ازاي تمد ايدك عليها دة انا هواديك ف ستين داهية .
كان علوان وعبدالرحمن وعلي يتابعون مايحدث امامهم وعندما تطور الامر الي تطاول بالايدي وسباب من كلا الطرفين قاموا بالتدخل فوراً وقاموا بالفصل بينهم بينما استغل صالح الامر وقام بلكم اسر بقوة في وجهه كاد اسر ان يرد له اللكمة ولكنه وجد يد قوية تبعده من الخلف ولم يكن سوي جاسن الذي كان قد وصل للتو وعندما رأي ما يخدث انتابته الصدمة وبالطبع كان استنتج ماحدث نظر له اسر بغضب ونظرات مخيفة وهو يقول :- اوعي ياجاسم سيبني اخلص عليه انت مشوفتش ضربها ازاي .
جاسم وهو يبعده ويحاول ان يهدئ من غضبه :- يابني ابعد واهدي دول اهلها .
توقف اسر بصدمة وهو يقول :- اهلها !
همس له جاسم بصوت لم يسمعه سواهم :- ابوس ايدك اسكت دلوقتي ومتكلمش لان هي ف موقف صعب جدا وكلمة زيادة منك يبقا بتأذيها متكلمش خالص .
نظر اسر باتجاهها فوجدها علي الارض وبجانبها اية وندي بينما هي تبكي وتسيل دموعها بصمت وتنظر له برعب يفوق رعبها
منه وعيناها متسعة علي اخرها فمظهرها العام كان لشخص ميت رأي هذا الرجل الكبير ذو الطلة المهيبة والذي لم يكن سوي علوان وهو يقترب منها فتأهبت حواسه واستعد للدفاع عنها مجدداً اذا تجرأ احد ولمسها اقترب منها علوان ولم تجرؤ ان ترفع رأسها اليه هتف علوان قائلا بصرامة شديدة :- جومي يافاچرة علي بلدنا عشان اجتلك واجطع خبرك واغسل عاري .
استمع كلاً من الحاضرين الي هذا الكلام كاد اسر ان يتحرك باتجاهها ولكن منعته يد جاسم وهو يرمقه بنظرات تحذيرية فتوقف
في مكانه ولكنه قرر شئ ما بداخله توجه جاسم الي علوان وهو يقول باحترام :- نورت المكان ياحاج علوان .
نظر له علوان بنظرات مشتعلة وقال بغضب :- وانت ياحضرة الظابط كيف يعني تداري عندك واحدة هربانة من اهلها .. ثم اكمل بسخرية :- بس هجول ايه اذا كان اخوها الراچل هو اللي مهربها ياخيبة الرچالة ياخيبتكم .
صدم اسر من حديثه ولكنه قرر ان ينتظر حتي يعلم خبايا الموضوع بأكمله ..
جاسم بهدوء :- حاج علوان انا مراعي ومقدر الموقف اللي حضرتك فيه طبعا بس الكلام هنا مش هينفع انا رأي نطلع كلنا فوق عندي في البيت نتكلم علي راحتنا وان شاءالله كل حاجة تتحل .
تدخل صالح قائلاً بعنف :- ايه اللي هتجوله ديه بتاع ايه نطلعوا عندك ونتحدت احنا هناخد الفاچرة دي علي البلد وهناك هنصفي حسابنا معاها ونجطعوا خبرها .
حاول جاسم ان يهدئ من عنفه قليلاً وهو يقول بنفس الهدوء :- صدقني اللي بيحصل دلوقتي دة مش حل ومش هتستفيدوا حاجة لو اخدتوها وسافرتوا البلد عشان تقتلوها هناك واصلا محدش يعرف انها هربانة محدش هيتأثر بالفضيحة اللي هتحصل بعد قتلها غيركم ثم نظر الي الحاج علوان وهو يقول :- ولا ايه رأيك ياحاج علوان .
نظر له علوان بغضب ولكنه يفكر في كلامه بجدية جاسم محق لا احد يعلم بالبلد بشأن هروب حياة سوي عائلة جبران ولقد تم
حل الامر بطريقة ودية بينهم واذا عادت حياة الي البلد الان بتلك الفضيحة سيظل هذا العار يلاحقهم مدي الحياة توقف علوان عن التفكير ثم نظر لهم جميعاً ثم نظر الي جاسم بجدية :- معاك حق ثم نظر الي حياة نظرة كارهة مزدرية قائلاً :- واني مش هچيب العار لنفسي بعد العمر ديه كله عشان واحدة فاچرة زيك .
نظر اسر الي حياة في تلك اللحظة حتي يري تأثير هذا الحديث عليها وبالفعل وجد دموعها تسيل بصمت ويبدوا علي وجهها الآلم تآلم قليلاً ولكنه لازال يجهل خبايا الامر فقرر ان يلتزم الصمت الان …
جاسم بهدوء :- طب ياريت نتفضل كلنا علي فوق عشان نتكلم براحتنا .
تحرك علوان الي البناية يتبعه عبدالرحمن وصالح علي مضض حيث ظهر الاعتراض جلياً علي وجه صالح فهو اراد قتل حياة حتي يشفي غليله منها منها ويغسل عارهم بيده ولكن يبدوا ان والدهم قد قرر حل الامر بطريقة ودية وبالطبع هذا كله حتي لاتتأثر تجارتهم بتلك الفضيحة فهو يخشي علي اموالهم التي ظل يجمعها طوال تلك السنوات بينما اقترب علي من حياة
مهرولاً واسندها حتي تنهض من علي الارض ثم احتضنها بقوة قائلاً بحنان :- انا اسف ياحياة اسف اوي والله ماجبت سيرة لحد عن مكانك عرفوا غصب عني مش بقصدي صدقيني .
تأكد اسر ان هناك شئ خفي في هذا الامر فأن كان هذا اخيها ف معني حديثه انه هو من قام بأخفائها وتهريبها من اهلها وهذا يعني ان الامر جلل الذي يجعل اخ يقوم بتهريب اخته من بين اهلهم افاق من شروده علي صوت جاسم وهو يقترب منهم