بالامان معه وهل اذا وافقت واستطاعت العيش معه كيف سيستطيع هو ان ينسي ماضيه ويعيد اليها احساسها بالامان معه مجدداً افاقت من شرودها علي صوت السيدة رجاء قائلة بخبث :- بس لو وافقتي هخليكي تربيه يايويو عشان يبقا يفكر 100 مرة قبل مايضايقك .
حياة بعدم تصديق :- بجد !! ازاي !!
رجاء بفرحة :- اعتبر انك موافقة يعني ياحياة .
ابتسمت لها حياة فقامت السيدة رجاء بقص الخطة التالية حتي يندم اسر ويتعلم درساً قاسياً ولا يعيد تكرار فعلته احتضنت حياة السيدة رجاء بعد ان انهت حديثها وهتفت بحب :- ربنا يخليكي ليا ياطنط رجاء والله حضرتك اللي مصبراني ع اسر .
ضحكت السيدة رجاء علي تلقائية حياة الشديدة وهتفت بحنو :- ربنا يباركلكم ف حياتكم يارب .
ثم نهضت من مكانها قائلة بهدوء :- انا لازم امشي دلوقتي عشان ورايا مشوار مهم وهعدي عليكي بكرة عشان نروح للدكتور .
رحلت السيدة رجاء وخرجت خارج الغرفة وجدت اسر يجلس علي الاريكة بالخارج وملامحه يعتليها غضب شديد ولكن بمجرد ان رآي والدته حتي نهض من مكانه قائلاً بتساؤل :- رايحة فين ؟
رجاء بهدوء :- ماشية عندي مشوار مهم .
اسر باستغراب :- مشوار ايه دة .
رجاء بهدوء :- چيرمين لحد دلوقتي مظهرتش وعمتك بلغت ومفيش اي اثر ليها .
اسر بضيق :- تلاقيها مختفية مع الشيطان دة بس وغلاوة مراتي وابني لهنتقم منهم وادفعهم تمن اللي عملوا فيا غالي اوي .
رجاء بجدية شديدة :- خلي بالك من مراتك عشان متخسرهاش وتضيع من ايدك وتبقا خسرت ابنك معاها .
اسر بندم :- والله العظيم هحافظ عليهم بعمري كله انا بحبها ويستحيل اضيعها من ايدي .
اومأت له السيدة رجاء ورحلت وهي تدعو الله ان يوفقهم ويصلح لهم حياتهم ……
******************************************
في البلد :-
كانت مهرة تجلس بجانب السيدة حسنية في غرفة الصالون يشاهدان احدي الافلام المصرية القديمة بتأثر شديد ولم تنتبه واحدة منهم للحاج علوان وصالح وعبدالرحمن هتف الحاج علوان قائلاً بجدية :- السلام عليكم عاملين ايه .
السيدة حسنية بانتباه :- وعليكم السلام نورتوا نحضرلكم الواكل .
صالح وهو يجلس بجانب مهرة :- ياريت ياامي واجع من الچوع .
ثم همس في اذن مهرة بحب :- اتوحشتك جوي يامهرتي .
نظرت له مهرة بخجل قائلة بخفوت :- تسلم من كل شر اني هجوم احضرلك الواكل .
صالح بجدية :- لا متجوميش انتي خلي حد من البنتة اللي ف الدار تحضره .
حسنية بحنو :- جولها ياصالح ياولدي تريح نفسيها شوي ديه مبتجعدش علي حيلها طول اليوم .
صالح بعتاب :- اكديه يامهرة هو ديه اللي اتفجنا عليه مش جولنا ترتاحي عشان الحمل يثبت .
مهرة بابتسامة رقيقة :- ماانت عارف ياصالح اني مبعرفش اجعد اكديه لازم اعمل حاچة .
علوان بجدية :- بس ديه صحتك يامرت ولدي وصحة حفيدي ربنا يجومك بالسلامة ان شاالله .
نهضت السيدة حسنية حتي تخبر الخدم بتحضير الطعام ثم عادت بعد قليل وبعد ان جلست بعدة دقائق لاحظت شرود عبدالرحمن وعدم اشتراكه معهم في الحديث فهتفت باستغراب :- مالك ياعبدالرحمن ياولدي ساكت اكديه ليه .
عبدالرحمن بانتباه :- ها سلامتك ياامي مااني معاكم اها .
صالح بتفحص :- اهو ع الحال ديه ياامي من بدري حتي واحنا بالارض بيسرح اكديه .
عبدالرحمن بابتسامة مصطنعة :- مفيش حاجة ياصالح هكون بسرح ف ايه يعني اكيد ف الشغل .
علوان بجدية :- اني كان في حاچة عاوز اجولكم عليها .. نظروا له جميعاً بتوجس فهو منذ زمن لم يلقي بقرارات صارمة فأكمل الحاج علوان حديثه :- ان شاءالله النهاردة بالليل هنروح نخطب لعبدالرحمن .
احتلت الصدمة وجوههم جميعاً وهتف عبدالرحمن :- تخطبولي !! كيف يعني اني مش عايز اتچوز ياابوي .
علوان بجدية :- كيف يعني ياولدي ديه سنة الحياة هتعيش اكديه من غير چواز ولا ايه .
عبدالرحمن بضيق وحزن وهو يتخيل حياته بدون شمس :- مش رايد اتچوز دلوك ياابوي .
علوان بخبث :- طيب ياولدي اللي يريحك اني هبلغ عبد المجيد ابو شمس اننا صرفنا نظر عن الچوازة ديه بكيفك ياولدي .
اتسعت اعين عبدالرحمن بفرحة وعدم تصديق وهتف :- شمس !! صوح ياابوي هتچوزني شمس .
علوان بابتسامة حكيمة :- ايوة ياولدي مش انت رايدها واني اتعلمت من غلطي زمان ومش هاخد جرار بالنيابة عن حد فيكم واصل .
نهض عبدالرحمن من مكانه مقبلاً رأس والده قائلاً بحب :- ربنا يخليك لينا ياابوي ولا يحرمنا منيك .
تعالت الزغاريط بأرجاء المنزل معلنة عن زيجة اخري وقصة حب جديدة ستبدأ بهذا المنزل هتفت السيدة حسنية بفرحة غامرة :- ربنا يسعدكم ياولادي ويجومك بالسلامة ياحياة انتي ومهرة ويفرحني بيك ياعلي عن جريب .
***