– يحي !! ازاى مهو كتب كل حاجه لى مكان بديله الوصيه ويخلص
– بردو مش فاهم يا احمد … يحي لو عرف مكان الوصيه اول حد هيقولو هى أنا .. ولو قلتله يعمل فيها اى حاجه ويكتب كلو باسمى مش هيتردد وهيعمل إلى قلتله عليه .. عشان كده الوصيه مكنتش فى أيد يحي لأن ابراهيم عارف هو بيحبنى ازاى وخاف عليه منى ومن الحب ده
سكتت وضاقت ملامحها – والوصيه اهيه معايا. افتكرت انى هروح اخد امضيته وكل حاجه تخلص بس مظنتش أن إبراهيم يكتب شرط زى ده يخرب عليا كل حاجه فى لحظه …. اى سبب أنه يكون عاوزه يتجوز والمده تعدى الست شهور .. دايما مكنتش فاهمه دماغ ابراهيم حتى فى طربته
فى المستشفى
قال يحي – هى لسا مصيحتش لى .. عدى خمس سعات مس ساعتين زى ما قولت
قال الدكتور بخوف وتوتر – يا استاذ يحي والله ده حسب التقرير الطبى صدقنى هى كويسه بس مش عارفه مفقتش لى .. حتى تنفسها رجع لطبيعته
– امال فى أى
كان يحي متعصب ومنفعل لأن روح لسا نايمه وهو فضل جنبها ده كله منغير ما يروح ويسبها
– لو طلعت مش كويسه اعرف ان المستشفى دى هطربقها على دماغكو يبتوع الطب يالى مش عارفين تفسرو نومها
خافو من نبرته مشي وراح لاوضه روح شافها وهى نايمه مكنش حاسس انها بتتحسن
دخلت كوثر عند الخدم قالت
– عايزه تعملو اكل خلو انهارده
ابتسمو فور أن وجودها تبتسم وبتلك البهجه
– امرك يا ست هانم
كانت كوثر مبسوطه مستنيه يحي يصحى عشان تفاتحه فى موضوع الوصيه وأنها بقيت معاها
سمعو صوت من برا
– يالهو روح
قالتها صفيه وهى بتجرى لبرا
أما كوثر اتصدمت من سماع هذا الاسم قالت
– روح !!
كان يحي طالع بيها لفوق وهو شايلها وبيدخلها لأوضه جنب جناحه
حطها على السرير برفق اقتربو الممرضات منها
قال يحي – المحلول اتحرك من أيدها
اومأو إيجابا فخرج وتركهم عشان يشوفو شغلهم
قابل يحي كوثر وهو خارج قالت
– يحي انت كنت فين بحسبك فى نايم
– لا لسا راجع من برا
– هى روح مالها
– معرفش حاجه لحد دلوقتى مستنيها تصحى عشان تقولى
– طب وانت لقتها فين وحالتها دى من أى
– كانت فى المزرعه بتاعت العيله
اتصدم الجميع وشهقت صفيه وتفت فى عبها قالت
– اللهم محفظنا
استغرب يحي قال – تقصدى اى
– يا يحي بيه ما حضرتك عارف ان المزرعه مسكونه من زمن
– مفيش الكلام ده تخاريف .. مزرعه واتحرقت هتتسكن بأيه
قالت بصوت منخفض – بالى اتحرقو فيها
بصلها يحي بحده بعدين مشي بالامبالاه وخرج
دخلت زينب وكانت قاعده على كرسي بعجل والمنرضه موظفيها لاوضه روح زى ما طلبت
واتصدمت لما شافتها نائمه كده
عينها دمعت بحزن وتأنيب ضمير وبصت لكوثر بحنق فهى تعلم أنها السبب
بس شغلها حاجه الوصيه فى أيد مين دلوقتى
لقت كوثر بتقرب منها وبتنزل لمستواها قالت
– طبعا بتسألى الوصيه فين طالما روح نايمه بالشكل ده دلوقتى
كملت بمكر – احب اقولك أنها بقيت فى مكانها الصح
اتسعت عين زينب من الصدمه فهل عرضت حياه الفتاه للخطر وحدث ما خاشته منذ زمن
فى منتصف اليوم دخل يحي اوضه روح وكانت لسا تغط فى النوم
بصتله صفيه والممرضه إلى كانو قاعدين معاها
قرب وقعد جنبها وهو بيبصلها ويشعر بالحزن لأجلها كل ما يتذكر حالتها
– لسا مصيحتش
ردت الممرضه – لا
قرب يحي أيده منها بتردد بس كان عاوز يحس بدفئها
بس لقا أيدها سخنت قرب وحط أيده على جبهتها واتبدلت ملامحه
لف وهتف بهم غاضبا
– وانتو قاعدين هنا لى مش عشان تشفوها .. دى مولعه
بصو لبعض بإستغراب قرب الممرضه واتصدمت لما شافت حراره روح قالت
– ازاى .. والله انا قاعده كل شويه بشوفها اسألها