آسر بعملية :- ايوة صح وبعد التحريات والبحث في اماكن الانفجارات اكتشفنا ان القنابل دي مش بتصنع غير ولا بتستخدم غير ف المافيا الروسي والمافيا الامريكي .
جاسم بانتباه :- وطبعاً المافيا الامريكي اللي عابدين بيشتغل معاها من سنين السنين ثم صمت قليلاً ليكمل آسر كلامه قائلاً بتأكيد :- معني كدة ان عابدين في مصر وهو اللي ورا الانفجارات دي .
جاسم ببعض الذهول :- طب ودخل مصر ازاي اكيد بشخصية غير شخصيته والا كنا مسكناه من اول مانزل المطار .
آسر بجدية :- بالظبط كدة وهو اكيد مش غبي يعني عشان ينزل مصر بشخصيته حاجة زي دي كانت متوقعة .
جاسم بتساؤل :- طب وهنعمل ايه دلوقتي ؟!
آسر بشرود :- لازم نوصله ونعرف شخصيته اللي دخل بيها مصر او حتي اي معلومة توصلنا ليه .
جاسم :- متقلقش اكيد هنوصله المرادي ومش هيطلع من مصر خالص .
نهض اسر وهو يلملم اغراضه الشخصية فاستغرب جاسم قليلاً وسأله :- انت رايح فين ؟!
آسر باستعجال :- رايح مشوار وهخلص واجي .
جاسم باستغراب :- مشوار !! مشوار ايه دة اللي عندك وقت الشغل ؟!
آسر بخبث خفي :- مشوار ضروري ولازم اعمله .
ورحل قبل ان يترك فرصة لجاسم لكي يسأله في شئ اخر ..
************************************************
ف الجامعة :-
بعدذلك الوقت بساعة دلفت حياة الي المرحاض ووجدته فارغ كما قالت لها ندي وقبل ان تلتفت لكي تغلق الباب وجدت يد من
حديد تفتح عليها الباب وتكمم فمها ظلت تعافر مع تلك اليد ولكن الشخص حاوطها من خصرها لكي يعيق حركتها لتصبح سجينة بين ذراعيه واخيراً افلتها قليلاً لكي تستطيع ان تلتفت وبمجرد ان التفتت له ورآت وجهه حتي شهقت برعب وهي تتخيل افظع السيناريوهات التي ممكن ان تحدث الان وظلت تنظر له بصدمة حتي سمعته يهمس ف اذنها بهمس كالافاعي :-
هشيل ايدي من علي بوقك بس لو صوتك طلع وعملتي حاجة متلوميش الا نفسك .
لم تستوعب ماقاله فأعاد عليها الكلام مرة اخري بلهجة مرعبة اكثر فهزت رأسها بموافقة فازال يده من علي فمها فشهقت وهي تحاول ان تلتقط انفاسها الضائعة بينما هو ظل ينظر اليها بأستمتاع وهو يراها تجاهد لتلتقط انفاسها نظرت له بشراسة وعي تقول :- انت ازاي تعمل كدة ! وازاي دخلت هنا اصلاً ؟
آسر ببرود :- انا ادخل ف اي مكان عايزه براحتي ثم نظر لها بتفحص وجراءة قائلاً :- وبعدين عملت ايه انا لسة معملتش حاجة خالص .
ارتعشت من نظراته فهي حقاً تبغضها .. تبغض طريقته المخيفة معها .. هي ف الاساس تبغض وجوده بجانبها .. ظلت تنظر له بذهول حتي اخرجها من شرودها صوته وهو يقول ببطء متعمد حتي يرعبها :- عاملة ايه النهاردة ؟
التقطت انفاسها ثم حاولت السيطرة علي رعبها منه وهي تقول ببرود مصطنع :- اظن حضرتك مش جاي لحد هنا عشان تسألني السؤال دة ؟
آسر بأستفزاز :- حضرتك !! حلو الدور دة ؟
حياة بعدم فهم :- دور ايه بالظبط ؟
آسر بنفس الطريقة المستفزة :- دور ايه ! دور المحترمة .
اتسعت عيناها علي اخرها وهي تقول بصدمة :- انت تقصد ايه بكلامك دة ؟!
تجاهل اسر حديثها تماما وهو يقول ببرود :- مقولتيش يعني لجاسم اني ليكي عند الجامعة ايه عجبك الموضوع !
حياة بصدمة اكبر :- هو انت فاكر اني عشان مقولتش لجاسم علي اللي انت عملته معايا يبقا عاجبني الموضوع صمتت برهة
ثم اكملت كلامها بعنف قائلة :- لا انا مقولتلوش عشان بس معملش مشاكل بين اتنين صحاب المفروض انهم عشرة عمر واكتر من الاخوات ومقولتلوش عشان انا ضيفة ف البيت دة والمفروض اني ضيفة خفيفة ومجبلهومش مشاكل ف حين ان حضرتك مش مراعي اني ضيفة ف بيت صاحبك ومش مراعي حرمة البيت دة كمان وبتعمل تصرفات سخيفة متليقش بواحد في سنك .
انهت كلامها وهي تحاول التقاط انفاسها بصعوبة بينما هو نظر لها نظرة اعجاب سريعة ولكنه اخفاها ببراعة وسرعة وتحولت نظراته الي شراسة خالصة وهو يقترب منها ببطء متعمد حتي يثير اعصابها بينما هي رأته يقترب منها فقالت برعب وهي تبتعد خطوة للخلف :- انت بتقرب ليه كدة ؟
ظل يتقدم منها وهي تتراجع الي الخلف حتي اصطدمت بالحائط خلفها وعندما رأها هكذا ابتسم بخبث وتقدم منها اكثر ولم
يعد بينهم اي مسافة وضع ذراعيه حولها من الجهتين حتي يحاوطها فأصبحت بين ذراعيه تماماً بينما هي ارتعبت مما يحدث فرفعت ذراعيها لتضعها علي صدره لتبعده عنها ارتعش قليلاً عندما لامست يدها صدره ولكنه سيطر علي ارتعاشته بقوة بينما هي صدمت من فعلتها ولكن ماباليد حيلة فهي عليها ان تبعده عنها وهو لم يترك بينهما اي مسافة فقالت بارتباك وارتعاشة :- ابعد عني لو سمحت مينفعش تقرب مني كدة .