سكتت روح لأنها مش عايزه تفتكر إلى شافته وعاشته فى اليوم ده قالت
– الحمدلله على كل حال.. بس انتى عرفتى أزاى
– ك..وثر .. الوصي..ه معا..ها
اتصدمت روح قالت – ايه !!
نزلت روح وهى بتجول بأنظارها وكأنها بتدور على حد وقفت لما لقت كوثر قاعده مع يحي إلى كان ماسك ورق بيبص فيه
اتصدمت لما لقته الورق إلى كان معاها فى اليوم ده
قالت كوثر – أنا كلمت سلمى عشان ترجع من لندن
قال يحيي – تمام بس الوصيه ظهرت ازاى .. جبتيها منين افتكر أن… أن ابراهيم كان مخبيها عن العيله كلها
مكنش يحي بينديله غير بأسمه ولا بيعتبره أبوه وده إلى استغرب روح وهى سمعته
– زينب عمتك اتكلمت معايا وقالتلى مكانها متشغلش بالك بالحجات دى .. المهم كلم المحامى عشان نتممها
– حاضر
ابتسم كوثر ابتسامه خافيه توخى بالرضا
رجع يحي بص فى الورقه الى كانت فى أيده ومكنش مهتم بيها
قلبها بس وقف لما لقى ورقه مطويه مبينهم
قال يحي – ورقه اى دى هو كتب حاجه تانيه
استغربت كوثر قالت – ورقه !! بتقول أى
فتحها يحي عشان يقرأهلها بس لسانه وقف لما قرأ أول كلمه
” ابنى يا يحي الذى لطالما كان من صلبى .. كتبتلك رساله مش هتفكر عن ذنب واحد من ذنوبى فى حقك إلى مأثر عليك لحد دلوقتى ومس مخليك تعيش
حياتك بصوره شخص طبيعى .. سامحنى يا بنى على جحود قلبى عليك عاقبتك على غلط مكنش ليك ايد فيه .. دايما كرهت إلى بعمله فيك وبستمر فيه ومعرفش ازاى بعمل كده .. هقابل ربى وانا حامل كتيى من الخطايا بس ذنبك إلملفوف حول عنقى هو الى هيرمينى فى النار ومش هيشفعلى حد فى ده ..
خليت أشوف العذاب الذى عذبتهولك .. هسيبك فى الدنيا وامشي من حياتك زى اى ذكرى .. بس انا ذكرتى هتكون وحشه اوى .. لدرجه انى بتمنى تنسانى وتنسي أن كان ليك اب زى .. عقدك وهلاك تفهم الابويه غلط .. لانى عمرى مكنت اب ليك .. همشي بس الندبات والاثار إلى سبتها عليك هتفكرك بيا .. أنا ندمت
فى وقت مينفعش فى الندم .. ندمت ندم عمرى ومستنى موتى إلى هيرحمنى من الشعور ده .. حاولت اعوضك بموتى من الأملاك رغم انى عارف انها مش هتعالج إلى سببته ليك .. سامحنى .. ممكن فى الوقت إلى بتقرأ فى الرساله دى هكون أنا بتحاسب وربنا بيقتص لك منى .. بتمنى تكون كويس فى اى وقت بتمنى لما تقابلنى بعد عمر طويل تكون مسامحنى يابنى ”
احمرت عين يحي وبرزت عروقه بشر وضيق
قالت كوثر – ها الورقه فيها اى يا يحي
كانت مستنيه يرد عليها وروح مستغربه تحول يحي واندهشت لما لقته بيخرج ولاعه من جيبه وبيقرب النار من الرساله فمسكت فيها
كان يحي بيبص لنار ببرود ومس حاسس باللهب بتاعها
– بتمنى مكانك دلوقتى يكون زى رسالتك .. فى النار
قالها لنفسه وكأنه مدرك التمنى بتاعه لشده كرهه والجرح العميق الذى لا يمحى
رمى الورقه من أيده خطها فى جيبه ومشي ببرود
استغربت روح لأنها متابعه المشهد بصتله وهو ماشي بعدين قربت
وقفت عند الورقه التى صارت رمادا لقت حته منها موصلش النار ليها واطفت قبلها انحنت وخدتها
لقتها اخر جمله “مسامحمنى يابنى”
– هى الرساله كانت من أبوه .. وولع فيها كده لى ده اتحول لما قراها عن الهدوء إلى كان فيه
بصت للورقه وللحمله إلى بتحمل كثير من المشاعر .. فاستغربت هو بيطلب منه السماح على أى
بصت لكوثر بحنق لأنها حاولت تقتلها
قالت روح – خدتى الوصيه
سمعت كوثر صوتها وقفت وقالت – صحيتى
– اه خيبت ظنك ، معلش البلطجيه بتوعك معرفوش يقتلونى
– مش فاهمه قصدك اى
– يا مدام كوثر صورتك وضحت قدامى أنا بس مستغربه عمله زى دى تيجى منك انتى ده الناس بتكلم عن اخلاقك تخلى ناس يمشو ورايا ويقتلونى ويدفنونى بالحيا