عبدالبر بحزن :- عبدالله ولد الحاچ چبران .
علوان بصدمة اكبر :- لا حوال الله يارب امتي حوصل الكلام ديه ومات كيف !!
عبدالبر :- من ساعة اكديه بس .. بس بصراحة هو مات مضروب بالنار من الحكومة وهو بيهرب مخدرات .
نظروا له بصدمة شديدة وعدم استيعاب ولا احد منهم يصدق ماتفوه به هذا الرجل ورحل تاركاً اياهم لازالو بصدمتهم فأفاق من شروده اولهم علي وهتف قائلاً بسخرية :- اللهم لا شماتة .. بس هو دة العريس اللقطة اللي كنت عايز ترمي بنتك ليه تخيل
لو كان اتجوزها دلوقتي كان ايه اللي هيحصل دة غير الكلام اللي قالوا لجوزها ليلة فرحهم ولعب ف دماغه عشان يشوه سمعتها قدامه .. اكمل حديثه بقهر وحزن :- حياة شافت كتير اوي وعانت اكتر في البيت دة طول عمرك بتتحكم فيها بطريقة بشعة اعملي دة ومتعمليش دة مفيش مرواح ف حتة مفيش خروج من باب البيت مفيش صحاب اسمعي الكلام ومتتكلميش وحياة تسمع الكلام حتي تعليمها خليتها تكمله بالعافية وطلوع الروح حتي اصحاب بنات في المدرسة برضه مفيش ومنعتها ا
انها تختلط بيهم لغاية ماكانوا بيقولوا عليها انها مريضة نفسية بسبب بعدها عن الكل وخوفها من اي حد يقرب منها ويكلمها من البنات اللي معاها ف المدرسة وياريت استكفيت بكدة لا اول ماخلصت عاوز ترميها لواحد متعرفوش ولا عمرها شافته والبلد كلها عارفة طبعه صعب وقاسي وكل دة ليه عشان تخلص منها ومن عارها لانها بنت البنت عمرها ماكانت عار علي اهلها بالعكس ما ياما بنات رفعت راس اهلها في السما وبيفتخروا بيهم لحد دلوقتي البنات لو احسنا معاملتهم وتربيتهم هيبقوا فخر لكل اسرة فيها بنت احنا اللي بأيدينا نخليهم فخر لينا واحنا اللي بأيدينا نخليهم عار وقتها فعلاً من معاملتنا ليهم
ومع ذلك حياة مكنتش عار لينا مهربتش عشان واحد دي هربت عشان تكمل دراستها هربت من الظلم والقهر اللي شافتهم هنا في بيتها وسط اهلها هربت يمكن تلاقي الحنان اللي مش ف بيتها برة وبرضه مكنتش عار لينا .. نظر الي صالح وهتف قائلاً بجدية :- انت ياصالح مراتك اللي بقيت بتعشقها دلوقتي وكلنا ملاحظين دة عار عليك انت شايفها كدة فعلا .. ثم نظر الي علوان واكمل حديثه قائلاً :- امنا اللي ولدتنا دي عار برضه علينا طب ليه مخرجنهاش من حياتنا لما هي عار .. انتقل بنظراته الي عبدالرحمن قائلاً :- شمس اللي انت متمسك بيها دي ياعبدالرحمن عار برضه ولما هي عار عشان بنت متمسك بيها
وعايز تتجوزها ليه ..
صمت قليلاً ليلتقط انفاسه الهاربة الغاضبة وهتف قائلاً بنبرة اقل هدوءاً :- ربنا مخلقش حاجة وحشة ودول ارق واضعف كائنات ربنا خلقها علي وجه الارض ربنا خلقهم عشان يكملونا عشان نحتويهم ونراعيهم نكون رجالة ليهم مش عليهم يستقوي بينا مش نستقوي احنا عليهم .
نظر لهم بحزن شديد ثم احكم قبضته علي حقيبة سفره وهتف قائلاً باصرار وجدية :- انا هروح اشوف اختي ومش هتخلي عنها ابداً واول ماتفوق هطلقها من الكلب اللي عمل فيها كدة وهاخدها ونعيش انا وهي ف اي مكان لاني عارف اننا ملناش مكان هنا خلاص .
كاد ان يلتفت ويرحل فهتف عبدالرحمن بقوة :- استني ياعلي اني هاچي معاك ومش هسيبك انت وحياة واصل .
نظر له علي بابتسامة بسيطة بينما هتف صالح موجهاً حديثه الي علوان بجدية وحزن :- ابوي ديه مهما كان اختنا وفي كلب
استجوي عليها هنسيبوها اكديه احنا هنروح نچيب اختنا ياابوي وندفع الكلب ديه تمن اللي عملوا ف اختنا .
نظر علي وعبدالرحمن الي صالح بعدم تصديق كيف تغيير الي تلك الدرجة ف علي مايبدوا ان العشق يغييرنا للافضل حقاً بادلهم صالح بنظرات جادة ومصرة علي استرجاع حياة والانتقام لها كاد ان ينطلق الاخوة الثلاثة من المنزل فهتف علوان قائلاً
بصرامة :- استنوا التفت له علي وصالح وعبدالرحمن فنظر لهم علوان وهو يري ان اولاده الثلاث يضيعوا من بين يديه بعد ان ظل طوال حياته يجمع لهم تلك الاموال والاراضي وهذا المنزل الكبير الذي قام ببناؤه لهم حتي يجمعهم من بعده ولكنه تفاجئ الان ان كل هذا لم ينفعهم بشئ ولا ينفعه هو ايضاً وقد اوشك علي خسارتهم الان اما بالنسبة لحياة ابنته وحيدته لاول مرة يشعر حقاً كم هو ظالم ومذنب بحقها ولم يقم بدوره كأب صالح بحياتها فحديث علي قد اوجعه وجعله يفيق من تلك الدوامة وشعر بنغزة في قلبه الحجري الذي بدأ باللين قليلاً علي وحيدته وقرر ان يقوم بتعويضها عن كل مافعله بحقها ولكن بعد ان ينتقم لها
اولاً من هذا الزوج نظر لهم وهتف قائلاً بجدية واصرار :- چيه اليوم ياولاد علوان اللي بتجرروا فيه كلمة غير كلمتي بس لاول مرة اعرف ان عنديكم حج ف حاچة احنا هنروح نچيب اختكم ونعرف الكلب چوزها ديه ان هي ليها رچالة بجد ..
نظروا له بفرحة وغير مصدقين حديثه ثم ودعوا النساء بالمنزل واتجهوا حيث وجهتهم الي القاهرة ولا احد يعلم مالذي سيحدث هناك …..
في المستشفي :-
كان اسر يقف خارج غرفة العناية المركزة ينظر اليها ولجسدها الموصل باسلاك الاجهزة الطبية المحاطة بها وتتجمع بعيناه الدموع حزناً وندماً علي حالها وماوصلت اليه بسببه لا يصدق انه فعل بها هذا هو لم يكن بوعيه كان تحت تأثير تلك الصدمة التي تعرض لها قبل ان يذهب للمنزل ويراها بعدة ساعات صدمة ماضيه المؤلم ماضيه الذي جعله لا يثق بأي فتاة يوماً ويوم ان