رواية آسر الحياة ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية اسر الحياه

­ ­ ­ ­ ­

وقعت بطريقه الفتاة الصحيحة التي لم يكن يحلم بها او يتوقع وجودها يوماً وها هو بمنتهي الغباء اوشك علي خسارتها يعلم انها ستفيق من غيبوبتها فهي قوية ويعلم ان بداخلها طاقة جبارة لتقاوم كل هذا لقد استطاعت ان تخرجه من ظلمات ماضيه وتجعل قلبه يدق من جديد وينسي الماضي ليعشقها كان ينسي العالم بجوارها بمجرد ان يري ابتسامتهت الرقيقة بل ينسي من هو بالاساس بمجرد ان تلتقي شفتيه بشفتيها في رحلة عشق قصيرة افاق من شروده علي صوت جاسم من خلفه وهو

close

 

يقول بجمود :- انا لازم امشي دلوقتي عشان اية وندي لوحدهم ف البيت وميعرفوش حاجة عن اللي حصل .
لم يجيبه اسر ولم ترمش عيناه عنها فتنهد جاسم وهو يعلم ان صديقه يعشقها بالفعل ونادم علي مافعله ولكنه لايعلم ايضاً ان مافعله لن يمر مرور الكرام وبالاخص بعد ما عرف علي بالامر ولا يعلم ماردة فعله الي الان ولكنه لايستبشر خيراً للقادم هتف جاسم مجدداً بنفس النبرة :- هعدي عليك الصبح بدري حاول تريح شوية عشان تقدر تواصل .
ايضاً لم يجيبه اسر فرحل جاسم تاركاً اياه غارقاً في بحور ندمه وهو ينظر اليها ويتمني ان تعود وتستيقظ ليركع تحت قدميها

 

حتي تغفر له فعلته وضع يده علي مقبض الباب فتحه ببطء ودلف الي الداخل بخطوات بطيئة مرهقة خطوات لرجل يلفظ انفاسه الاخيرة ويحتضر وصل الي فراشها وجلس علي المقعد الذي بجانبها وامسك بيدها يحتجزها بين احضان يديه ثم طبع قبلة هادئة دافئة عليها واسند جبهته الي كفها وهتف قائلاً بنبرة خافتة مشتاقة :- وحشتيني .. صمت لثواني ثم اكمل حديثه بندم :- مش هتقومي بقا ياحياة طب انا موحشتكيش .. عارف اني وجعتك وجيت عليكي بس اصحي وعاقبيني بالطريقة اللي

 

تحبيها انا استاهل اي حاجة تعمليها فيا الا انك تسبيني او تفضلي نايمة قدامي بالشكل دة .. رفع رأسه ونظر اليها والدموع تسيل علي وجهه كالشلالات وهتف بحب :- مش قادر اشوفك بالشكل دة ياحبيبتي قومي عاقبيني اي عقاب انتي عايزاه وانا هتقبله ومش هعترض بس متسكتيش كدة ياحياة .. نهض من مقعده وجلس بجانبها واقترب بوجهه واسند جبهته علي جبهتها وهو يحاول ان يستنشق رحيق انفاسها العبقة التي اصبحت ادمانه وهتف قائلاً بعشق حزين :- مش بعد ماغيرتيني وخلتيني

 

اعشقك يبقا انا اسيبك تروحي مني مفيش قوة في الدنيا كلها هتاخدك مني انتي ليا من اول يوم شوفتك فيه ياحياة ..
كاد ان يكمل حديثه معها ولكنه استمع الي صوت ضوضاء بالخارج واصوات عالية لاشخاص يعرفها زادت سرعة ضربات قلب اسر بتوتر وهو يتعرف علي تلك الاصوات وقد ادرك انها لاهل حياة هل آتوا لاخذها منه لماذا .. لماذا آتوا منذ متي كان هذا الاهتمام بها فهم منذ ليلة زفافهم لم يهاتفها احداً منهم او يزورها سوي علي وهذا هو الشخص الوحيد الذي كان يتوقع مجيئه اما

 

الباقية لم يتوقع قدومهم معه مطلقاً شعر اسر بالخوف الحقيقي لاول مرة بحياته من فقدانها او من انهم سيرحلوا بها بعيداً عنه لا هو لن يتركها لهم هي له هو فقط حياة ملكه وتخصه منذ اول مرة رآها بها ولا احد يجروء علي انتزاعها من بين احضانه اشتعلت اعين اسر بتصميم واصرار ونظر لها بقوة وهو يعود لشراسته مجدداً مدافعاً عن حقه بها وهتف قائلاً بتملك وعشق :- لو انطبقت السما علي الارض مش هتسبيني مفيش حد يقدر ياخدك مني انتي بتاعتي لحد اخر نفس فيا ياحياة .
ثم اقترب من شفتيها والتهمها في قبلة متملكة شغوفة يبث لها حبه وعشقه وخوفه وتملكه من خلال تلك القبلة ظل يقبلها

 

وهو لايريد ان يتركها ولكنه ابتعد علي مضض عندما اوشك علي فقدان انفاسه بين رحيق شفتيها ونهض من مكانه سريعاً وتوجه ناحية باب الغرفة ونظر لها نظرة اخيرة حتي يحتفظ بتفاصيلها التي يعشقها قبل ان يخرج ويواجه كل هذا وحيداً وفور ان عبر باب غرفة العناية المركزة ووقعت عيناهم عليه تفاجئ بلكمة عنيفة تنطلق من قبضة صالح وتستقر بوجهه كاد ان يترنح ويسقط ارضاً ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ونظر الي صالح كاد ان يتحدث ولكنه تفاجئ بلكمة اخري وشخص يحكم قبضته علي

 

عنقه بعنف وهتف علي بغضب شديد :- عملت فيها كدة ليه هاا ليه !!
قام عبدالرحمن بلكمه في منتصف معدته حتي جعله يسقط ارضاً وهتف قائلاً بغل :- كنت فاكر ان مورهاش رچالة ولا ايه وهنسيبهالك تعمل فيها مابدالك اياك .
صالح بعصبية وغل :- والله ف سما ماهتطولها تاني .

 

كان اسر مستسلم تماماً وهو يعلم انه يستحق كل مايحدث له ولن يستطيع ان يدافع عن نفسه او يرد لهم ضرباتهم ولكنه بحاجة الي صحته الجسمانية تلك الفترة من اجل حياة حتي يظل بجانبها ويواجه اهلها فهم من الواضح ينويان علي الرحيل بها بعيداً عنه ولكن لا والف لا لن يسمح بأنتزاعها من بين احضانه مهما كان الثمن حتي وان كان حياته هي الثمن فهي ملكاً له

 

منذ البداية وستظل بأحضانه حتي النهاية صدح صوت الحاج علوان بصرامة :- واحد منيكم يروح يشوف الدكتور عشان ننجل حياة من اهني وبكفايكم فضايح .
في تلك اللحظة هبط قلب اسر بين قدميه وهو يتخيلها بعيداً عنه فنهض من مكانه ووقف امامهم كالوتد وكأن لكماتهم لم تؤثر به نظر له صالح بأشمئزاز وغضب وكاد ان يتخطاه ليدلف الي حياة فوقف اسر امامه مباشرة وهتف بهدوء مريب :- محدش

 

هياخد حياة من هنا .
نظروا له جميعاً بصدمة من وقاحته بعد فعلته الشنيعة فهتف صالح بذهول :- انت بتجول ايه سمعني اكديه تاني !
اسر بنفس الهدوء ولكن نبرة اقل بطءً :- محدش منكم هياخد حياة بعيد عني ويمشي بيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top