نظرت له ببرود شديد اغاظه منها ثم تحاملت علي نفسها ونهضت من الفراش اقترب منها حتي يحملها او حتي يسندها لتستعيد توازونها فرأته علي وشك اسنادها ف ابتعدت قليلاً عنه ورفعت اصبعها ف وجهه وهي تقول ببرود :- ايدك دي تبقا بعيد عني لو سمحت انا بعرف اسند نفسي كويس مش مستنية حد يسندني ثم فتحت باب الغرفة وخرجت منها وهو خلفها ينظر لها بغيظ شديد ويتوعد داخله لها اشد الوعيد علي وقاحتها معه ….
************************************************
في مبني ادارة امن الدولة :-
كان جاسم يجلس ف مكتب اسر ينتظر قدومه ولكنه شعر ببعض الملل فقرر ان يذهب الي مكتبه ليراجع بعض من اعماله دلف الي المكتب واخرج عدة ملفات وجلس ليراجعهم وبينما هت مندمج في عمله دق هاتفه برقم اية اخته فرد عليها قائلاً :- ايوة يايويو .
اية بمرح :- ايه ياجاسومتي انت فين !
جاسم باستغراب :- جاسومتي ! وانت فين ! يبقا عاوزة حاجة .
ضحكت اية بمرح قائلة :- هههههه اكتر حاجة عجباني فيك انك دايماً فاهمني .
جاسم بمزاح :- اخلصي يابت عايزة ايه مش فاضيلك .
اية بزعل طفولي :- مش فاضيلي انا ياجاسومتي اخس عليك .
جاسم :- هقفل ف وشك .
اية بلهفة :- لالا استني كنت عايزاك تيجي تاخدنا من الجامعة بس .
جاسم باستغراب :- اخد مين هي حياة جات الجامعة ولا ايه !
اية بتوضيح :- لا مجاتش دي ندي صاحبتي انا وحياة كانت عاوزة تيجي معايا تشوف حياة ف انا قولت بالمرة كمان نقضي يوم مع بعض عشان حياة تفك كدة شوية ها هتيجي ولا لا .
تهللت اسارير جاسم عندما عرف ان تلك القصيرة ذات اللسان الطويل ستأتي اليوم الي منزله وسيراها مجدداً وسيشاكسها بالتأكيد افاق من شروده علي صوت اية وهي تقول :- جاسم ايه يابني روحت فين !
جاسم بانتباه :- هاا لالا معاكي اهو طيب ماشي هاجي بس ساعة كدة عشان في ايدي شغل هخلصه واجي .
اية بفرح :- تمام هسنستناك .
ثم اغلق معها الهاتف وهو يفكر في ندي هو لم يقابلها سوي مرتين ولكن بها شئ يجذبه لها لايعلم بالتحديد ماهية مشاعره تجاهها ولكنه يحب شراستها ولسانها السليط ووجهها الاحمر في لحظات غضبها منه و… اوقف التفكير في هذا الامر الان ثم
شرع في انهاء عمله حتي يذهب لهم وبعد مرور بعض الوقت انهي جاسم عمله ثم توجه الي الجامعة ووصل اليهم ثم دق علي هاتف اية حتي يخبرها بوصوله فأخبرته انها ستكون امامه بعد دقائق ترجل من سيارته واستند عليها ووقف ينتظرهم وبعد عدة دقائق اتت اية وبجانبها ندي تعلقت نظراته بها وسرح في جمالها الهادئ الرقيق ابتسم ابتسامة واسعة وهو يراهم
يقتربون منه وظلت نظراته متعلقة بها بينما هي فور رؤيته تذكرت ماحدث بينهم في لقائهم الاخير وتذكرت مظهره وبنطاله القصير وصدره العاري توردت وجنتاها فور تذكرها هذا المنظر واشاحت بنظراتها بعيداً عنه بينما هو لاحظ تورد وجنتيها وانها ابتعدت عنه بنظراتها فعلم علي الفور بماذا تفكر وكم اسعده ان يكون له تأثير عليها وصلوا اليه وتحدثت اية بغيظ :- هو دة اللي شوية وهاجي صح ؟
انتبه لها جاسم ونظر لها قائلاً بمرح :- مش المهم اني جيت ونورت كمان عايزة ايه تاني .
اية بمزاح :- عايزة سلامتك ياخوية يلا عشان منتأخرش .
جاسم وهو ينظر لندي بابتسامة لئيمة :- طب مش تعرفينا الاول .
اية بتساؤل :- ايه دة انت مشوفتهاش لما جات عندنا البيت ثم تذكرت قائلة :- اة صح انت كنت ف اوضتك ومخرجتش برة شوفتها .
جاسم بخبث :- ايوة فعلاً مشوفتهاش بس اديني شوفتها اهو .
نظرت له ندي بغيظ من حديثه ولكنه تجاهل نظراتها فقالت اية :- دي ندي مع حياة ف الكلية وصاحبتنا الوحيدة ف الجامعة دي .
جاسم بابتسامة بريئة وهو يمد يده لها :- اهلاً وسهلاً ياانسة ندي تشرفنا .
ندي بغيظ وهي تصافحه :- اهلاً وسهلاً .
اية وهي تلتفت لتركب بجانب جاسم في السيارة :- طب يلا بينا ونكمل باقي التعارف ف الطريق .
جاسم وهو يفتح باب السيارة الخلفي لندي ويهس بصوت لم يسمعه سواهم :- العربية نورت عليا النعمة .
ندي بغيظ :- بنورك ياخفيف .
جاسم باستفزاز ومرح :- لا مش خفيف العضلات بتوزن برضه عيب عليكي .
دلفت ندي السيارة ثم قامت بغلق الباب بقوة فقال لها محاولاً استفزازها اكثر :- براحة دي عليها اقساط .
ثم تولي القيادة بجانب اية وهو يختلس النظرات لها كل فترة توترت قليلاً من نظراته ولكنها تجاهلته بعد ذلك وهي تنظر من النافذة بجانبها وهي تراقب الطريق ….
************************************************