مرتاح وانت هتخسرها خلاص .
نظر له اسر بلهفة وندم يريد ان يتوسله حتي لايتفوه بهذا الحديث فهو لايستوعب فكرة خسارتها وفقدانها فتلك ستكون النهاية بالنسبة له فأكمل جاسم قائلاً بقسوة :- ايوة خسرتها انت فكرك حتي لو فاقت هتسامحك تبقا غلطان عمرها ماهتسامحك ع اللي عملته فيها دة يااسر عمرها وانت تستاهل كل اللي هيجري فيك .
صدح صوت رنين هاتف جاسم وكان المتصل علي فهتف قائلاً :- دة علي .
نظر اسر وجاسم كلاً منهم الي بعضهم البعض بنظرة تعني انه لامفر من قول الحقيقة فبالاخير سيعلم الجميع بالامر وكلاهما مدركان لتلك الحقيقة جيداً لذلك فتح جاسم الخط قائلاً بهدوء قدر استطاعته :- الو ايوة ياعلي .
علي بلهفة وخوف :- جاسم انت مش بترود عليا ليه انت كمان ولا حتي اسر ولا حياة فتحت فونها مع ان دة معاد جامعتها هي
حياة كويسة انا حاسس ان فيها حاجة .
لم يجيبه جاسم وظل صامتاً لا يعرف ماذا او كيف يخبره فالامر صعب وليس بالامر الهين فهذه اخته بالداخل محاطة بالعديد من الاجهزة بين الحياة والموت والسبب اقرب صديق له وهو امامه الان يبدوا منهزم بل منكسر لم يتحمل علي الصمت اكثر من هذا فهتف بغضب :- اختي حصلها ايه انطق .
هتف جاسم بهدوء ماقبل العاصفة :- انا هحكيلك كل حاجة من الاول .
قص عليه كل شئ من البداية منذ بداية معرفة اسر بحياة وكيف عرفها ثم اكتشاف اهل حياة لمكان هروبها واتهامهم بوجود علاقة بين اسر وحياة مما دفعها للهرب وهذا الامر الذي افاد اسر كثيراً ختي يتزوجها وبالفعل تزوجها ثم حياتهم سوياً بعد الزواج وحديث عبدالله لاسر عن حياة ليلة الزفاف واخيراً قام بقص كل ماحدث ليلة البارحة علي علي اخبره كل شئ بصورة
مختصرة ثم هتف قائلاً :- هو دة كل اللي حصل .
وصله صوت اغلاق الخط بوجهه فنظر الي اسر قائلاً باستغراب :- قفل السكة ف وشي .
تحولت نظرات اسر الي الخوف وهو لايعلم ماذا ستكون ردة فعل اهل حياة ولكن ماجعله مطمئن هو انه لايوجد احد متقبلها
بالعائلة بعد امر هروبها سوي علي ووالدتها وتلك السيدة لاخوف منها علي الاطلاق اما علي هو يستطيع مواجهته بالواقع هو يستطيع مواجهة جيش بأكمله او العالم اجمع حتي تظل حياة معه وبين احضانه تنهد بخوف وقلق وهو في انتظار ماسيحدث ولا يعلمه …
******************************************
وصلت چيرمين الي ڤيلا عابدين بعد ان هاتفته في الطريق وطلبت منه عنوان منزله لانها بحاجة للحديث معه بمكان هادئ وبالطبع بطريقتها المغوية وافقها عابدين واملاها عنوان ڤيلته استقبلها عابدين قائلاً بنظرات جريئة وابتسامة خبيثة :- وانا اقول المكان نور ليه اهلاً اهلاً ..
فور ان انهي جملته عالجته بصفعة قوية فنظر لها بصدمة بعد ان استوعب الامر :- انتي ايه اللي انتي عملتيه دة !!
چيرمين بغل :- دة حقي عشان مش انا اللي يضحك عليا ياا .. ياعابدين .
عابدين بصدمة اشد :- عابدين !!
چيرمين بسخرية :- ايه كنت فاكر اني مش هعرف ولا ايه اسم تاجر السلاح وزعيم العصابة .
عابدين بذهول :- انتي عرفتي كل دة منين .
چيرمين بحقد :- هو دة كل اللي همك مش همك وشك الحقيقي ووساختك اللي اتكشفوا قدامي .
تحولت نظرات عابدين الي نظرات شرسة ومخيفة واقترب منها بسرعة وامسكها بقبضتيه من ذراعيها بشدة المتها وهتف قائلاً بنبرة مخيفة :- وساختي !! هي مش وساختي دي برضه اللي كانت عجباكي وانا بترجمها علي هيئة كلام جرئ ولا مكنتش عجباكي وقتها .