– تعبانه من أى وامتى الكلام ده
– من يومين كده يحي بيها جابها لقصر وهى حالتها وحشه اوى .. ولسا فايقه امبارح بس مفقتش تانى .. ربنا يقومها بالسلامه
سكت احمد وكأنه بيستوعب المده إلى قالت عليها صفيه
– متعرفيش اى إلى حصلها
– لا والله كل الى اعرفه انها كانت فى بسم الله الرحمن الرحيم مزرعه العيله
اتبدلت ملامح احمد
– ال حضرتك بتسأل لى
مردش احمد كان ساكت خرج منغير ما يتكلم
كان يحي بيشوف الورق بص على احمد لقاه شارد
– مالك
فاق على سؤاله
– بتفكر في اى
– لا مفيش حاجه .. هونتا جبت روح ازاى من المزرعه
بصله يحي بإستغراب من سؤاله فكمل بتوضيح
– اقصد حالتها
احس يحي بضيق فقفل الملف الى فى أيده وادهالو منغير ما يتكلم بمعنى أنه بيقفل الحديث ده
قال احمد – هسألك سؤال واحد تردى عليها بالحقيقه
كانت كوثر واقفه قدامه قالت
– مالك يا احمد سؤال اى
– انتى إلى مسؤوله عن حالة روح
سكتت كوثر وجمعت قبضتها بضيق بصلها أحمد قالت
– انتى يا أمى
– لا
– امال مين
– انت بتكذبنى يا احمد
– أنا لو كنت كذبتك مكنتش جيت وسألتك .. بس روح كانت فى المزرعه تعرفى كده ولا لا .. المزرعه إلى جبتى منها الوصيه … أنا مصدقك وعارف بردو الوصيه زى مهمه عندك قد اى وممكن تخليكى تعملى اى حاجه ولا أن حد يخدها منك
– وانا قولت لا .. مليش دعوه بالى هى فيه .. هى كانت هناك عشان هى إلى عرفت تجيب الوصيه لأن زينب عرفتها مكانها
– قمتى عملتي فيها كده
– قولتلك مش انا .. أنا خليت حد بس يمشي وراها عشان يخدها منها بس .. ده كل إلى عملته ولا لسا دعوه بحالتها أو قولتلهم يقربو منها أو يضربوها كل إلى طلبته الورق إلى معاها
قرب احمد منها وقال
– يعنى مش انتى يا امى
كان بيرجوها من نبرته لانه مش عايز يشوفها كده
ضاقت ملامحها قالت – لا مش انا .. وبعدين مالك جاى تحاسبنى عليها لى .. أنا قولتلك قبل كده ابعد عنها
– ومتدنيش اجابه تخلينى ابعد عنها لى
جمعت قبضتها قالت – كده يا احمد اسمع كلامى وابعد عن البنت دى بأى شكل
– اى إلى مخبيه عنى تانى
سكتت ومردتش لأنها مكنتش عايزه تزعله وتعرفه حاجه عن روح وعيزاه يبعد عنها عشان قلبه ميتكسرش بعدين
كان يحي بيطمن على روح كل شويه ومبيرحش لشركته
كان بيديرها من وهو قادر فى القصر عن الاب توب
كانت بتصحى عشر دقايق ويتكون نائمه فى آن واحد .. لم تكن تلك روح أنها مغيبه عن الواقع تماما
كانت بتاكل وبتبص للفراغ بصمت وكأنها شايفه حاجه مش شيفنها
كانت السخونيه ملازمها أوقات نومها سخونيه عاليه وبتروح لحالها
كان ببشوفها فى حاله رعب لما الليل يجى رغم أنها متعرفش التوقيت
بس الصبح بتكون ساكته متعملش اى ردت فعل حتى لناس إلى تعرفهم أما بليل خوفها بيظهر
دخل لأوضتها وزى أما توقع لقاها نايمه بس بتتصبب عرق وتعقد حاجبيها ودموع بتنزل من عينها
مسك أيدها قال
– بس متخافيش
لقتها مسكت أيده جامد ثم احتضنت زراعه ، كانت عايزه اى حاجه تحييها بلأمان
بصلها وهى بتعيط ولف زراعيها حول زراعه متشبثه به وبتنشج
هداها زى أما بيعمل بكلماته التى تبث إليها الطمأنينه ورجعها لنومتها بس مكنتش راضيه تسيب زراعه
معرفش يعمل اى غير أن قعد جنبها وترك زراعه لها لحد اما أيدها تسيبه من تلقاء نفسها
بس الوقت خده وهو من نظره فيها خلاه يغفو بجانبها
فتحت روح عينها بتثاقل على ضوء عبر من النافذه
بصت حوليها وللأوضه إلى هى فيها اتحركت بس حست بحاجه رفعت عينها حتى اتسعت عيناها بصدمه وارتعشت خوفا لما شافت يحي انتفضت وابتعدت عنه على الفور
صحى من رده فعلها بصلها
– روح
سالت دموع من عينها قالت – انت بتعمل اى
كان بيحسبها لسا مش فايقه بس صوتها بيدل على وعيها وأنها روح إلى بتتكلم وشيفاه فرح لأنها فاقت بس حزن من خوفها إلى رجع شافه فى عينها
– متردد .. بتعمل اى هنا جنبى
كملت بصوت ضعيف – عملت فيا اى تانى حرام عليك
– معملتش حاجه أنا
– انت اى يا اخى مبترحمش .. أنا معملتكش حاجه ابعد عنى كفايه
– أهدى يا روح والله ما لمستك انا جبتك هنا عشان ..
– عشان تستغلنى زى أما بتعمل .. مكتفتش من آخر مره جاى بتكمل
سكت يحي ومردش كان بيطالعها بصمت
دخلت صفيه لما سمعت صراخ روح بصتلها بدهشه من افاقتها بعدين بصت ليحي
– اطلع برا
اتصدمت قالت – روح اى إلى انتى بتقوليه ده
– الى سمعه لو عشان قصره فأنا إلى اطلع ولا يجمعنى مكان معاه
– خليكى هخرج أنا
قالها يحي بيوقفها بعدين مشي وخرج من الاوضه وروح بتبصله بحنق
قالت صفيه بعتاب – لى كده يا بنتى .. انتى متعرفيش ازاى كان بيهتم بيكى طول فتره مرضك ومكنش بيسيبك
ابتسمت روح بسخرية قالت – قولتيلى بقا بيهتم بيا ولا بيستغلنى
– بيستغلك !!
مردتش روح قالت صفيه – بيستغلك ازاى .. انتى متعرفيش أنه هو إلى جابك من المزرعه إلى كنتى فيها دى
افتكرت روح إلى حصلها فاصابها الخوف افتكرت لما كلمته قالت
–
مكنتش شايفه أنا بتصل بمين .. كل إلى كنت عيزاه اى مساعده
– وهو إلى ساعدك
سكتت بضيق مكنتش مصدقه أنها لسا عايشه .. هل وصل لها بهذه السرعه حيث لم تمت .. وحتى لو كانت عارفه انها بتتصل بيه متوقعتش أنه يجيلها وينقذها
كانت زينب فى اوضتها بصت لقت روح بتدخل عليها فابتهج وجهها كان ليا باين عليها المرض بس كويس أنها فاقت
قالت زينب – ر..وح
– الوصيه بتاعت حضرتك فى ناس طلعوا وسرقوها منى
– ع..رفت ال..مهم..انك ..بخير ..قلق..ت ..عليك مع..لش..أنا الس..بب ف..ى إلى ..حصلك