بين يديه ولم يعد يستطيع ان يسيطر علي نفسه اكثر من هذا فأقترب منها ببطء وتوجش من ردة فعلها بينما هي تنظر له ببلاهة وذهول وصل اسر اليها والتقط شفتيها بشفتيه وبمجرد ان لمسها هكذا حتي فزعت حياة وارتعشت حاولت ان تبعده عنها فابتعد علي الفور ونهض من مكانه وهو ينظر اليها بخوف وهتف بفزع :- حياة انا اسف انا ااا ….
صرخت حياة قائلة :- متلمسنيش تاني انا مش طايقاك كل مابتقرب ناحيتي بفتكر اللي عملته فيا متحطش ايدك عليا تاني .
اسر بندم :- حاضر مش هقربلك تاني بس انتي اهدي .
نظرت له حياة بغضب وكادت ان تتحدث حتي صدح صوت رنين جرس الباب فتحرك اسر خارج الغرفة حتي يفتح الباب وبعد ان قام بفتحه هتف قائلاً بابتسامة بسيطة :- ماما اهلاً وسهلاً اتفضلي .
دلفت السيدة رجاء الي المنزل قائلة بجفاء :- حياة صاحية ولا نايمة .
اسر بحزن لمعاملة والدته له :- صاحية جوة ف اوضتها .
تحركت السيدة رجاء الي داخل الغرفة ثم طرقت الباب فسمحت حياة لها بالدخول فدلفت السيدة رجاء قائلة بحب :- عاملة ايه النهاردة يايويو .
حياة بابتسامة بسيطة :- الحمدالله حضرتك عاملة ايه ياطنط رجاء .
رجاء بحنو :- الحمدالله .. حبيب تيتة عامل ايه النهاردة .
حياة بابتسامة حب :- الحمدالله كويس .. بس انا نفسي ف بنت جداً .
رجاء بهدوء :- كل اللي يجيبوا ربنا كويس .. المهم انا اخدتلك معاد مع دكتور نسا وتوليد شاطر اوي بنت واحدة صاحبتي كانت بتابع عنده ف حملها .
دلف اسر الي الغرفة في تلك اللحظة واستمع الي جملة والدته الاخيرة فهتف قائلاً بغيرة :- حياة مش هتابع مع دكتور راجل احنا هنشوف دكتورة ست تكون شاطرة عشان تتابع معاها .
نظرت له حياة بغضب وهتفت بعند قائلة :- انا هتابع مع الدكتور اللي طنط رجاء قالت عليه مش مهم راجل ولا ست .
اسر بجدية وعيناه تشتعلان غيرة :- مهم بالنسبالي ان مراتي متتكشفش علي راجل غريب مهم بالنسبالي ان مراتي متتكشفش علي راجل غيري اصلاً .
نظرت له حياة بغضب من طريقته بينما السيدة رجاء نقلت نظرها بينهم وشعرت ان اسر يحبها حقاً كما ان الحب ظاهر بأعين
حياة ولكنها تعاند معه حتي تضايقه بسبب فعلته بها اتت في عقل السيدة رجاء فكرة وقررت تنفيذها فأسر يجب ان يتعلم الدرس جيداً حتي لا يكرر فعلته مع زوجته مجدداً فهتفت ببرود :- دة دكتور شاطر اوي وبعدين امال لو اتطلقتوا بسبب عملتك السودة فاكر انها هتترهبن ولا ايه حياة الف واحد يتمناها .
نظرت لها حياة بصدمة من حديثها ونظرت الي اسر الذي اشتعلت عيناه بغضب عاصف قائلاً بشراسة :- حياة هتفضل مراتي
لحد مااموت والالف واحد دول لو حد فكر يقربلها هاكله بسناني وهيبقا اخر يوم ف عمره .
تفوه بهذا الحديث ثم توجه الي خارج الغرفة بغضب وبعد ان خرج نظرت السيدة رجاء الي حياة بابتسامة قائلة بتساؤل :- بتحبيه .
نظرت لها حياة بصدمة وتوتر ولم تعرف بما تجيبها ولكن كررت السيدة رجاء سؤالها مجدداً فنظرت لها حياو بحزن قائلة بخفوت :-
ايوة بحبه بس مش هينفع نكمل مع بعض .
تنهدت السيدة رجاء بعمق قائلة بهدوء :- وانا المرادي مش هقولك كملي معاه زي المرة اللي فاتت بس هقولك حاجة يمكن تخليكي تغييري رأيك وتدي لعلاقتكم فرصة تانية .
نظرت لها حياة بتوجس فهتفت السيدة رجاء قائلة :- اللي عايزة اقولهولك انك تاخدي بالك من تصرفات اسر معاكي ابني اتغيير
علي ايديكي انتي مفيش واحدة قدرت تغيير تفكيره غيرك ياحياة ابني بيحبك بجد صحيح انه مقدرش يسيطر علي وجعه من اللي حصله قبل كدة وانتي اللي كنتي هتروحي فيها بس كلنا بنغلط يابنتي وربنا بيسامح ياحياة وبعيداً عن اسر انتي مش شايفة ابنك اللي جاي ف السكة دة يستاهل يتربي بينكم في جو اسري نضيف بين باباه ومامته .
نظرت لها حياة بضياع وحيرة وهي لاتعلم ما الصواب وما الخطأ كيف ستسامحه كيف ستعيش معه بعد ان فقدت احساسها