ثم وضع الهاتف علي اذنه وانتظر ان يأتيه الرد لم تجيبه حياة فتعجب وقرر الاتصال مرة اخري فهو يعلم انها الان بالجامعة وان كانت بمحاضرة فسوف ترفض الاتصال وسيعلم انها رأت الهاتف ولا تستطيع الرد الان اذا ماذا حدث لكي لا تجيب علي هاتفها شعر علي بقلقه ستزايد عليها ظل يكرر الاتصال عدة مرات ولم تجيب حياة علي الهاتف ايضاً تنهد علي بعصبية شديدة وهو يلقي بالهاتف علي الفراش بغضب قائلاً :- مش بترودي ليه ياحياة كام مرة قولتلك متسبيش الموبايل من ايديك .
انت بتجول ايه انت تعرف مكان حياة ؟!
التفت علي فور ان استمع لتلك الكلمات وعيناه متسعتان برعب وصدمة ثم نظر الي الشخص الواقف امامه وهو ينظر له بصدمة هو الاخر وبعد اقل من ثانية تحولت نظراته الي شر ينطق من عيناه وتحولت حدقتيه للون الاحمر القاني من الغضب وظل ينظر ل علي بنظرات شرسة بينما علي ينظر له برعب وعندما التقط نظراته ادرك انها النهاية ..
************************************************
ف منزل جاسم :-
ذهب اسر الي حياة في منزل جاسم وحاول الاعتداء عليها ظل يقبلها بعنف شديد ولم يرحم ضعفها او التفت الي مقاومتها فتلك المقاومة لم تؤثر به اطلاقاً بينما هي ظلت تقاومه بشراسة ولكن اخيراً قد غلبها ارهاقها وتعبها وشعرت بكل شئ يدور حولها والظلام يحيطها من كل مكان فاستسلمت وهي تبكي وفقدت الوعي بين يديه ف البداية لم ينتبه اسر لفقدانها الوعي ولكن بعد عدة دقائق قليلة انتبه الي سكونها بين ذراعيه فتعجب وابتعد عنها قليلاً لينظر لها فوجدها فاقدة للوعي تماماً بين ذراعيه بينما وجهها شاحب كالاموات بسبب انسحاب الدم من وجهها نظر لها بصدمة وبعض الخوف وهو يقول :- حياة .. حياة رودي عليا .
لم تجيبه فهزها قليلاً وهو يقول :- حياة انتي بتهزري متفكريش اني هرحمك واسيبك بالطريقة دي .
لم تجيبه ايضاً فارتعب عليها فمنظرها مخيف حقاً وكأنها ماتت …. حملها بين يديه وكانت كالعصفورة بين احضانه وتوجه ناحية باب المنزل وقرر ان يذهب بها الي المشفي ولكن قبل ان يصل بها الي الباب انتبه الي ماترتديه حيث كانت ترتدي منامة
منزلية رقيقة ذات بنطال ضيق وقصير بعض الشئ وحمالات رفيعة ف عاد للداخل مجددا ودلف الي غرفتها ووضعها علي الفراش وظل ينظر حوله بتوتر وهو يبحث عن شئ ليلبسها اياه حتي وجد عباءة سوداء وعلي مايبدو انها تخصها فأحضرها علي الفور والبسها اياها ثم حملها مجددا وفي دقائق قليلة كان اسر يقود سيارته وحياة علي الكرسي بجانبه وهي فاقدة الوعي لا يعلم
كيف وصل الي المشفي بسلام فقد كاد ان يصطدم بعدة سيارات وهو ف الطريق حملها بين يديه وهو يركض بها في اتجاه مدخل المشفي الي ان وصل وهو يهتف قائلا بصوت جهوري :- دكتوووورر .. دكتتوورر بسرررعة .
ركض نحوه طبيب ومعه عدة ممرضين ثم وضعوها علي السرير النقال وتوجهوا بها الي غرفة الطوارئ كاد ان يدلف معها الي الداخل ولكن اوقفه ممرض وهو يقول :- ممنوع الدخول حضرتك .
نظر له اسر بشر ثم امسكه من ياقة قميصه وهو يقول بعنف :- لو مبعدتش عن وشي دلوقتي هقفلك المخروبة دي انا
ميتقاليش ممنوع انت فاهم .
نظر له الممرض برعب وهو يشعر ان حياته اوشكت علي الانتهاء ثم قال بتلجلج :- ياباشا م م …
وقبل ان ينطق بحرف اخر ازاحه اسر من امامه واقتحم الغرفة فتفاجئ الطبيب به وهتف قائلاً :- ممنوع تدخل هنا اتفضل استني برة .
اسر بهدوء مخيف ونبرة مرعبة تبث الرعب ف قلوب اعتي الرجال :- انا هفضل هنا معاها ومش هطلع عشان لو طلعت مش هيكون ف مصلحتك .
نظر له الطبيب ببعض الخوف ثم نظر الي الرتبة المعلقة علي كتفيه فأدرك انه سيعبث مع الشخص الخطأ فالتزم الصمت ولم ينطق بحرف اخر وعاود الكشف علي حياة بينما اسر ظل ينظر لها وبداخله صوت يخبره انه اخطأ بحقها نظر لها ببعض الندم وتألم قليلاً وهو ينظر لها وهي ساكنة تذكر عندما كانت تقاومه منذ قليل وهو لم يرحم ضعفها ولكن وعلي فجأة تحدث صوت
شيطاني بداخله وهو يخبره انه لم يخطئ وانها كغيرها ولا تختلف عن باقي الفتيات بشئ وليس ذنبه ان كانت مريضة قبل ان يتهجم عليها افاق من شروده علي صوت الطبيب وهو يقول :- حضرتك تقربلها ايه !
نظر له اسر مدعياً الثبات عكس مابداخله وهو يقول :- قريبها هي مالها يادكتور .
تنهد الطبيب قائلاً :- واضح ان هي بقالها فترة مش بتاكل كويس او يمكن مش بتاكل خالص لان جسمها ضعيف جدا ومستحملتش قلة الاكل دي دة غير انها باين عليها بتعمل مجهود جسمها مستحملوش دة غير ان الانيميا عندها عالية جدا
فطبعاً كل دة تراكم عليها ومع ضعف جسمها دة مقدرتش تستحمل اي مجهود اضافي واغمي عليها كدة .
اسر بلهفة :- طب وايه الحل اكيد في علاج ؟
الطبيب :- ايوة انا هكتبلها علي شوية ڤيتامينات وادوية للانيميا بس لازم تاكل كويس جدا لان علاج من غير اكل جسمها مش هيستحمل والواقعة الجاية هتبقي اصعب .
اسر بتساؤل :- طب هي هتفوق امتي ؟