ق – عملت اى عرفت هى رايحه فين
تحدث رحل بصوت ضخم – ايوه يا مدام كانت راحه لمزرعه بتاعت مرحوم اسمه ابراهيم وكانت بتسأل عليها وبتستفسر كده ولا كأنها فى تحقيق
– تمم خليك وراها وشوفها هتروح فين تانى بس متحسسهاس
قفلت التلفون قالت – بتلعبى من ورايا يا روح لى بس بتشترى عداوتى منا قولتلك لو قالتلك على حاجه ابقى قوليلى شكلك هتتعبينى
فى المساء كانت روح قاعده بتفكر فى إلى سمعته إنهارده
– ازاى العيل وأبو وامه استحملو ده
كان جسمها بقسعر وهى بتفتكر وعينها بدمع لفرط نقائها
– استغفروا الله اى الحكايه دى يارتنى ما روحت .. مخفتس انى اروح اكتر من زعلت من قصتهم ربنا يرحمهم هما اكيد فى الجنه
اتنهدت بضيق وراحت عشان تنام
دخلت روح اوضه زينب إلى اول ما شفتها بصتلها وكأنها كانت فى انتظارها من امبارح
قربت منها وقعدت جنبها قالت
– انا روحت للمزرعه إلى قولتى عليها
اومأت زينب بلهفه عايزه اسمع الباقى
– بس مدخلتهاش أنا مجرد قربت من الحته هناك وسألت عنها وعرفت موضوع الحريقه ومعرفتش اعمل اى فخدت بعضى ورجعت
– ا.. المزرعه .. البيت ال.. القديم .. الأرض .. مفتاح
– عارفه انتى قولتيلى الكلام ده بس انا مفهمتش حاجه .. يعنى اى .. أنا عارفه انك بتختصرى الكلام عليا عشان صعب تنطقيه بتفاصيل وبتتعبى بس ده كلغز بالنسبالى يعنى هروح هعقد أحله
سكتت زينب وزعلت بصتلها روح قالت
– خلاص هروح تانى انهارده والمرادى هدخل وامرى لله
كانت روح واقفه قدام بوابه كبيره سوده كان قلبها مقبوض وخايفه فتحت الباب ودخلت
وكانت بتقرأ ايات قرأنيه من شده خوفها
دخلت وهى رجليها بتخبط فى بعض
سمعت صوت قطه لفت وقعت على الأرض من خوفها ورجعت لورا وكانت قطه سوداء شكلها مخيف
– بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كانت مرعوبه مش عارفه من أى لأنها مجرد قطه سندت على الارض ونفضت نفسها من التراب بصت قدامها ومشيت وصلت للمزرعه قالت
– المزرعه البيت القديم ..
سكتت لما عينها وقعت على بيت كبيره كانت باين عليه التأكل بس من شده بنائه إلى أنه صمد
قربت ووقفت عنده وهى بتقرأ قرأن فتحت الباب وعتبت رجليها لجوا
بصت حوليها والتراب إلى مالى المكان
مشيت وهو بتفتكر كلامها
– الأرض .. هو اى الى فى الارض
مشيت وهى بتبص على الأرض لحد اما حست بحاجه غريبه
بصت على اادلارص رجعت خطوه وسمعت نفس الصوت
داست على المكان وعى حاسه أنه فاضى من تحت
قعدت على رجليها وطرقت على المكان المحدد
وسمعت الصوت الى خلاها تتأكد أن فى حاجه تحت مسحت بكفيها الأرض بتبعد التراب ومسكت حاجه صلبه من جنبها من ضمن الخراب المحيط بها
ضربت الأرض بقوتها بس هى كانت بطبيعتها ضعيفه
استجمعت قواها وضربت اقوى لحد اما اتكسرت
ولقيت جوف فى الارض
كسرت تانى وعينها لقطت حاجه بتلمع
مدت أيدها لقت مفتاح
– المزرعه البيت القديم الأرض مفتاح .. هو ده المفتاح
وقفت ونضفت لبسها ومشيت وهى عايزه تبعد من هنا على قد ما تقدر زى أما يكون ما صدقت خلصت إلى عليها وهترجع
وصلت روح القصر وكانت طالعه لأوصه زينب بس مدخلتش لما لقيت كوثر موجوده
حست بوجدها لفتلها قالت
– عايزه حاجه يا روح
– ها .. لا مفيش حاجه أنا كنت حتى اطمن على مدام زينب
– اه أنا جيت أعقد معاها شويه عشان متبقاش لوحدها
– تمام عن اذنك
مشيت روح لأنها عرفت انها مش هتعرف تكلمها قدام كوثر لأنها هى إلى قالتلها متقليش حاجه لحد
راحت اوضتها وغيرت لبسها بصت للمفتاح شويه واستغربت
– مفتاح اى ده
حطيته مبين كتبها ومشيت
فى الليل كانت روح قاعده راحه جايه عماله تفكر تكلم زينب ازاى لأن كوثر حطت الممرضه ملازمه الاوضه ومعرفتش تتكلم معاها بسببها
– يارب تكون نامت
خرجت من اوضتها وراحت لأوضه زينب