اسر موجهاً حديثه لجاسم :- هتفضل زعلان مني كدة كتير .
جاسم بخفوت :- انت لو كان يفرق معاك زعلي وعشرة السنين ياصاحبي كنت احترمت حرمة بيتي .
اسر وهو يجز ع اسنانه :- الموضوع مش زي ماانت فاهم الي فكرة .
جاسم بابتسامة وهو ينظر حوله :- واطي صوتك عشات لو حد سمعك هتجيب الاذي ليها قبل مايكون ليك واحنا ماصدقنا
الموضوع يتلم اقفل ع الكلام دة دلوقتي .
تنهد اسر بنفاذ صبر قائلاً :- طيب بس اعمل حسابك اننا هننزل القاهرة النهاردة .
جاسم وهو ينظر له باستغراب :- دة ليه في حاجة حصلت !
نظر اسر امامه بغموض قائلاً :- لا مفيش حاجة بس لازم اسافر .
يتبع…
ف البلد :-
قرر اسر انه لن يقضي ليلة زفافه في البلد وسيرحل بعد ان استمع الي حديث عبدالله وقد اعتقد ان هناك علاقة بين حياة وعبدالله ولذلك هي هربت وقد وسوس له شيطانه انها صامتة ومستسلمة هكذا له حتي تضايق عبدالله وانها اذا تزوجته ستعيش خارج البلد وبالتالي ستكمل تعليمها بالاضافة الي مركزه ومظهره اذا حياة مستفيدة من تلك الزيجة لذلك هي
مستسلمة ولم تبدي اي رد فعل اعتراضي واحد فقرر انه سيريها الويلات فهو لن ينخدع ثانية اخبر والدته وجاسم حتي يستعدوا للرحيل وها هم يقفون علي باب منزل عائلة حياة يودعون اهلها وقفت حياة امام اهلها بملامح يائسة وهي تقول بخفوت :- مع السلامة يابابا .
نظر لها علوان بجمود قائلاً :- بالسلامة .
نظرت له حياة بحزن وحسرة ثم اتجهت الي والدتها التي احتضنتها علي الفور وضمتها بين احضانها بقوة وهي تبكي بكت حياة لبكائها ايضاً ….
حسنية بحنو ودموع :- خدي بالك من نفسك يابتي وحطي چوزك ف عنيكي ومتزعليهوش واصل وربنا يهدي سركم ياضنايا .
حياة بدموع :- حاضر ياماما ادعيلي .
ذهبت الي صالح الذي رفض ان يسلم عليها او حتي ينظر لها من الاساس فهو الي الان لم يستطع ان ينسي انها السبب في تلك الفضيحة التي حدثت امام عائلة جبران ولولا ستر الله وان تلك الفضيحة لم تنتشر والا سيكون عار يلحق بهم مدي الحياة كما انها ايضاً السبب في تلك الزيجة التي لم يكن يتوقعها ولكن ماباليد حيلة فهذا قدر ومكتوب عليه ويجب ان يعيشه ولكنه لن يستطيع ان يسامح حياة تضاعفت الحسرة والمرارة في قلب حياة من موقف صالح بينما عبدالرحمن احتضنها بصمت ثم ابعدها
عنه سريعاً ولم يقل لها شيئاً او حتي ينظر لها فهو ايضا مازال مصدوم من فعلتها وانها لم تهتم بهم او بسمعتهم وهربت ابتسمت له حياة ابتسامة بسيطة للغاية بينما علي احتضنها بقوة وحنان وقبلها من رأسها قائلاً :- خلي بالك من نفسك ياحبيبتي وانا يومين تلاتة كدة وهنزل القاهرة وهاجي اشوفك .
حياة بخفوت وابتسامة حانية :- توصل بالسلامة هستناك .
ابتعدت عنه ثم نظرت خلفها فأصطدمت عيناها بعيني اسر رأته ينظر لها بنظرات غامضة لم تفهمها قطع شرودهم ببعض صوت جاسم وهو يقول :- يلا ياجماعة عشان نلحق الطريق ونوصل قبل الحر .
استقلوا سياراتهم للعودة الي القاهرة بعد ان ودعوهم وركبت حياة السيارة بجانب اسر بمفردهم بينما استقلت والدته سيارة جاسم مع اية حتي تعطي لهم مساحة من الحرية بما انها الليلة الاولي لهم سوياً كان اسر يقود السيارة بصمت تام وجانبه
حياة صامتة ايضاً واستمر هذا الحال لعدة دقائق حتي قطع اسر هذا الصمت قائلاً بجمود :- مبروك .
كادت حياة ان تتجاهله ولكنها لم يكن لها مجهود حتي تتشاجر معه الان فهتفت قائلة بخفوت :- الله يبارك فيك .
اسر بسخرية :- مبسوطة ؟
نظرت له حياة بصمت فنظر لها هو الاخر ولم تستطع ان تجيب عليه فهي ليست سعيدة بهذه الزيجة بتاتاً ولكن ماباليد حيلة هي لم تكن تملك حق الرفض او القبول ولم تمتلك هذا الحق يوماً طوال حياتها حتي يوم ان تمردت علي واقعها وقررت ان
لاتخضع مجدداً واجهت ماهو اسواء والقاها القدر بين براثن اسر وهي لاتعلم ماالمصير الذي ستواجهه معه لذلك هي ليست سعيدة ولن تستطع ان تخبره بذلك الان فهي لن تتحمل اي ضغط ومجهود في تلك اللحظة هي حقاً متعبة ومرهقة وبحاجة الي النوم بشدة فأثرت الصمت ولكن اسر قرر الايصمت فاسترسل حديثه قائلاً باستفزاز :- بس واضح ان اهلك فعلاً مبقوش حابين وجودك معاهم كأنهم ماصدقوا خلصوا منك .
تضايقت حياة كثيراً من حديثه هذا ولكن عندما فكرت في حديثه سريعاً وجدت انه علي حق اهلها قد نبذوها باستثناء علي