بصوت مرتفع عاشق :- عاوزك .. ايوة عاوزك انتي انا بحبك انتي ياحياة والله بحبك مكنتش اعرف اني هحب تاني دة اذا كان الاولاني اسمه حب اصلاً عارف اني غلطت مبقولش لا بس كل بني ادم من حقه لما يغلط ياخد فرصة تانية اديني بس فرصة ياحياة وانا هعوضك عن كل اللي حصل واللي عملته هصلح كل حاجة صدقيني .
نظرت له بغل وهتفت بقسوة لم تكن تعرف انها تمتلكها :- انت مبتتغييرش لو كان في نيتك تتغيير كنت اتغييرت من اول ماحبيبتك الاولانية خانتك لكن انت بقيت ايه بعد كدة مجرد واحد قذر مقرف بتاع ستات وكل يوم مع واحدة ويوم مااتجوزت اتجوزتني غصب عني وكمان خليتني ابقا حامل منك غصب عني شوفتها وهي بتخونك واتعقدت وجيت طلعت عقدك عليا انا
انتقمت منها فيا انا هتعمل ايه تاني مبقاش في حاجة خلاص تعملها .
نظر لها بذهول وهو يشعر بقلبه يتحطم لشظايا من قسوة حديثها كيف تفوهت بهذا الحديث القاسي الجارح له هو يعلم انه جرحها واوجعها ويستحق العقاب ولكن ليس بهذا الامو هي هكذا لا تعاقبه او تنتقم منه بل تذبحه بسكين بارد وبطء شديد حتي تشعره بالوجع شعر بدموعه تسيل علي وجهه وكالعادة اظهر ضعفه امامها ثم انقض عليها علي فجأة واحتضنها بقوة
وهو يبكي احتضنها حتي لا يكرهها بعد حديثها هذا احتضنها حتي يظل متذكر انها حياة حبيبته طفلته هو وليست تلك القاسية الجاحدة التي تتحدث امامه الان ظل يشدد من احتضانه لها وهتف ببكاء ووجع وصوت رجولي مقهور :- ابوس ايديك ياحياة متعمليش كدة بلاش الموضوع دة انتي كدة مش بتعاقبيني او بتنتقمي مني انتي كدة بتدبحيني ببطء وبرود انا عارف اني غلطت واستاهل بس عاقبيني ب اي حاجة الا كدة ابوس ايديك بلاش .
ثم انفجر في بكاء مرير بينما حياة في البداية حاولت ان تتملص من بين احضانه ولكنها سكنت بين يديه عندما استمعت الي حديثه ثم انفجرت باكية وهي تشعر بداخلها بالندم علي ماتفوهت به هي حقاً قامت بذبحه بمنتهي القسوة ولكنه ايضاً اوجعها دون رحمة او شفقة تريد ان تنتقم منه علي فعلته ولكن لاتريد بذات الوقت ان تؤلمه فهي تحبه بل تعشقه كما انه والد لطفلها الذي ينمو بأحشائها الان ادركت حياة بتلك اللحظة ان الانفصال هو الحل الوحيد حتي لا يجرحا بعضهما البعض اكثر من
ذلك هو قرار صعب ولكن لابد منه حتي يرتاح كلاً منهم ظلوا علي هذا الوضع عدة دقائق لا يعلمان عددها حتي هدأ اسر من البكاء وشعر بها ساكنة بأحضانه ابعدها عنه قليلاً ونظر لها وجدها غافية بأحضانه كالعادة ابتسم ابتسامة عاشقة فهي دائماً تفعل هذا وكم يعشق هو تلك الحركة بالحقيقة هو يعشق كل تفصيلة بها طبع قبلة دافئة علي وجنتها وهتف قائلاً بعشق وحنو :- وغلاوتك عندي وحيات حبي ليكي ياحياة ماهسيبك تبعدي عني خطوة انتي ليا انا بس وهتفضلي ليا لوحدي لحد
مااموت .
وضع كفه علي بطنها التي تحمل طفله وتحسسها برفق وابتسم بحب قائلاً :- خلي ماما قلبها يحن عليا شوية انت عارف ان بابا بيحب ماما اوي صح ومش ممكن يسيبكم ابداً بس انت خلي ماما تحبي وانا هعوضكم عن كل حاجة وحشة حصلت .
ظل يتحسس بطنها برفق وهو يبتسم ثم وضعها علي الفراش برفق قائلاً بحنو :- نامي ياعمري نامي .
ذهب الي الاريكة الموجودة بالغرفة واستلقي عليها بتعب وارهاق وهو ينظر الي حياة بحب وبعد عدة دقائق ذهب في ثبات عميق وهو يشعر ببعض الراحة لانها فاقت واصبحت بخير ولكنه يعلم ان كل ماحدث معها اليوم مجرد بداية سيخوضها معها الايام القادمة ولكنه لن يستسلم ……..
******************************************
في منزل جاسم :-
اشرقت شمس صباح اليوم التالي استيقظت اية باكراً حتي تذهب الي حياة بالمشفي برفقة ندي ككل يوم نهضت من فراشها واتجهت الي فراش ندي حاولت ايقاظها ولكن ندي كانت تشعر ببعض التعب فمعدتها تؤلمها وتشعر بالآلم برأسها هتفت اية بهدوء :- ندي انتي لو لسة تعبانة من امبارح خليكي دلوقتي وابقي تعالي اخر النهار تكوني ارتاحتي .
ندي بتعب :- لا انا كويسة وهاجي معاكي دلوقتي .
اية بجدية :- خليكي النهاردة شكلك تعبانة اوي وكمان حياة مش حاسة ب اي حاجة ولو في اي حاجة حصلت هتصل ابلغك او حتي تعالي مع جاسم وهو جاي ياخدني بالليل .
ندي باستسلام :- طيب انا هبقا اجي مع جاسم بالليل .
اومأت لها ندي بابتسامة بسيطة ثم ذهبت حتي تستعد للذهاب الي حياة بالمشفي ارتدت ملابسها واستعدت للذهاب
ترجلت خارج الغرفة وجدت جاسم امامها فهتفت قائلة بهدوء :- صباح الخير ثواني هحضرلك الفطار .
جاسم بهدوء :- لا مش عايز افطر يلا عشان اوصلكم لاني عندي اجتماع مهم ومعنديش وقت .
اية بجدية :- طيب يلا احنا عان ندي مش هتيجي معانا .
جاسم باستغراب :- ليه مش هتيجي !!
اية بهدوء :- دماغها واجعاها وشكلها عندها دور برد من امبارح لو بقت كويسة لغاية بالليل هتيجي معاك وانت جاي تاخدني .
جاسم بقلق :- هي تعبانة اوي ولا ايه اجيبلها دكتور طيب .
اية بابتسامة مطمئنة :- ياحبيبي هي مفيهاش حاجة وحشة وهو انا كنت هسيبها يعني هما بس شوية برد وعلي اخر النهار
ان شاءالله تبقا احسن .
اومئ لها جاسم بصمت وبداخله يشعر بالقلق علي حبيبته فتطور الاحداث السريع الذي حدث بالايام الاخيرة جعله ينشغل عنها قليلاً ولكنه يحاول تعويضها بقدر استطاعته حتي لا تشعر انها وحيدة وتعود لحالة الاكتئاب التي كانت عليها وقت وفاة والدها تحرك مع اية خارج المنزل واوصلها جاسم الي المشفي وذهب الي عمله كادت اية ان تدلف الي المشفي حتي وجدت