ونبضات قلبها تتسارع ونظرت له نظرة تحمل الكثير من المعاني خوف .. رعب .. اشمئزاز .. توسل وقبل ان تستوعب اي شئ انقض علي شفتيها بقبلة عنيفة فاتسعت عيناها وظلت تقاومه وتتوسله ان يتركها ولكن لا حياة لمن تنادي لم يكن يسمع او يري اي اي شئ سوا انه سينالها الان ظل يقبل شفتيها بعنف ويتنقل بشفتيه علي كل انش في وجهها وهي تقاوم الي ان انقض علي شفتيها مجدداً بقبلة اعنف واشد وفي تلك اللحظة تحديداً شعرت حياة بان كل ما حولها يدور وانها تدور معه ولم
تستطع التنفس جيداً ظلت تقاوم الي اخر لحظة ولكنها لم تستطع الصمود اكثر واستسلمت حياة بعد مقاومة عنيفة معه وفقدت الوعي بين ذراعيه …
استيقظت مهرة صباحاً وهي تشعر بتشنج في عضلات جسدها فبعد ان خرجت من المرحاض ليلة البارحة وجدت صالح يغط ف نوم عميق ولم يترك لها شبر واحد فقط بالفراش لتنام عليه هتنهدت بغيظ وقامت بسحب وسادة ونامت علي الارض والان
هي استيقظت وتنظر له بغيظ شديد فقررت الا تتركه يهنأ بالفراش ونومه نهضت من علي الارض وهي تأن من الالم اقتربت من الفراش وهي تنظر له بغيظ ثم قالت وهي تجز علي اسنانها قائلة :- اخ منك اخ بجا اني مهرة تنيمني ع الارض وانت واخد السرير كله ليك .
ثم رفعت صوتها قليلاً وهي تيقظه قائلة :- صالح .. انت ياصالح .
لم يستيقظ صالح فأدركت ان نومه ثقيل فخطرت علي بالها فكرة فأبتسمت بخبث وشيطنة وهي تقترب منه ثم جلست بجانبه برفق واقتربت من اذنه كثيراً وفجأة هتفت قائلة بصوت مرتفع :- صااااااالح .
انتفض صالح فزعاً من قوة الصوت وظل يهتف بفزع وخوف وهو غير مدرك لما يحدث :- ااااييييههه ف اااايييههه مين مات ؟ مين مات ؟
ثم صمت قليلاً وهو يحاول ان يستوعب ما الذي يحدث فأدرك انه بغرفة نومه وعلي فراشه ولكن مهلاً هناك من قام بمناداته بصوت عالي هل كان يحلم نظر حوله فوجدها واقفة بأخر ركن ف الغرفة تنظر له بنسبة نوم ضئيلة ولكنها لم تستطع ان تكتم ضحكتها نهض من الفراش ببطء وهو يقول بصدمة :- انتي اللي فزعتيني اكديه .
انفجرت مهرة ضاحكة وهي تقول بضحك شديد :- مش جادرة انسي منظرك وانت جايم مفزوع اكديه .
اقترب منها صالح وهو يقول بغل :- طب اني هواريكي يابنت الرفدي .
نظرت له مهرة بفزع وهي تدرك انه ان امسك بها لن يرحمها بالتأكيد فركضت في اركان الغرفة جميعاً وهو خلفها لايستطيع اللحاق بها وبعد عدة محاولات لامساكها وجميعها باءت بالفشل توقف صالح وهو يلهث قائلاً :- الله يجطع نفسك يابعيدة زي ماجطعتي نفسي .
ثم وضع يده علي قلبه وهو يقول بتعب شديد :- اااااةة جلبي مش جادر الحجوني ياخلج .
توقفت مهرة عن الضحك وهي تنظر له بتوجس قائلة :- مالك فيك ايه ؟
جلس صالح علي طرف الفراش بتعب قائلاً :- مش جادر اخد نفسي هموت ياناس .
ارتعبت مهرة من منظره واعتقدت انه يعاني من مرض ما فاقتربت منه سريعاً وهي تقول بخوف :- مالك ياصالح فيك ايه حاسس ب ايه طيب !
لاتعلم ماحدث بعد ذلك بالتحديد كل ماتعلمه انها وجدت نفسها مستلقية علي ظهرها علي الفراش وهو فوقها يحاوطها
بذراعيه ويبتسم بخبث قائلاً :- بجا حتت بت زيك تعمل فيا اني اكديه ومفكرة اني هسيبك واسكت .
مهرة بصدمة وعدم فهم :- يعني انت مش تعبان .
نظر لها صالح وهو يبتسم ابتسامة عريضة قائلاً :- تعبان مين ! اني بعون الله فيا صحة تهد چبل .
ثم نظر لها بنظرات متفحصة جريئة وهو ينتبه الان لما ترتديه حيث كانت ترتدي منامة طويلة من اللون الاحمر ولكن ذراعيها
مكشوفان فهتف بخبث قائلاً :- بس الچبل يرضي واني اهدوا .
توردت وجنتاها بلون وردي جميل اعطاها جاذبية وجمالاً ولم تعرف بماذا يمكنها ان ترد عليه وعندما لاحظ سكونها اقترب منها ببطء وحذر وهي تنظر له بترقب وعندما اقترب من شفتيها واوشك علي تقبيلها ابتسم بخبث ونهض سريعاً وهو يضحك قائلاً :- اكديه نبجا خالصين واحد _ واحد يامرتي .
ثم تركها وترجل خارج الغرفة قبل ان تنطق بحرف اخر .
بينما هي نهضت ببطء وصدمة وهي تحاول ان تستوعب ماذا حدث وعندما ادركت الموقف جزت علي اسنانها وهي تقول بغيظ وتوعد :- ماشي ياصالح ماشي .
************************************************
علي الطرف الاخر من المنزل :-
استيقظ علي مبكراً وهو يشعر بضيق في صدره فقرر ان يهاتف حياة حتي يطمئن عليها امسك بالهاتف وضغط علي عدة ارقام