يفعله ولكنه لم ينتبه لذلك فقال بعدم فهم :- بتقولي ايه مش فهمك !؟
همهمت ندي مجدداً بكلام غير مفهوم ولكنه ايضاً لم ينتبه لوضع يده فقال بغيظ :- بت انتي ماتتكلمي عدل فين لسانك .
حاولت ندي الحركة حتي تفلت من ذراعيه واخيراً انتبه لما كان يفعله وازاح يده من عليها سريعاً ولكنه لم يفلتها من بين ذراعيه وهو يقول بخضة بسيطة :- انا اسف مخدتش بالي .
شهقت ندي وهي تحاول ان تلتقط انفاسها قائلة :- كنت هتموتني منك لله .
جاسم بضيق :- وايه لازمتها طولة اللسان دي دلوقتي ماانتي زي القردة اهو ومحصلكيش حاجة ولا موتي .
ندي بغيظ :- بعد الشر عليا يااخوية وبعدين انت بتعمل ايه هنا ؟
جاسم بابتسامة مستفزة وبرود :- زي ماحضرتك شايفة كدة انا ف بيت وخارج م الحمام الخاص ف اوضة نوم ولابس شورت ونصي الفوقاني عريان وماسك فوطة ف ايدي وبنشف وشي هكون بعمل ايه يعني اكيد حرامي وش .
ندي بتعجب :- انت بتهزر صح !
جاسم بغيظ :- يارب ارحمني يابنتي بعد كل اللي قولته دة مخدتيش بالك ان دة بيتي ودي اوضتي وحضرتك بين ايديا دلوقتي ورا باب اوضتي .
اشتعلت ندي من الخجل والاحمرار ظهر في وجهها عندما انتبهت الي وضعهما وانزلت عيناها ارضاً من الخجل وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة لكي تبعده عنها فقاطعها قائلاً بابتسامة وهمس وهو يري خجلها :- ايه دة انتي بتكسفي وتحمري زي البنات امال فين لسانك اللي كان موجود من شوية وعند باب الجامعة هاا فين !
ضاع الخجل .. ضاع الهدوء .. ضاعت الرقة .. وعادت الشخصية الشرسة التي كانت تتلبسها منذ قليل فرفعت رأسها بنظرات
شرسة ووجه وردي جميل وهي تقول :- قصدك ايه يعني ايه زي البنات دي امال حضرتك شايفني ايه ان شاءالله .
جاسم باندهاش :- بس بس بس اقفلي البلاعة اللي بتتفتح ف وشي كل ماتشوفيني دي .
ندي بغيظ :- انا بفتح البلاعة دي ف وش اللي يستاهل ثم رفعت يدها ووضعتها علي صدره لكي تبعده عنها ولكنه لم يتزحزح قيد انملة ثم امسك بيدها التي علي صدره وقربها منه اكثر وهو يهمس ف اذنها بهمس شديد الخفوت :- نورتي البيت ونظر ف
عيناها قائلاً وهو يغمز :- ونورتي الاوضة .
توترت ندي مما حدث ولكن خجلها ازداد بعد ما قاله افلتها جاسم بارادته وهنا اطلقت ساقيها للرياح وفرت هاربةمن امامه بينما هو ابتسم ابتسامة جميلة بعد خروجها وهو يتذكر انها كانت بين يديه منذ قليل بالاضافة الي خجلها الذي زادها جمالاً علي جمالها ….
<> فلاش باك لما حدث قبل قليل
في سيارة اسر وبعد ان اتفق مع جاسم علي ان يتناولوا الغذاء سوياً باحد المطاعم شعر جاسم بالتعب والخمول بجسده حيث انه لم ينم جيداً منذ فترة فقال :- اسر بقولك اية خلي الغدا دة يوم تاني لاني بجد خلاص فاصل .
اسر باستغراب :- ماتخلينا مع بعض يابني ودلوقتي تشرب قهوة وتفوق .
جاسم بتفكير :- لا بص انا النوم عندي دلوقتي احسن من الاكل بس ايه رأيك تخلي الغدا دة عندي بكرة .
ابتسم اسر بداخله بخبث فهو ان وافق علي عرض جاسم فسيري حياة مجدداً افاق من شروده علي صوت جاسم قائلاً :- ايه يابني بكلمك ..
اسر بانتباه :- هاا لا معاك اهو ماشي موافق .
جاسم وهو ينظر في ساعته :- تمام خلينا نطلع علي الادارة اخد عربيتي وارواح ع البيت.
وبالفعل اوصله اسر الي الادارة ليأخذ سيارته وذهب كلاً منهم في طريقه الي منزله وعندما وصل جاسم الي المنزل لم يجد
احد فادرك انه مازال هناك الكثير من الوقت علي مجيئهم فقرر ان يأخذ حماماً بارداً قبل ان ينام وعندما خرج من المرحاض وجد ندي وقد حدث ماحدث ….
عودة من الفلاش باك <>
خرجت ندي الي الخارج وجدت حياة واية بانتظارها كانت متوترة قليلاً ولكنها استطاعت ان تداري توترها وخجلها لم تدوم
جلستهم طويلاً حيث استأذنت ندي ورحلت سريعاً بينما جاسم لم يخرج لهم حتي لايزيد توترها ولكن بعد رحيلها خرج الي اية وحياة وتفاجأت كلاً منهم بوجوده فأخبرهم بما حدث وانتهي اليوم علي ذلك …..
************************************************
في صباح اليوم التالي اشرقت اشعة الشمس علي البلد بأكملها وابتدأ الناس في الخروج الي اشغالهم واراضيهم وفي بيت
علوان المهدي استيقظ اهل المنزل ليبدأ كلاً منهم في الاستعداد الي يومه اما عن علوان فقد استعاد صحته ليس افضل من قبل تلك الوقعة ولكنه اصبح بصحة جيدة ..
اجتمعت العائلة علي مائدة الطعام فتنحنح علوان قائلاً بجدية :- اني رايد اخبركم حاچة اسمعوني زين .
توجهت اليه انظارهم جميعاً نظرات تحمل التساؤل والتوجس والقلق قرأ تلك النظرات في اعينهم فقال بجدية :- عايزكم تچهزوا نفسيكم عندينا فرح كمان سبوعين .
عبدالرحمن بتعجب :- فرح مين ديه يابوي !
علوان بصرامة :- هيكون فرح مين يعني ياولدي فرح اخوكم صالح .
صالح بصدمة :- فرحي اني كيف يعني ؟
علوان بصرامة اشد :- خبر ايه ياصالح انت مش خاطب بنت اخو چبران يبجا طبيعي ياولدي يكون في فرح ولا ايه .
علي وهو يحاول ان يهدئ الوضع :- هو ميقصدش طبعاً يابويا احنا بس اتفاجأنا .