخجلها وتوترها فهو كل همه حالياً ان يجعلها تشرب هذا النعناع الدافئ حتي تتعافي فهتف قائلاً :- اشربي شوية النعناع السخنين دول وبعد اكديه نامي براحتك .
وقرب كوب النعناع من فمها اكتر حتي تتناوله بينما هي لم تقوي علي الجدال والحديث اكثر من هذا فتناولت النعناع من يده

 

وهي شبه واعية جعلها تنهي الكوب حتي غفت بين يديه التفت قليلاً حتي وضع الكوب علي الكومود الموجود بجانب الفراش ثم عاود النظر لها وهو يتأمل ملامحها الرقيقة وهي نائمة وهادئة بين يديه استغرب من نفسه كثيراً علي مايفعله ولا يعرف

 

ماسبب قلقه عليها الي هذا الحد فهو لم يكن يمتلك يوماً مشاعر لاي شخص سوي افراد عائلته ولم يحاول يوماً ان يظهر لهم مشاعره فهو يعتقد ان اظهار المشاعر عند الرجل ضعف ولكن تلك المهرة الشرسة تحرك بداخله شئ ما شعر صالح بالنعاس يداهمه ولم يشعر بنفسه سوي وهو يعود بها الي الوراء ويستلقوا سوياً علي الفراش وهو يشدد مت احتضانها وذهب في ثباتاً عميق ……
************************************************

 

عودة الي سيارة اسر :-
افاقت حياة من غفوتها علي صوت اسر وهو يقول بجمود :- اصحي بقا احنا وصلنا .
فتحت عيناه بصعوبة واعتدلت في جلستها وهي تحاول ان تستوعب اين هي نظرت حولها فوجدت انهم امام بناية ضخمة وراقية للغاية فاستغربت فهي كانت تعتقد انهم سيعيشون في ڤيلا والدة اسر كما اخبرتعا مسبقاً نظرت له واثر النوم في

 

عيناها وقالت بصوت رقيق لم يخلو من اثر غفوتها :- احنا فين ؟
اسر ببرود وهو ينظر لها :- احنا تحت بيتنا.
حياة باستغراب :- بس مامتك قالتلي ان احنا هنعيش معاها ف بيتها .
اسر ببرود وخبث :- لا ماهو انا غيرت الخطة احنا هنعيش لوحدنا وكمان مش معقول عرسان جداد من كام ساعة ونروح مع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top