كمان اللي هعزمك ع الغدا .
جاسم بمزاح :- لا طالما فيها اكل وانت اللي عازمني يبقا معاك يامعلم .
اسر بمزاح فهو لا يمرح هكذا الا مع جاسم فهو صديقه المقرب والوحيد :- يامان واطي انت .
ثم ضحكوا الاثنان سوياً واكمل اسر طريقه للعودة الي القاهرة ….
************************************************
عودة الي الجامعة :- انتهت الفتيات حياة وندي من محاضراتهم وتبقي لاية محاضرة واحدة فقط وهي الان تحضرها ثم ستلحق بهم بعد قليل .. جلست ندي وحياة في كافيتيريا الجامعة وبدأت ندي الحديث قائلة ببعض التوتر :- هنعمل ايه في الامتحان بتاع دكتور ابراهيم دة .
حياة بابتسامة :- متقلقيش انا مذاكرة المادة دي كويس وعاملة ملخصات حلوة ليها لحد مااخدنا هجيبهالك وذاكريها وان شاءالله خير .
ندي بفرحة وابتسامة :- بجد ربنا يخليكي يايويو ويرحمنا من الكلية دي بقا دة احنا بنمتحن اكتر مابنستحمي .
حياة بمرح :- اة والله يابنتي علي رأيك يعني المفروض الدكتور شرح وسألنا فهمتوا وقولنا ايوة فهمنا ليه بقا ننزل الثقة بينا
لحتة ورقة امتحان ليه يعني .
ندي بضحك :- ههههههههههه يالهوي عليكي معاكي حق فعلا هما كدة بيخونونا صح !
حياة بمرح :- صح جدا بس يلا احنا ولا يهزنا .
ندي بضحك :- عاااش ياوحش .
ضحكت ندي وحياة سوياً وفي وسط مرحهم اتت اليهم اية ووجهها عابس بشدة مما اثار قلقهم من ان يكون هناك مكروه قد
اصابها .
وصلت اية اليهم ثم القت بحقيبتها علي الطاولة بعصبية فاثارت قلقهم اكثر فسألتها حياة بقلق :- مالك يااية ف ايه ؟
لم تجيبها اية وظلت عابسة الوجه فسألتها ندي باستغراب :- مالك يابنتي ايه اللي حصل ماتقولي ف ايه ؟!
اية بغيظ :- عندي امتحان الاسبوع الجاي .
حياة بتعجب :- طب وايه المشكلة هو دة اللي مخليكي مضايقة !!
اية بنفس الغيظ :- المشكلة ان انا امتحنت الامتحان دة الاسبوع اللي فات وهمتحنه تاني دلوقتي .
ندي بغيظ :- يابنتي انتي هتنقطينا بالكلام ماتنطقي كله مرة واحدة .
اية بعصبية :- يابنتي الدكتور هيعيد الامتحان عشان عرف ان الامتحان كان متسرب ودة معناه ان في غش طب احنا مالنا يعني هو محافظش علي شنطته ولاب توبه نمتحن ليه تاني بس .
ندي بضحك :- صحيح الدكتور اللي ميقدرش يحافظ ع شنطته او لاب توبه يبقا ميشتغلش الشغلانة دي ياجماعة .
اية بحنق :- انتي بتتريقي هاا !
ندي وهي تحاول ان تكتم ضحكتها :- لالا مش بتريق انا ساكتة اهو .
حياة وهي تحاول ان تكتم ضحكتها هي الاخري :- معلش ياقلبي متزعليش نفسك مادة وهتعدي وكأنك كنتي بتراجعي عليها .
اية باستسلام :- طيب خلاص همتحن تاني وامري لله . ثم صمتت لبرهة من الوقت واكملت كلامها بمرح مفاجئ :- يلا بقا بينا ع البيت عشان تدوقوا الحلويات اللي انا عملاها .
ندي بمزاح :- ايوة بقا ياشيخة هو دة الكلام مش تقوليلي دكتور وامتحان كدة كدة ملناش غير بيتنا وجوزنا.
ضحكوا ثلاثتهم بمرح ثم نهضوا وتوجهوا الي خارج بوابة الجامعة ثم استقلوا سيارة ندي الي منزل اية وحياة ..
وصلت الفتيات الي اسفل البناية وصعدوا الي المنزل شعرت ندي ببعض الخجل فتلك المرة الاولي التي تزور بها منزل اية شعرت بها اية فهتفت بمرح :- لا اوعي تقوليلي انك مكسوفة دة زي بيتك يانودي ادخلي .
دلفت ندي الي وجلست علي الاريكة ببعض الخجل فقالت اية بابتسامة واسعة :- احنا لوحدنا ف البيت ودي احلي حاجة ياعيال .
حياة وهي تهم بالسير :- هدخل احط حاجتي ف اوضتي واجيبلك التلخيصات يانودي .
اية :- وانا هدخل احضر الحلويات واجيبهالكم نودي لو عاوزة تستخدمي الحمام هو ف الطرقة دي تاني باب ع الشمال .
ودلفت الي المطبخ سريعاً بينما جلست ندي عدة دقائق تتأمل المكان ثم قررت ان تدلف الي المرحاض وقفت ف الطرقة وهي تحاول ان تتذكر اي باب اخبرتها عنه اية فقررت ان تدلف الي تاني باب علي اليمين وضعت يدها علي مقبض الباب وقامت بفتحه وجدت غرفة مظلمة للغاية ف اضاءت الانوار لتجد غرفة واسعة ويبدوا من اثاثها انها لرجل فرجحت انها غرفة اخيها لاية وقررت الخروج سريعاً قبل ان يراها احد التفتت لتغلق الاضاءة وتخرج ولكنها استمعت الي صوت شئ ما فالتفتت بكامل
جسدها ورأت اخر شئ كان ممكن ان تتوقعه واتسعت عيناها برعب وهي تشهق وو…..
ذهبت الفتيات بعد انتهاء اليوم الدراسي الي منزل اية لقضاء بعض الوقت معاً بينما قررت ندي ان تدلف الي احدي الغرف التي امامها اعتقاداً منها انها المرحاض وعندما وجدت الغرفة رجولية بحتة خمنت انها غرفة اخيها لاية فقررت الخروج سريعاً قبل ان يراها احد وبعد ان التفتت لتخرج استمعت الي صوت شئ ما وعندما التفتت لتري ماهذا الصوت تفاجأت بباب المرحاض الخاص
الغرفة ينفتح ويخرج منه شخص ضخم البنية عاري الصدر ويرتدي بنطال قصير من اللوم الاسود ملامحه غير مرئية حيث ان هناك منشفة علي وجهه اتسعت عيناها برعب وشهقت بصدمة من هذا الموقف وتيبست قدميها بالارض حيث ان الصدمة شلت جميع اطرافها ولم تقوي علي الحركة ازاح المنشفة من علي وجهه عندما شعر بوجود شخصاً ما معه بالغرفة ليراها امامه تلك القصيرة المجنونة التي تشاجرت معه امام بوابة الجامعة وتمني ان يقابلها مرة ثانية ولكنه لم يتوقع ان يراها بمنزله بل والادهي بغرفته وهو يقف امامها عاري الصدر وينظر لها كالابله بينما ندي ارتعبت اكثر عندما تذكرته ياالله ماذا يفعل هنا هل
هو اخيها لاية ارادت الصريخ حتي يأتي احداً ما وينقذها من هذا الموقف وقبل ان تفتح فمها لتصرخ كان هو قد توقع ماستفعله فقطع تلك الخطوات الفاصلة بينهما وكتم فمها بيده وباليد الاخري اغلق باب الغرفة وبهذا الشكل اصبحت ندي بين ذراعي جاسم وضع جاسم يده علي فمها ليمنعها من الصريخ وقال لها بصدمة :- يخربيت جنانك كنتي هتصوتي ليه دلوقتي هو انا جيت جمبك !
نظرت له ندي بصدمة وحاولت التحدث ولكنها لم تستطع بسبب يده الموضوعة علي فمها فظلت تهمهم قليلاً حتي يلتفت لما