هل تخيل ؟
قرب منها لقى جفنها بيتحرك
فأرتاح لأن كده فاقت وقريب هتصحى
لقى ملامحها بضيق وكأنها شيفا حاجه
وإلى استغربه أن لقى دمعه بتنزل من عينها وهى مقفلاهم .. هل تبكى وهى نائمه
وفعلا سمع صوت شهقاتها وبتاخد نفسها وكأنها بتعيط بجد كانت تشبه الطفله .. قعد جنبها قال
– روح مالك
مسك أيدها بيحسسها بلأمان لقتها بتطبق على أيده من شده خوفها
حزن وهو شايفها كده فمسح بيده على رأسها قال
– أهدى
وهنا انتقض جسدها وفتحت عينها بذعر ورجعت لورا وهى صامته ركبتيها منكمشه على نفسها
فرح يحب أنها صحيت بس مسعدش من رمه فعلها
– روح مالك
قرب منها فرجعت لورا بخوف وهى مرعوبه بصاله وساكته ومخليه نفسها زى أما يكون طفله. . كانت نظرتها مش طبيعيه وضامه جسمها ومبتتكلمش باصه
ليحي وعينها مبتتحركش حتى تظل على خوفها .. بل وكأنها لا تعرفه أو رأته من قبل
– انتى كويسه
قرب منها ببطى وهدوء قال – مش هعملك حاجه أهدى
كانت ساكته بصاله وبتكلمش اكتر قعد قدامها بهدوء قال
– مالك
بصتله فى عينه وتحولت بأنظارها فى الغرفه بعدين كسرت الهدوء وسمع عياطها ونشيجها بحزن ورجفه وخوف استغرب لكن اطمن لما لقتها بتعيط لان وسها مكنش بيدى اى تعبير
قال يحي – روح أهدى
نفت برأسها وانقضت عليه وهى بتحضنه وبتعيط اكتر
اتصدم جدا وبصلها وهى قريبه منه وزراعيها التان يحاوطنه
– روح ا..
– هيقتلونى
كانت بتترعش من شده خوفها
– شوفت الموت بعنيا .. قعدت فى قبر زى الميتين مستنين الحساب … بس انا فضلت مستنيه الموت والحساب .. فضلت اعرف أنا فين ومكانى هيبقا اى .. إلى أنى استسلمت وعرفت انى هموت ومش هخرج .. عيشت فى رعب والدنيا كانت ضلمه اوى مكنتش شيفا اى حاجه غير السواد
كانت بتنشج من بين بكائها وبتنفض من خوفها وبتعيط وبتحتضنه اقوى وكأنها على وشك اختراق اضلعه تريد الاختبأ
كان ببصلها ومتوتر فى تلك اللحظه بس قربها منه خلاه يحس بحاجه غريبه
حضنها هو كمان وكان عناق صادق لا يحمل اى طغينه سوء
– أهدى محدش هيعملك حاجه او يقرب منك طول ما انتى معايا .. وعدت نفسي فى اليوم إلى عاتبتينى فيه
وكان يقصد لما كان معاها فى العربيه وراجعين ” لى معنديش حد ياخد حقى منك ”
– قطعت وعد على نفسي أنى اخدلك حقك واحميكى من يأذيكى وإن كان من نفسي .. إلى اذيتك زمان هتحميكى انهارده
كان بيحس بضربات قلبه ونبضه وهو بيحضنها ومش عايز يبعدها عنه بس الفوراق والحواجز مش عاوز ينساها ويعيد الفلك ويستغلها من تانى
– متخافيش ياروح أنا معاكى
كان بيهديها وهى لسا بتعيط بهستريا لحداما بدأت تصغى بكلماته الحانيه المليئه بالحب وتهدأ
حس يحي بأرتخاء جسدها ومبقتش تتحرك ولا يسمع صوتها بعدها شويه لقاها نائمه زى أما توقع أنها كانت جوا حلم حتى وهى بتحضنه بالتأكيد لم يكن هو
فهى تبغضه فى كل الأحوال
نيمها برفق ورفع الغطاء عليها بعدين مشي
فى اليوم التانى مرحش يحي لشركه اتصل احمد بيه قال
– انت مش هتيجى الشركه انهارده كمان ولا اى
– لا
– طب فى وراك لازم تقرأها
– هاتهالى على القصر
– تمم إلى تشوفه
فى المساء جه احمد وكان طالع ليحي وقف عند الاوضه إلى جميع
إلى اول ما شاف روح مسطحه السرير اتصدم
دخل وهو بيبص عليها
شافته صفيه قالت – استاذ احمد حضرتك عايز حاجه
– هى روح مالها
– روح … لا مفيش تعبانه شويه