رواية آسر الحياة ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية اسر الحياه

­ ­ ­ ­ ­

***************************************

close

 

علي الطرف الاخر في منزل بسيط للغاية مكون من عدة قطع اثاث مستهلك منذ سنوات ويبدوا علي هذا المنزل ضيق الحال نظراً لظروف المعيشة الخاصة بساكنيه هتف صوت رجولي غليظ :- كيف يعني مش رايدة تتچوزي هو بمزاچك اياك .
شمس ببؤس :- ياابوي انت كل عريس يتجدملي بتجول لا عشان بيكون علي جد حاله اشمعنا ديه اللي وافجت عليه انت اكديه بتبيعني ياابوي .

 

عبدالمجيد بغضب مستعر :- اني ببيعك بتسمي الچوازة ديه بيعة دة انتي هتعيشي ف العز كله وكل الخير اللي هيطولك هيطولنا معاكي .
شمس بحزن :- طب مااني بشتغل ياابوي وبصرف ع البيت وبچيبلك كل الفلوس اللي انت عاوزها .
عبدالمجيد بضيق :- وهو الكام ملطوش دول بتسميهم فلوس اياك ياحزينة اما انك وش فجر ” فقر ” زي امك اللي ماتت وسابتلي عيلة ناجصة رباية زيك .

 

شمس بغضب :- متجولش علي امي اكديه اني امي احسن واحدة في الدنيا .
صفعها عبدالمجيد بقوة علي وجهها وهتف قائلاً بغيظ وغل :- بتعلي صوتك عليا يافاچرة طب ايه جولك بجا انك هتتچوزيه ياشمس غصب عنيكي كمان .

 

ثم رحل وتركها تبكي علي حالها وعلي هذا الاب عديم الرحمة وكل مايهمه هو المال فقط وليس ابنته ….
آتي المساء سريعاً وعند الساعة السابعة مساءً دق جرس باب عبدالمجيد معلناً عن وصول عائلة الحاج علوان لخطبة شمس رحب بهم عبد المجيد بحفاوة بينما شمس كانت تجلس بسطح المنزل وهي تعلم مايدور بالاسفل وتبكي حزناً علي حالها وعلي مايحدث لها بينما عبدالرحمن كان يشعر انه طائراً من السعادة وكأنه ليس علي الارض وينظر حوله بلهفة وترقب وينتظر حتي يراها ولكنه يعلم ان العروس عندهم لا تظهر سوي ليلة الزفاف واثناء حديثهم صدح رنين هاتف عبدالرحمن فهتف

 

عبدالمجيد بسعادة :- اطلع ياولدي علي السطوح واتحدت براحتك الشبكة فوج زينة .
صعد عبدالرحمن الي أعلي وانتظر حتي يلتقط هاتفه شبكة جيدة فهذه مكالمة عمل هامة ولكنه وجد شمس تجلس علي اريكة بسيطو ودموعها تسيل بصمت فاقترب منها بهدوء قائلاً بأستغراب :- انتي بتبكي ليه !!
نظرت له شمس بخضة سرعان ماتحولت الي ضيق بالغ قائلة :- چاي ليه طبعاً عشان تتفرچ علي البيعة جبل ماتشتريني

 

مش اكديه .
عبدالرحمن بصدمة :- اشتريكي !! اشتريكي كيف يعني وهو انتي بهيمة عشان اشتريكي .
شمس بسخرية :- زي زي البهيمة تمام ابويا باعني وانت اشتريت .
عبدالرحمن بصرامة :- اني چاي اتچوزك مش اشتريكي ديه حاچة وديه حاچة تانية خالص .

 

شمس بقهر :- ابويا باعني ليك عشان فلوسك فاكر اني هكبش منك واديلو .
عبدالرحمن بجدية :- عارف .
شمس بذهول :- عارف وساكت وموافج تكمل ف الچوازة ديه برضك .
نظر لها عبدالرحمن بقوة قائلاً بحنو :- بصي يابنت الناس اني مش هجولك اني بحبك وبعشجك والحديت ديه بس اني

 

مهنكرش ان من اول ماشوفتك وانتي داخلة دماغي چدعنتك ووجفتي جدامي وجفة رچالة حتي طولة لسانك عچبتني بس اني هجولك اني هحافظ عليكي واراعي ربنا فيكي واحطك چوة عنيا وطول ماانتي صاينة اسمي وعرضي هتبجي فوج راسي وان كان علي ابوكي فملكيش صالح باللي بيدور في دماغه اني هعرف اتعامل معاه كيف وبرضك هكون مراعي انه والد مرتي ..

 

 

ارتعشت شمس بداخلها وخجلت من كلمة ” مرتي ” التي خصها به وتعجبت من فصاحة حديثه وجديته فهو لم يبدوا لها هكذا عندما رآته من قبل وشعرت ببعض الراحة تغمرها بعد ان تحدث معها افاقت من شرودها علي صوته قائلاً بجدية :- ها جولتي ايه موافجة ولا اخد اهلي ونمشي من اهني ومتخافيش هجول ان اني اللي غيرت رأي ها !
تفوه بهذا الحديث وقلبه ينزف دماً خوفاً من رفضها لتلك الزيجة بينما هي نظرت له بحيرة ولكنها قررت ان تترك الامور تسير كما

 

هي فهو ليس سئ كما تتصور علي مايبدوا اومأت برأسها بخجل قائلة بخفوت :- اني موافجة .
تهللت اسارير عبدالرحمن وهتف بحنو :- وعد مني ياشمس هحطك چوة عنيا التنين ومش هحرمك من حاچة واصل اني هنزل اجرأ ” اقرأ ” فتحتك دلوك ياغالية .

 

ثم تركها ورحل وبداخلها بصيص من الامل يخبرها ان حياتها ستتغيير اخيراً وانها ستجد الحنان الذي فقدته بمنزلها بينما بالاسفل تم الاتفاق علي ان الزفاف بعد ثلاث اسابيع من الان وبالطبع سيتكفل عبدالرحمن بكل شئ وهذا الامر مااسعد عبدالمجيد كثيراً فتلك الزيجة مربحة بشدة بالنسبة له …..
******************************************

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top