اسر بهدوء :- مش هقربلك ولا هضايقك متخافيش .
حياة بصرامة شديدة :- انت اصلاً متقدرش تقربلي او تضايقني ومين اللي قالك اني خايفة منك انا قرفانة منك بس .
اسر بصدمة :- قرفانة مني !!
حياة بغل :- ايوة ومش طايقة حتي نفسك اللي بشمه حواليا فلو سمحت ابعد عني وسيبني ف حالي .
نظر لها اسر بوجع اصاب قلبها فكلمتها اصابت رجولته وكرامته كرجل شعر اسر بالقهر امامها فالتفت خارجاً من الغرفة تاركاً حياة تشعر ببعض الندم علي تلك الكلمة ولكنها رآت بعد ذلك ان هذا افضل فآسر يجب ان ييأس منها حتي يوافق علي انفصالهم يآلهي فمجرد ذكر الكلمة بمخيلتها يؤلم قلبها الذي يعشقه حاولت ان تنفض تلك الافكار عن رأسها حتي تغفو قليلاً ولكنها لم تستطيع ظلت تتحرك علي الفراش لبعض الوقت حتي اغمضت عيناها حتي تنام فأستعمت الي صوت باب الغرفة
ينفتح وخطوات اسر تقترب منها حتي شعرت به يجلس بجانبها علي الفراش ويحتضن كفها بين كفيه كما كان يفعل بالمشفي قائلاً بوجع :- انا مكنش قصدي اوجعك الصبح والله ومش عارف اعمل ايه عشان متبقيش قرفانة مني انا مش قادر ابعد عنك ثانية نفسي تسامحيني دة ربنا بيغفر وبيسامح اشد الذنوب .. قرب كفها من شفتيه وطبع قبلة شغوفة قائلاً بعشق :- مش زعلان منك ياحياة انا عارف ان اللي عملته مش سهل ابداً واستاهل كل اللي تعمليه فيا وانا هسيبك تعاقبيني براحتك بس
وعد مني ياحياة بعد كدة هخليكي تسامحيني وتعشقيني زي مانا بتنفسك كدة .
توقف عن الحديث واقترب منها بهدوء مقبلاً جبهتها بحنو وهي متصنعة النوم كل هذا الوقت ثم تحرك خارج الغرفة ففتحت حياة عيناها بعد ان شعرت به انه خرج وهي تفكر في حديثه هو لن ييأس حتي تسامحه وهي لن تسامحه ابداً تنهدت حياة بتعب وحيرة وظلت علي هذا الوضع عدة ساعات حتي غفت من فرط تعبها وارهاقها وهي تتمني ان تحدث معجزة ما تجعلها تنسي كل ماحدث لها ….
<>
افاقت حياة من شرودها علي صوت باب غرفتها يفتح واسر يدلف وهو يحمل بيده صينية عليها انواع عديدة من الاطعمة فهو منذ ان خرجت من المشفي يهتم بطعامها وعلاجها ونومها ولا يجعلها تتحرك مطلقاً من الفراش سوي الي المرحاض ويقوم هو بكل شئ يخصها فهو يهتم بكل تفاصيلها الي ابعد حد وصل اسر اليها وهتف بابتسامة حنونة وهو يضع الطعام امامها :- عملتلك الاكل اللي بتحبيه يايويو يلا بقا ياحبيبتي عشان تاكلي وتاخدي علاجك .
لم تجيبه حياة وانما انقضت علي الطعام تفترسه بجوع شديد فهي اصبحت تأكل كثيراً تلك الايام وقد لاحظ اسر هذا الامر لذلك
كل مايقارب الساعتان يضع امامها صينية طعام كهذه وهي تتناولها بنهم شديد كأنها لم تأكل منذ قرن كان ينظر اليها بحب شديد وهو يراها تأكل بهذا النهم ويعلم ان السبب طفله الذي ينمو بأحشائها الان انتقلت نظراته الي بطنها الذي لم يظهر عليه الحمل حتي الان وشعر برغبة ملحة في ان يتحسس بطنها وبالفعل قرب يده منها دون ان تنتبه حياة ولكنها ارتعشت بمجرد ان لمسها بهذا الحنان البالغ وظلت تنظر له بترقب وهي تراه ينظر الي بطنها وكأنه يري طفلهما امامه حيث هتف اسر
بشوق بالغ :- مستني اللحظة اللي هيتولد فيها بفارغ الصبر مستني اللحظة اللي هيكونلي فيها ابن من صلبي ومنك انتي بالذات مكنتش اعرف ان ربنا بيحبني للدرجادي عشان يرزقني بكل النعم دي .
شعرت حياة بأنها ستضعف امامه تلك المرة فنبرته هزت قلبها المتيم بعشقه لذلك هتفت بضيق حتي تصرف عنها هذا الشعور :- انا مش عايزة اكل تاني خلاص .
اسر بلهفة :- ليه الاكل مش عجبك طب اعملك حاجة تانية او اطلبلك اكل من برة .
حياة بحزن علي حاله وحالها :- لا بس انا بقالي كزا يوم باكل كتير اوي .
اسر بخفوت وهو ينظر لها بعشق شديد :- كلي كتير .
حياة بخفوت وهي تبادله النظر :- هتخن .
اسر بخفوت اشد :- اتخني .
حياة بخفوت شديد :- مش هقدر اتحرك وهيبقا شكلي وحش .
اسر بعشق شديد واشتياق :- هتفضلي في عيوني اجمل واحدة في العالم واجمل واحدة شافتها عينيا ومش هتشوف غيرها .
نظرت له حياة بحزن شديد بينما هو يبادلها النظرات بعشق اشد وحنان بالغ حتي شعرت بدموعها تسيل علي وجنتيها بصمت وتنظر له نظرة وجع ادمت قلبه فقرب يده من وجهها ومسح دموعها بأصابعه برفق شديد وهتف بنبرة خافتة حنونة :- دموعك دي غالية عندي اوي ياحياة ياحياة مش هسمح ف يوم انك تنزلي دمعة واحدة من عيونك .
حياة بدموع وحزن :- اسر اقتنع اننا مش هينفع نكمل مع بعض صدقني مستحيل نكمل سوا .
اسر بحزن وخوف من فقدانها :- متقوليش كدة ياحياة انا يستحيل اسيبك اديني انتي بس فرصة واحدة وانا هثبتلك اني بحبك واتغييرت عشانك .
ظل ينظر لها لعدة قائق واصابعه تعرف طريقها جيداً لتتحسس وجنتها بحنو شديد وشوق بينما هي تفاجأت من صمتها امامه هكذا وماصدمها اكثر هذا الشعور بالاشتياق الجارف له لا فلا بد من ان هذا بسبب هرمونات الحمل لا اكثر شعر اسر بسكونها