– رد ونبى
قالتها برجاء وصوت ضعيف بس مجاهاش الرد فاتصلت تانى بضعف بدأ يظهر عليها لقيت المكالمها اتفتحت
– س..اعدنى .. أنا بموت
صحى أحمد من نومه قال – انتى فين
خدت روح نفس بضعف قالت – مزرعه العيله .. فى قبر .. متتأخرش ارجوك
اتعدل احمد ونزل رجله من على سريره قال – حاضر أنا جايلك
وقع التلفون من ايد روح مقدرتش تجيبه تانى كانت عينها بتقفل وكأنها تستلم للموت اتعرقت اكتر وانفاسها بتاخدها بصعوبه اثر أنها بفيد تستنشف زفير إلى بتخرجه ومبقاش فيه هوا
حاسه ان الارض تطبق على أنفاسها وبتخنقها وحاسه بكل اعضائها الى بدأت تقف أنها تهلك
كتب عليها المعاناه والموت بأبشع الطرق
لكن هل سترى الرحمه والراحه فى السماء .. أنها لا تعشق تلك الحياه على كل حال ولا تتشبث بها .. أنها لا تريد الذهاب من جحيم لجحيم اخر فقط
تعلم أن فى السماء رحمه عن هنا
سالت دم عينها دمعه وكأنها كانت الاخيره لتقفل عيناها بإستسلام
فى مكان كانت كوثر واقفه
– كلمتينى
لفت لصاحب الصوت وكان أحمد ابتسمت من سماع صوته قربت وحضنته
استغرب بصلها قال – فى اى
– خلاص يا احمد كل حاجه خلصت
– مش فاهم
بعدت عنه وخرجت الأوراق من ايدها قالت
– الوصيه .. لقتها اخيرا وبقيت فى ايدى
بص احمد لامه ولى فى ايدها فحضنته تانى بفرحه ، اتردد شويه وهو بيبصلها بس بعدين حضنها
روح جحيمى
البارت١١
لى كوثر بتعمل كده ومخبيه ابنها عن الكل ، وليه زينب مردتيش تخلى روح تقول لحد ولا حتى يحي الى هو صاحب الشأن
ويا ترى روح اتصلت بمين وحد هينقذها ولا هيكون الاوان فات …….
يتبع….
وقفت عربيه عند البوابه فتح الباب نزل يحي دخل بسرعه
– روووح
كان بينادى عليها وهو فى المزرعه وعمال يدور عليها جرى ناحيه المقابر الى قالتله عليها وهو قلقان من نبره صوتها إلى سمعها لحد دلوقتى وخليته يفزع من نومته ويجيلها
– ياا روووح انتى فين
كان بينادى عليها وهو مش لاقى اى حد
بس وقف لحظه لما لقى صخره كانت عليها دم
قرب منها ولمسه فتسرب الخوف لقلبه
بص حوليه بيدور عليها افتكر كلماتها “المزرعه .. قبر”
– قبر
مشي وهو بيدور بس كان فى قبور كتير انى واحد فيهم
وقف فجأه بص تحت وكانت الأرض إلى دايس عليها ناعمه ورمالها سايبه وكأن هناك من عبث بها
بعد لورا وبص للهيئه وبعدين بص حوليه وخد مجرفه وشال التراب علطول
وكان فعلا باين أن القبر جديد وباين أن فيه حد حفر قبله
مكنش يحي بيتعب بل كانت قوته بتزيد وميوقفش وبيبعد التراب
لحد اما وقف وكان وصل للقبر وشاف النعش
نزل على الفور واستحمع قوته ومسكه بكلتا قبضتيه وفتحه
بس اتفزع اول أما وقعت عينه اتبدلت ملامحه واحتلته صدمه كبيره
كانت روح تغك فى نوم عميق مبتتحركش
دمعت عين يحي وهو شايفها نائمه هكذا بهدوء
– رووح
قالها وكأنها بينده عليها وهو مش مصدق الى شايفه
قرب منها وشالها على الفور وخرجها من ذلك النعش
نايمها على الأرض وهو فى صدمته مسك دماغه بضيق وبصلها من حالتها المتسخه البذيئه وجرحها إلى فى دماغها والدم إلى نازل على وشها
مد ايده وكانت بترتجف لمس وشها وملامحها
– روح
تحدث بذلك بصوت ضعيف قرب منها وتحسس أنفاسها واتصدم لما لقاها مش موجوده
– لا .. مستحيل ..روح
مسكها وهو بيهزها قال
– فوقى يا روح فتحى عينك .. أنا متأخرتش عليكى والله .. اصحى
حضنها جامد بزراعيه ونزلت دمعه من عينه قال
– متسبنيش .. أنا عايزك معايا ياروح .. انتى فى حضنى اصحى وصرخى فيا وابعدينى .. سيبانى احضنك لى
دفن وجهه فى عنقها قال
– متعمليش كده فيا
بس لما قرب منها حس بدفئها الى لسا نابع من جسدها
بعد وحط أيده من ورا ناحيه رقبتها وايده التانيه على عنقها بس مكنش سامع اى حاجه
قرب منها ايسر صدرها وهو خايف
أصغى حواس سماعه بس لقى قلبها لا يزال ينبض فزفر بإرتياح وبسمه طفيفه مليانه حزن واطمئنان فهى لاتزال حياه
دخل يحي المستشفى وهو شايل روح وبيهتف فى الأطباء بغضب
شافوه فاسرعو بتلبيته وخدو روح منه اسعفوها
كان يحي واقف عند الأوضه خرح الدكتور فقرب منه
– مالها
– متخفش الجرح مش عميق هى بس اتعرضت لأختناق فحنا هنوصلها الأكسجين لحد ما ترجع رئتيها تستحمل تشم الهوا العادى لأنها استنشقت ثانى أكسيد الكربون.. علعموم متقلقش هى بخير
– طب هى هتفوق امتا
– يعنى مش كتير ساعتين كده
– أقدر أدخلها
– اه
دخل يحي وشاف روح وهى نايمه والمسك التنفسي والمحاليل
افتكر لما خرجها من القبر ده والمكان إلى كانت فيه
– كنتى بتعملى اى فى المزرعه دى واى إلى وداكى فى الوقت ده .. واى إلى حصلك
اتنهد بضيق
قال احمد بغير إهتمام
– كان ليه لازمه كل ده
بعدت عنهعقدت حاحبيها بضيق قالت
– ايوه طبعا .. انا اتحملت كتير واكيد مش هطلع بعد ده كله متغير حاجه وان كنت عايشه فى قصر ده مش هيفرق معايا انا عايزه الأملاك تبقى فى ايدى .. عايزه تمن عمرى الى ضاع وانا بمبنى اللحظه دى الى نقلها خطوه وهو توقيع يحي وده مش صعب .. يحي هو إلى مستعد يداى اى حاجه انا عوزاها
– وبتعملى معاه كده لى .. يحي بيحبك بجد
– مش ده الى كنت بتغير منه … انا مش عايزه غير حبك انت محدش يفرقلى غيرك … والى عملته ده كله عشانك
– بس انا مشتكتش
– لأن متعرفش حاجه والدنيا ماشيه ازاى .. انت طيب يا احمد .. طيب وانا مش عايزه الدنيا تدوس عليك .. لما ابوك مات وسابنى انا وانت وانا كنت لسا عيله اتجوزت ابراهيم بس هو مكنش عاوزنى معايا عيال وده كان شرط فى جوزانا فخيبت حقيقه انك ابنى بس خليتك فى القصر جنبى تحت عينى
ابتسمت بسخريه وهو بيقاطعها – خداام .. خليتنى فى القصر خدام بتعطفى عليه