قائلاً :- مش وقت الكلام دة دلوقتي كدة كدة عرفوا خلاص المهم نطلعلهم عشان نشوف هنعمل ايه معاهم .
نطقت ندي قائلة بتوتر وخفوت :- طب استأذن انا بقا .
تشبثت حياة بيد ندي واية بينما لاحظت الاخيرة تلك الحركة وفهمت مراد حياة منها فهتفت قائلة :- خليكي ياندي متمشيش .
لاحظت ندي حركة حياة ثم نظرت الي اية وهي لاتعلم ماذا تفعل فنطق جاسم قائلاً بهدوء وجدية :- خليكي موجودة مبقاش في حاجة تستخبي نطق هذه الكلمات وهو ينظر الي اسر بنظرات ذات معني لاحظها الاخر ولكنه تجاهلها واسند علي حياة واتجه بها الي البناية يتبعهم ندي واية بينما ظل اسر في مكانه شارداً في اللاشئ فتحرك جاسم تجاهه وهو يقول بنبرة ذات معني :- يلا بينا نطلع بس في حاجات كتير اوي لازم نتكلم فيها .
انتبه اسر له ولم ينطق وتوجه معه الي الاعلي ..
************************************************
في الاعلي :-
دلفوا جميعاً الي المنزل وجلسوا بغرفة الصالون فبدأ جاسم الحديث قائلاً :- تشربوا ايه ياجماعة .
علوان بصرامة :- مش چاين نشرب احنا چاين نشوف حل للفضيحة دي ياكديه ياهنجتلها ونغسل عارنا .
جاسم بجدية وهدوء :- بص ياحاج علوان حياة مش عار كل الحكاية انها كانت عايزة تكمل تعليمها اللي انتو حرمتوها منه
عشان تخلوها تتجوز واحد متعرفوش ومش عايزاه وكانت النتيجة انها هربت منكم يوم الفرح .
صدمة حلت علي اسر كالصاعقة حياة لم تهرب من اهلها فقط بل والادهي انها هربت ليلة زفافها نظر لها نظرات تشوبها الصدمة والاستنكار بينما نطق علوان قائلاً بنبرة صارمة :- احنا معنديناش حريم بتتعلم الست عندينا ملهاش غير بيتها وچوزها .
جاسم بهدوء :- بس دة مش معناه انها اول ماتخلص ثانوي تاخدها تجوزها لواحد متعرفوش ومش عايزاه .
علوان باستنكار وصرامة :- مش عايزاه كيف يعني واني كنت المفروض اسيبها دايرة علي حل شعرها لحد ماالست هانم تحب وتتحب وتتچوز واحد علي كيفها ولا ايه .
جاسم بتوضيح :- لا طبعاً انا مقصدش كدة بس فين العدل في ان واحدة تتاخد من وسط دراستها وحياتها الهادية وفجأة تلاقي
نفسها ف يوم وليلة هتبقا زوجة وليها حياة تانية خالص دي كأنكم خدتوها من الدار للنار .
ضرب علوان الارض بعصاته بقوة وقال بنبرة شديدة الصرامة :- اسمعني زين ياولدي عندينا ف البلد حياتنا غير حياة المصراوية هنا واحنا مش زيكم عندينا الحريم بتخرچ من بيت ابوها علي بيت چوزها علي جبرها بعد اكديه ثم هب واقفاً واكمل كلامه بنفس الصرامة :- الكلام خلص اكديه ودلوك معادي في كلام تاني يتجال .
ثم نظر الي حياة بغل واشمئزاز وضيق وهو يقول :- جومي يافاچرة علي بلدنا .
هب الرجال واقفين واسندت اية وندي حياة وهم يبكون علي كل مايحدث لصديقتهم وقبل ان يصلوا الي باب غرفة الصالون استمعوا الي صوت يهتف من خلفهم :- انا عايز اتجوز حياة .
نظروا جميعاً الي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي اسر الذي نطق هذه الكلمات …
************************************************
بعد مرور اسبوعين يقف اسر الان في غرفته في منزل علوان المهدي يرتدي عباءة بيضاء وعمامة بيضاء ويتذكر ماحدث منذ اسبوعين بعد ان نطق بتلك الجملة ” انا عايز اتجوز حياة ” رأي العديد من ردات الفعل صدمة .. اندهاش .. استنكار .. ذهول .. رفض .. وعندما نظر الي حياة وجدها تنظر له نظرات خالية من الحياة ليس لها معني وكأنها استسلمت لكل مايحدث معها وحتي الان لم تبدي اي رد فعل لما يحدث مستسلمة تماماً وهذا هو مايريده استسلامها تعرض لرفض ابيها واخواتها في