رواية آسر الحياة ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية اسر الحياه

­ ­ ­ ­ ­

علي علي بعد خطوتان منها نظرت اليه ونظر لها ثم ابتسمت ببساطة قائلة :- ازيك ياعلي .
علي بجمود :- الحمدالله وانتي .
اية بهدوء :- الحمدالله الف سلامة علي حياة ان شاءالله تقوم بالسلامة .
علي بسخرية لم يقصدها :- الله يسلمك .

close

 

لاحظت اية طريقته الساخرة فتضايقت وهتفت بتلقائية :- ليه بتتكلم كدة معايا .
نظر لها علي ولم يستطيع ان يتحكم بصمته اكثر من ذلك فهتف بجدية :- بصي يااية انا طول عمري بني ادم صريح ومش بحب اللف والدوران عشان كدة انا هكلمك بصراحة انا منكرش اني حاسس ناحيتك بحاجات حلوة وكنت ناوي اخلي اللي بينا يتطور عن الصداقة بس دلوقتي الوضع اختلف تماماً كل ماافتكر ان اخوكي كان ليه يد في اللي حصل لاختي بتضايق ومش قادر

 

انسي النقطة دي .
صدمت اية من حديثه كثيراً ولكن اكثر مالفت نظرها جملته الاخيرة فهتفت باستغراب :- جاسم ماله ومال اللي حصل لحياة !!
علي ببعض الغضب :- اخوكي كان عارف كل حاجة اسر بيعملها لاختي من الاول مفكرش يحذرني منه وسابنا نجوزهولها احنا اة غلطانين احنا كمان بس اخوكي مصانش الامانة اللي عنده محذرناش كان حطك مكان حياة لو كان هيقبل ان تجوزي واحد

 

زي اسر ويحصل فيكي اللي حصلها انا مش هتكلم بس ياتري هو هيحس باللي انا حاسه ناحية اختي دة ولا لا .
صدمت اية من حديثه القاسي معها وادركت انه وان كان هناك ذرة اعجاب او حب يحملها احدهم تجاه الاخر فهي قد انمحت الان تجمعت الدموع بعيناها ولكنها تماسكت امامه بينما هو شعر بنغزة بقلبه وانه كان قاسياً معها عندما رآي تجمع الدموع بعيناها كادت اية ان تتحدث مدافعة عن اخيها ولكن ظهر من خلف علي والده واخواته فهتف الحاج علوان بتساؤل :- خير ياولدي

 

مطلعتش لاختك ليه لحد دلوك ؟
علي بهدوء :- كنت بسلم علي الانسة اية اخت جاسم هي برضه كانت طالعة لحياة مش كدة برضه .
ابتسمت اية بصعوبة وهتفت قائلة :- اة كنت طالعة لحياة بس كنت رايحة اجيب حاجة الاول وبعدين هطلع .
علوان بجدية :- هتروحي لوحدك كيف يابتي روح معاها ياعلي متهملهاش لحالها الشوارع مش امان برضك .
اية باستعجال :- لا ياعمو متشكرة انا مش راحة بعيد هجيب حاجة من محل قدام شوية ومش عايزة اتعب حد معايا بعد اذنكم .

ثم رحلت اية بخطوات سريعة عن المكان وهي تحاول ان تسيطر علي دموعها التي تهدد بالانهمار بينما علي يتابعها بنظراته ويعلم انها تكذب ولكنه ايضاً لم يستطيع ان يمنع احساسه بالقلق عليها عندما رآها تذهب بهذا الشكل تنهد علي بتعب وحيرة وهو لايعلم مافعله معها صواب ام لا ….
******************************************

 

في الطابق العلوي للمشفي تحديداً في غرفة العناية المركزة قبل ذلك الوقت بساعتان استيقظ اسر من نومه ونهض من مكانه سريعاً متوجهاً الي فراش حياة وجدها مازالت غافية كما تركها البارحة اقترب منها وجلس بجانبها علي طرف الفراش قرب يده من خصلات شعرها السوداء وتحسسها برفق وابتسامة عاشقة سعيدة مرتسمة علي شفتيه تململت حياة في

 

نومتها ثم فتحت عيناها وجدته يقترب منها بهذا الشكل ويبتسم لها ابتسامة جعلت قلبها يرتعش ارتعاشاً حاولت ان تنهض وهي تقول بغيظ :- قولتلك متحطش ايدك دي عليا ولا تقربلي تاني انت فاهم ولا لا .
اهتزت ابتسامة اسر من طريقتها ولكنه يعلم انها لن تسامحه بسهولة علي فعلته لذلك تنهد بهدوء قائلاً :- حاضر انا هعملك كل اللي يريحك .

 

حياة بصرامة :- انا حاجة واحدة بس اللي هتريحني لو عملتها .
اسر بلهفة يشوبها التوجس :- قولي كل اللي انتي عاوزاه وانا هعملهولك دلوقتي حالاً .
حياة بجمود وهي تنظر بعيناه :- تطلقني .
اسر بصدمة :- ايه !! اطلقك !!

 

نظر لها بندم وهتف قائلاً بحزن :- حياة وحيات اي حاجة حلوة عملتهالك حتي لو كانت بسيطة اديني فرصة واحدة بس وانا هصلح اللي عملته .. انا بحبك ياحياة ومش هقدر اعيش من غيرك .
حياة بنفس جمودها :- وانا مش بحبم .. نظر لها بصدمة شديدة فأكملت حديثها قائلة بغل :- ايه مصدوم ليه عايزني بعد كل دة احبك قولي انت احبك ازاي بعد عمايلك دي كلها مفيش حاجة حلوة عارفة افتكرهالك لان الوحش اكتر .

 

احتضن اسر كفيها بين كفيه بحنو وهتف بندم :- اديني فرصة واحدة بس وانا هخليكي تحبيني سامحيني ياحياة وحيات ابننا اللي لسة مشافش النور دة لتسامحيني .
سحبت حياة يدها من بين كفيه بعصبية وانهمرت دموعها وهتفت قائلة بندم :- مش قادرة اسامحك علي اللي عملته فيا بس اللي نفسي يسامحوني اهلي اللي كنت هفضحهم في البلد كلها بهروبي ربنا عاقبني عشان هربت ومفكرتش غير ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top