رواية آسر الحياة ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية اسر الحياه

­ ­ ­ ­ ­

علوان بتساؤل وجدية :- وايه اللي يفاچأكم ياولدي معروف الخطوبة اخرتها الچواز ؟
صالح بانفعال طفيف يحاول الا يظهره احتراماً لوالده :- يابوي اللي يفاچئ اني اخر من يعلم ان فرحي كمان سبوعين .
علوان بصرامة :- اني وعمك چبران حددنا معاد الفرح امبارح واديني خبرتك الصبحية فين المشكل بجا !
علي بهدوء :- يابوي احنا فكرنا هيبقا في وقت اطول من كدة .

close

 

علوان بحدة :- واحنا من ميتا كان عندينا خطوبة بتطول ياولدي .
حاول علي الحديث مجدداً ولكن قاطعه علوان بنفس الحدة وهو يقول :- اسمعني زين ياعلي ياولدي التجاليع بتاعت المصراوية ديه مش عندينا انت الظاهر العيشة ف مصر نسيتك اصلك الصعيدي ياولدي .
علي بأسف :- العفو يابوي مقدرش انسي اصلي .

 

نهض علوان وطرق بعصاته علي الارض قائلاً :- يبجا خلص الحديت لحد اكديه ياولاد علوان والفرح كمان سبوعين ثم نظر الي حسنية الصامتة طوال تلك الجلسة فهي ليس لها رأي فالرأي الاول والاخير لعلوان فقط ثم نطق بجمود قائلاً :- زغرطي ياولية .
نظرت له بقلة حيلة وفعلت ماامرها به وعلت الزغاريط ف ارجاء المنزل وتركهم علوان ورحل الي اعماله تاركاً خلفه ثلاث رجال يفكرون كيف سيكون مصيرهم الذي يتحكم به والدهم هكذا …..

 

************************************************
ف منزل والدة اسر :-
كان اسر نائماً لايشعر بشئ حتي اتاه ذلك الكابوس الذي يأتيه دائما حيث يحلم انه يجلس ف مكان مظلم ويتحول فجأة هذا المكان الي بركة من الدماء ويحاول ان ينهض ولكنه يجد نفسه مكبل القدمين واليدين وف وسط محاولاته للخلاص يجد افعي

 

ضخمة الحجم تقترب منه ببطء مرعب وهو يصرخ لينقذه احداً ما ولكن مامن مجيب والافعي اوشكت علي الاقتراب وصلت اليه وعندما همت بابتلاعه استيقظ اسر من النوم وهو يشهق بفزع من هذا الكابوس المخف نهض سريعاً مم فراشه ثم امسك بزجاجة الماء بجانبه وتناولها علي جرعة واحدة ثم تركها وهو يتصبب عرقاً قائلاً :- اعوذ بالله من الشيطان الرچيم ..
وظل يكررها عدة مرات حتي هدأت اعصابه قليلاً وخف توتره الي حد ما ثم جلس علي فراشه وهو يضع رأسه بين يديه ويتذكر

 

عيون تلك الافعي الضخمة وهي تنظر له عيون يعرفها جيداً ولم يخطئها يوماً مرت علي ذاكرته عدة لقطات وهو يتذكر موقف ما من ثلاث سنوات ..
<>
انتهي من عمله مبكراً لكي يراها قبل ان يذهب الي منزله فغداً لن يستطيع ان يراها حيث ان غداً اهم يوم بحياته العملية

 

وسيتحدد مصيره ف الداخلية هاتفها بعد ان انهي عمله ليعرف اين هي حيث انه ذهب الي مكتبها ولم يجدها وعندما سأل زميلاتها الفتيات اخبرته احداهن انها خرجت منذ حوالي ساعة استغرب وتسائل بداخلع عن سبب ذهابها ف هذا الوقت من العمل ودون علمه ايضاً وعندما اتصل عليها مرة اخري واخيراً جاوبته واخبرته انها برفقة صديقة لها في مشوار ما اخبرها انه سينتظرها في سيارته علي احدي الطرق الرئيسية القريبة منها وقد وتعمد ذلك حيث انه من الممكن ان يكون مراقب فوافقت

 

واستقل سيارته ووصل الي المكان المحدد وانتظرها مايقرب النصف ساعة حتي استمع الي صوت باب السيارة بجانبه ينفتح وشعر بها تجلس بجانبه دلفا هايدي الي السيارة وهي تقول بنعومة :- هاي عليك .
نظر لها بوجه عابس وملامح جادة وهو يقول :- ايه اللي خرجك من الشغل من غير ماتقوليلي ؟
هايدي بابتسامة مغوية :- اسفة ياحبيبي كان المفروض اقولك بس صافي صاحبتي اتصلت بيا وكانت عاوزة تروح للدكتور

 

ومحدش معاها ف اضطريت استأذن عشان اروح معاها ومتبقاش لوحدها .
ظل ينظر لها بعبوس وعدم تصديق حتي اقتربت منه قليلاً وهي تقول بدلع :- انت لسة زعلان صمتت لبرهة ثم تصنعت الحزن وهي تقول :- ولا انت مش مصدقني ومش واثق فيا !
نظر لها بعشق خالص لها وحدها وضعف عندما رأي تلك النظرات الحزينة في عيناها لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك فهو حقاً يعشقها .. امسك كفيها بين يديه وطبع علي كل كف قبلة حانية وهو يقول بحب :- مقدرش مثقش فيكي انتي انا يعني

 

لو موثقتش فيكي ابقا مش واثق ف نفسي انا بس ببقا مرعوب عليكي ومش عارف ايه اللي ممكن يكون حصلك .
نظرت له بضحكة وحب وهي تتصنعهم وقالت :- يعني مش زعلان مني خلاص ياحضرة الظابط ؟
اسر بحب ومرح :- مقدرش ازعل منك ياقلب حضرة الظابط .
ضحكت ضحكة عالية علي حديثه وطريقته ف الحديث ولكنه قال لها بجدية :- هايدي عايزك تخلي بالك من نفسك دايماً ومتروحيش في مكان بعد كدة غير لما تقوليلي.

 

هايدي بتساؤل خبيث :- ليه بتقول كدة ؟
اسر بتنهيدة :- متاخديش ف بالك كلمتين وكنت عاوز اقولهم وقولتهم .
نظرت له بخبث خفي ثم قالت ببراءة متصنعة وهي تقول :- قولي ايه اخبارك ف الشغل وايه اخبار القضية بتاعتك صح !
اسر بابتسامة بسيطة ورد مقتضب :- الحمدالله كله تمام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top