مرعبة :- عايزك تبلغيه ان لعبتنا بتخلص خلاص وان موته هيكون علي ايدي وقريب .
تركها ورحل عن المكان سريعاً دون ان يلقي نظرة واحدة علي احداً منهم بينما هتفت مجيدة بعد قليل بصدمة :- ايه الكلام اللي بيقولوا اسر دة مين الراجل دة ياچيرمين .
كانت چيرمين تنظر امامها بصدمة وعدم استيعاب افاقت من صدمتها علي صوت والدتها تهتف بصريخ :- انطقي فهميني ف ايه
بالظبط .
نظرت لها چيرمين ثم نهضت من مكانها وركضت الي الخارج دون الاهتمام بنداء والدتها المتكرر وهي تري شياطين الارض تتراقص حولها من شدة غضبها ……
******************************************
عودة الي منزل اسر :-
وصل اسر الي منزله وهو يشعر انه بلا روح وكأن رجل آلي يسير علي قدميه دون شعور دلف الي منزله وفتح الاضاءة وظل ينظر حوله وهو ينتظر ان تأتي حياة وتستقبله علي باب المنزل فيقبلها كما اعتاد حتي تهرب منه الي المطبخ لتقوم بأعداد الطعام له فهو حتي الان لا يستوعب كل ماحدث او انها بالمشفي بين الحياة والموت شعر بدموعه تسيل علي وجهه وهو
يدرك انها ليست بالمنزل ولكن عطرها يفوح بالمكان صوت ضحكاتها تتردد حوله ابتسامتها الرقيقة الجذابة لاتفارق مخيلته دلف الي غرفة النوم ونظر لها بصدمة وندم وهو يري الدمار الذي احدثه بالمكان ثم نظر الي الفراش وهاله منظر الدماء المطبوعة عليه كيف فعل بها هذا لقد ذبحها نعم ذبحها بسكين بارد انتقم فيها من من خانته اخرج عقدته عليها وافرغ شحنات غضبه وانتقامه بها بتلك المسكينة التي لم يكن لها ذنب سوي ان القدر القاها بطريقه الذي تفوح منه رائحة الخيانة والغدر والانتقام
وها هو اخر طريق انتقامه علي وشك ان يفقد اكثر انسانة احبها علي وجه الارض ولم يدرك هذا العشق المكنون بقلبه تجاهها سوي الان وهو علي وشك خسارتها افاق من شروده علي صوت هاتفه يرن وكان قد نساه بالمنزل قبل ان يذهب بحياة الي المشفي اتجه نحو الهاتف وامسك به وكان المتصل جاسم فتح الخط ووضع الهاتف علي اذنه حتي أتاه صوت جاسم يهتف
بغيظ :- انت فين بابني ادم من امبارح انت ومراتك علي قالب عليكم الدنيا وقلقان جداً علي حياة .
لم يجيبه اسر بل شعر وكأنه فقد القدرو علي النطق فهتف جاسم مجدداً :- الو اسر انت معايا .
اسر بنبرة فاقدة للحياة :- معاك .
جاسم بتوجس :- نبرة صوتك بتقول ان في مصيبة صح .
لم يجيبه اسر مجدداً لعدة دقائق فصرخ جاسم :- ماتنطق ف ايه انت عملت ايه يااسر .
اسر بهدوء ميت ولا شعور او وعي وكأنه يحكي قصة عن شخص اخر وليس هو قام بسرد كل ماحدث علي جاسم بالتفصيل بداية من حديث عبدالله عنها حتي ماحدث منذ عدة ساعات انتهي من السرد والتزم الصمت فساد صمت ثقيل مهيب بينهم لعدة دقائقة حتي هتف جاسم بصدمة شديدةة:- انت .. انت عملت فيها كدة .. ليه عملت ايه فيك .
لم يجيبه اسر بل ظلت دموع تسيل علي وجهه بصمت تام ولم يشعر به جاسم حتي هتف قائلاً بغضب عاصف :- عملت فيها كدة ليه يااخي طب من اول قلم مصعبتش عليك وهي بتنزف قدامك .
صمت لدقيقة حتي يسيطر علي انفاسه الغاضبة بينما اسر علي الطرف الاخر من الهاتف يتأكله الندم والحزن والخوف خصيصاً بعد حديث جاسم له فهتف الاخير قائلاً بنبرة صارمة :- انت ف اني زفت مستشفي دلوقتي !
اعطاه اسر اسم المشفي فأخبره جاسم انه سيقابله هناك في الحال وبالفعل بعد مرور ساعة كان جاسم يدلف الي المشفي وسأل عن غرفة حياة فأخبروا انها بالعناية المركزة فاتجه الي هناك علي الفور وعندما وصل وجد اسر يقف بالخارج امام زجاج العناية وهو يتابع حياة بأنظاره وعيناه لم تغفل عنها فشعر اسر بوجود شخص ما معه وبمجرد ان التفت حتي تلقي لكمة عنيفة من يد حديدية القته ارضاً من شدتها فهتف جاسم بغضب وهو ينظر له جالس علي الارض مستسلم باستسلام
غير معهود :- كان نفسي اديك الضربة دي من اول ماعرفت انك دخلت حياتها بالغصب وكنت بتحوم حواليها عشان توقعها وتثبت لنفسك ان كلهم وسخين وخاينين بس لا محدش مريض غيرك مريض بالشك وبعدم الثقة ف اللي حواليك وف نفسك كمان واللي حصلك زمان دة مش مبرر اصلاً عشان تعمل فيها كدة او ف غيرها اخدتها بذنب واحدة تانية خاينة وغدارة دلوقتي