اسر بحب :- ياحبيبتي بيلبسوها وشوية وهتكون هنا .
جاسم بغيظ :- ارتاحتي ياختي انتي وجوزك لما بوظتوا الفرح .
علي بغيظ اشد :- اة والله يااخي الواحد مستني من قد ايه يتجوز وتيجي ست حياة تولد ف الفرح .
اسر بضحك :- مراتي براحتها يابابا انت وهو وتعمل اللي يعجبها .
جاسم بضيق مصطنع :- حسبي الله ناس هايصة وناس لايصة .
في تلك اللحظة انفتح الباب ودلفت الممرضة وهي تحمل الصغيرة ثم توجهت نحو حياة واعطتها لها تناولتها منها حياة بحذر ورفق وبعد ان اصبحت بين احضانها تلألأت عيناها بدموع الفرحة قائلة :- بص يااسر دي حلوة اوي وصغيرة اوي كمان .
اسر بابتسامة عاشقة لها حد النخاع :- طالعة لمامتها ياحبيبتي انتي كلك علي بعضك قد عقلة الصباع .
حياة بغيظ :- قصدك ايه بالكلام دة .
اسر بعشق وهو يطبع قبلة شغوفة علي كف يدها :- قصدي اني بعشقك .
ابتسمت حياة بخجل من جراءته امام العائلة ونظرت له بتحذير من ان يتفوه بالمزيد فهتف الحاج علوان بسعادة :- ها ياولاد هتسموها ايه .
حياة واسر بنفس اللحظة :- سالين .
نظروا الي بعضهم البعض وابتسامة عاشقة سعيدة مرتسمة علي وجوههم فهتف الحاج علوان قائلاً :- يبجا علي خيرة الله تتربي ف عزكم ياولاد .
اسر بهمس لم يسمعه سواها :- تتربوا في حضني انتو الاتنين .
حياة بخفوت شديد وهي تحرك شفتيها حتي لايراها احد :- بحبك .
اسر بنفس طريقتها :- وانا بعشقك .
******************************************
بعد مرور 10 سنوات :-
في احدي الڤيلات ذات الطراز الحديث في حديقة تلك الڤيلا نجد عدد من الاطفال ذو اعمار متقاربة ومن بينهم طفلة ذات شعر اسود حريري طويل وبشرة ناعمة بيضاء بعيون رمادية تشتعل غضباً الان فهي نسخة مصغرة من والدتها بسنوات عمرها العاشرة تركض بغضب طفولي ظاهر علي وجهها بوضوح وهناك طفل اخر يكبرها بشهران فقط يركض خلفها بشعره الحريري
وملامح وجهه التي تحمل من الجدية والصلابة ما لايتناسب مع عمره وهتف قائلاً بصرامة :- اوقفي ياسالين بقولك .
توقفت سالين وهي تنظر له بغضب لايليق بملامحها الرقيقة قائلة :- عاوز ايه ياعمار انا مش قولتلك ملكش دعوة بيا .
عمار بغضب طفولي لايليق بمن في مثل سنة :- مفيش حاجة اسمها مليش دعوة بيكي انتي بنت عمتي وانا قولتلك
متلعبيش مع ادم ابن عمو جاسم وطنط ندي صح .
سالين بطفولة :- بس بابي ومامي عارفين اني بلعب معاه وبعدين مانت بلعب معاك انت كمان .
عمار بعصبية :- انا حاجة وهو حاجة والمفروض تسمعي كلامي انا .
كادت سالين ان تجيبه بعصبية هي الاخري فهم كالقط والفأر دوماً ولكن ظهر اسر من خلفهما قائلاً بصرامة مصطنعة :- بتزعق ف بنتي ليه ياابن صالح .
عمار بجدية شديدة :- عشان قولتلها متلعبش مع ادم وبرضه بتلعب معاه .
اسر وهو ينقل نظراته بينهم بحذر :- طب وانت مالك هي بتلعب مع مين مش فاهم ايه اللي مضايقك .
عمار بتحدي وجراءة اذهلت اسر :- لاني هتجوزها لما نكبر ومش عايزها تلعب مع حد غيري .
نظر له اسر بصدمة ولكن ماجعله علي وشك الاصابة بذبحة صدرية في تلك اللحظة هو حديث ابنته وفلذة كبده حيث هتفت بعصبية :- انت مش كلمتني ف الموضوع دة قبل كدة وانا قولتلك اسكت لحد مانكبر وهبقا افكر بتتكلم فيه دلوقتي ليه .
اسر وهو يضع يده علي صدره برعب :- كنت خايف اخلف بنات عشان اليوم الاسود دة وانتو كنتوا ناوين تبلغونا امتي علي السبوع بتاع فرحكم .
عمار بهدوء شديد :- في ايه ياعمو اسر ايه الاوڤر دة مااكيد كنا هنقولكم يعني امال مين اللي هيجوزهالي .
اسر بغيظ :- لا كتر الف خيرك مش عارف اوادي جمايلك دي فين .
اتي جاسم بتلك اللحظة قائلاً :- ايه ياعم اسر انت سايبنا وواقف مع العيال الصغيرة .
اسر بسخرية وحسرة :- عيال ايه !! عيال صغيرة !! والنبي ماتقولي الكلمة دي دة احنا اللي عيال .
عمار موجهاً حديثه الي جاسم بجدية :- لو سمحت ياعمو جاسم ياريت تخلي ادم ميلعبش مع سالين لاني بحبها وهتجوزها لما نكبر .