ووالدتها ولكن اين هم في تلك الحياة التي سوف تعيشها مع اسر وعلي ذكر حياتها مع اسر وجدت انها لم يعد لديها شئ لتخسره فهي اصبحت بلا اهل وبلا سند بالاضافة الي زيجة لاتعلم مامصيرها بالنهاية فقررت انها لن تصمت بعد الان علي اي اهانة سيوجهها لها اسر فنظرت له بصلابة وهي تقول بجمود :- اسمعني كويس بلاش كلامك السخيف وتلقيح الكلام دة لو عندك كلمة كويسة ياريت تقولها غير كدة مش هسمحلك تهيني باي كلمة مفهوم .
تعجب اسر من تلك الجراءة التي تملكتها علي فجأة هي حقاً يأتي عليها اوقات تبهره بردات فعلها فابتسم ابتسامة جانبية باردة قائلاً :- مممممم وازاي بقا حضرتك هتمنعيني اني اقول اي حاجة مش علي مزاجك ايه هتجبيلي حد من اهلك يوقف قصادي .
تنهدت حياة بداخلها وقررت الا تظهر ضيقها امامه فهي لن تكون الطرف الضعيف دائماً فابتسمت ببرود وهي تنظر له قائلة :- لا
انت لسة بنفسك قايل انهم ماصدقوا خلصوا مني يبقا تفتكر هعرف اجيب حد فيهم يوقف قصادك ابقا اوزن كلامك قبل ماتقوله ياحضرة الظابط ولا انت بترمي اي كلام وخلاص .
استشاط اسر غضباً من ردها فنظر لها بغضب وقال بعصبية :- قولتلك قبل كدة تتكلمي معايا عدل وباحترام وبعدين ايه اوزن
كلامي دي شايفاني مجنون ولا عبيط قدامك عشان تقولي كدة .
حياة بنفس برودها :- اولاً انت ادري بنفسك مش انا ثانياً لو هنتكلم عن الاحترام ف لازم انت كمان تحترمني ولا حضرتك شايف ايه .
استشاط اسر منها غضباً اكثر واكثر وتفاجئ من ردها عليه بتلك الطريقة ولكنه كتم غضبه بصعوبة فهو قرر ان يعيد تربيتها من جديد ولن يصمت طويلاً علي مايحدث فأردف قائلاً بغموض :- ماشي ياحياة اللي تشوفيه .
بينما نظرت حياة له بطرف عيناها وايقنت ان وراء رده المسالم هذا شئ ما ينويه لها لم تهتم الان ماهذا الشئ ولكنها فرحت قليلاً لانها استطاعت ان توقفه عند حده ولو لمرة واحدة منذ ان عرفته ولم تجعله يسترسل في حديثه اكثر من ذلك ولكنها عادت بذاكرتها الي الوراء قليلاً قبل الفرح بيومان ..
<>
كانت حياة تجلس في غرفتها بجوار اية ومهرة بعد ان تعرفت عليها حياة وبالطبع كانت مهرة قد علمت كل شئ وقد علمت سبب زواجها من صالح صدمت في البداية ولكنها بماذا تفيدها الصدمة الان فهي قد تزوجته وانتهي الامر وها هم الان يعيشون حياة القط والفأر وبينما كانت الفتيات يتحدثن مع بعضهم البعض وكانت حياة لا تتكلم الا بكلمات مقتضبة للغاية حتي لاتضايقهم
بصمتها في تلك الاثناء دلفت رجاء عليهم بعد ان طرقت الباب وسمحوا لها بالدخول دخلت عليهم وعلي وجهها ابتسامة واسعة وهي تقول :- اسفة يابنات لو كنت قطعت كلامكم بس كنت جاية اتطمن علي العروسة .
نهضوا الثلاث فتيات احتراماً لتلك السيدة الوقورة وبدأت مهرة بالحديث قائلة بترحيب وابتسامة جميلة :- حضرتك تنوري ف اي وجت ياهانم .
رجاء بضحكة صافية :- هانم ايه بس يابنتي انا ف سن مامتك يعني قوليلي ياطنط او ماما اللي يريحك بس بلاش هانم دي .
ادمعت عيني مهرة عندما تذكرت وفاة والدتها ولكنها لم تريد ان تظهر دموعها وضعفها حتي لا يشفق عليها احد لذلك قالت لابتسامة مجاملة :- تسلمي ياغالية .
نظرت رجاء الي حياة بحنو وحب وهي تقول :- عاملة ايه ياحبيبتي النهاردة .
نظرت لها حياة بحب واحترام فهي حقاً قد احبتها منذ اليوم الاول التي رأتها به مع اسر عندما اتت لتطلب يديها من وقتها وهي تشعر تجاهها بالحب والاحترام …..
ابتسمت حياة ابتسامة صافية وهي تقول :- الحمدالله بخير وحضرتك عاملة ايه .
رجاء بنفس ابتسامتها :- الحمدالله ياحبيبتي .
شعرت اية ان رجاء تريد قول شئ ما لحياة فقررت ان تتركهم هي ومهرة بمفردهم حتي يتحدثوا علي راحتهم فهتفت قائلة بابتسامة :- طيب انا هروح اشوف جاسم فين عشان عاوزاه ف حاجة .
مهرة بابتسامة :- واني هروح اشوف چهزوا الواكل ولا لا .
رحلت اية ومهرة وتركوهم بمفردهم بينما نظرت رجاء الي حياة بابتسامة قائلة :- كويس ان هما طلعوا لاني كنت عاوزاكي ف
موضوع .
توجسن حياة خيفة وقد اعتقدت ان رجاء قد علمت كل شئ بداية من هروبها من اهلها حتي تلك اللحظة فهتفت بقلق :- خير موضوع ايه ؟
رجاء بنفس ابتسامتها :- خير ان شاءالله تعالي نقعد عشان نعرف نتكلم .