ابتسمت ابتسامه مبهجه قربت منه وكأنها شيفاه رفعت يدها تلمسه وهى بتقول
– أحمد انت هنا
بص احمد على ايدها وهى مستغربه وناسه انها كانت بتتخيل ومفيش حد بس لقيت الى يمسك ايدها
قال أحمد – ايوه
ابتسمت وحضنته بحب وحنان وهى بتلمس شعره
قال أحمد – مش خايفه لحد يشوفك
قالت كوثر – محدش صاحى كلهم نايمين
قال بسخريه
– اتوقعتك هتقولى لا مش تبررى حضنك ليا
بعدت عنه بصتله بحزن من كلامه قال
– مش بإيدى يا بنى انت متعرفش انت بتوحشنى كل شويه ونفسي اخدك فى حضنى
– الى منعك من ده ،يحي ولا وجودك هنا والى انتى عايزه تاخديه
– انا بعمل كل ده عشانك قريب وهخلى يحي يشوف موضوع الوصيه ويغيرها واخد ومن السنين الى ضاعت من عمرى ، انا كلمت المحامى وقال ان كل حاجه فى ايد يحي وهو مش هيرفضلى طلب
كان ساكت مضايق من كلامها قربت منه وحضنته بحزن قالت
– هانت يابنى اصبر عليا شويه مش عايزه اضيع الى بنيته فى السنين دى كلها
بصلها احمد وهى حضناه والى ودفئها فحضنها هو كمان ونسي اى حاجه قدامه انه يحضن امه الى قليل لما يتكرر ومبيلاقيهوش
صحى يحيي الصبح حس أن دماغه تقيل افتكرت امبارح وازاى رجع القصر
نزل وهو بينادى على الخدم بس مكنش لاقى حد حتى أنه مكنش لاقيها وهو بيحب يشوفها لما يصحى ، جه رجل يركض إليه قال
– بتنادى يا بيه
– ايوه يا عثمان فيه امى
– المدام خدت السواق وخرجت مع الست صفيه ونوال قالت إنهم هيساعدوها فى الجمعيه وبتعتمد عليهم انت عارف المدام بتحب الخير تشاركه مع إلى فى القصر ، وبقيت الخدم راحوا يشترو الطلبات إلى قالت عليهم
_ طيب خلاص
– تامر بأى حاجه يا بيه اعملهالك
– لا امشي انت
– حاضر
مشي عثمان وكان يحيي مضايق راح المطبخ ووقف فجأه لما شاف روح قاعده على الطاوله وقدامها طبق بطاطس محمره وبتاكلها والكتاب قدماها بتذاكر فى نفس الوقت
قرب بصتله وانتبهت لوجوده قالت
– استاذ يحيي
بصت حوليها قالت
– محدش هنا كلهم خرجو ..
قاطعها يحيي – عارف
– حضرتك عايز حاجه
قرب وقعد على الكرسي إلى جنبها قال
– دماغى مصدعه اعمليلى قهوه
– حاضر
وقفت راحت ناحيه الرخامه بصلها من ورا كانت صغيره وروح كانت مستغربه أنه ممشيش وقاعد فى المطبخ
بعد ما أما عملتله القوه وصبتها حطته قدماها خدها منها ومسك أيدها اتوترت وسحبتها علطول
شرف يحيي من القهوه وكأنه معملش حاجه
قعدت على الكرسي بتعها وكانت بتبصله من أنه قاعد معها
– قهوتك حلوه
– بجد
قالتها بابتسامه ولهفه بصلها وابتسم قال
– ايوه بجد ، انتى قاعده هنا لى
– مفيش كنت باكل وقلت اذاكر من حيث الوقت ميضعش وكده
– وانتى أكلك عباره عن بطاطس
ضحكت بخفو وقالت – ايوه نا عايشه عليها
استغرب منها ومن ضحكتها البريئه مدت يدها قالت
– تاكل
بصل إلى أيدها وطفولتها كانت هتبعد بس لقيته مسك أيدها وكل فعلا وهو بيبصلها بنظرات لم تفهمها
بس اكسفت وكانت عايز تبعد أيدها بس كان مسكها لحد ما سبها بمزاجه لما لقى وشها احمر بشده ، كان مستمتع وهو بيبصلها بشهوه
روح كانت قاعده مرتبكه مكنتش عارفه تذاكر أو تركز بس كانت فرحانه من وجوده معاها بس فى نفس الوقت مش حباه كده قررت تمشي قالت
– عن اذنك
كانت ماشيه بس هو وقفها وقال
– راحه فين
– هذاكر فى الاوضه افضل
ابتسم قال – انا السبب
كانت هنتكلم بس لقيته بيقرب الكرسي قال
– بتذاكر اى على كده
– فيزيا
حط أيده على رجليها انصدمت
– وشاطره فيها
كةنت مصدومه خايفه وبتترعش والدموع تتجحر فى أعينها
– يحيي