– طب ممكن تسبينى مع زينب شويه
بصت روح لزينب إلى ملامحها اتقلبت وقف وخرجت
ولما حست كوثر أن مبقاش فى حد فى الأوضه قفلت الباب واتقدمت من كوثر
تحسست بيدها لحد اما لمست السرير وقعدت
– عامله اى يا زينب مبسوطه برجوعك القصر
كانت ساكته بصالها وعينها بترتجف
قالت كوثر – لانك جيتى فى وقتك ازاى كنتى فايته عندى اكيد ابراهيم معرفك مكان الوصيه وقايلك حطتها فين .. منتى أخته إلى بيقولها على كل حاجه مش
مراته إلى مكنش بيثق فيها .. معأنى صدقينى حاولت يخليه يثق فيا بس نعمل اى بقا … السبب فى ام يحي الى خاتم يشوفنى زيها .. يالا الله لا يسيئها خلينا فحالنا
تألمت زينب لما كوثر مسكت أيدها جامد
– الوصيه فين وإبراهيم قسم الأملاك ازاى وكتبها لمين
كانت زينب أيدها بتوجعها وهى لا حول لها ولا قوه مش قادره تدافع عن نفسها
كانت بتحاول تتكلم بس مش قادره ابتسمت كوثر وبعدت أيدها قالت
– حلو صوتك طلع .. ده معاناته انك بتتحسنى .. عيزاكى تتكلمى بسرعه عشان اول حاجه هتنطقيها هى ليا وهتعرفينى كل حاجه انا عايزه اعرفها ومستخبيه
عنى
وقفت كوثر قالت – اسيبك شويه تكونى بتفكرى فكلامى المره إلى فاتت كانت مستشفى عاديه المرادى هتكون مستشفى الامراض العقليه بحكم أن عقلك فوت وساعتها مفهاش خروج زى أما حصل دلوقتى لأنك هتكونى مجنونه خطر على الناس
كانت زينب بتبصلها بحنق وعينها مدمعه مشيت كوثر وخرجت من الاوضه
مر يومان فى الاوضه كانت روح واقفه قدام المرايا لابسه جيبه البيضه ولوزه زرقاء سمائيه وحجاب بذات اللون
كانت جميله باللبس إلى كانت نوال هى جيبهولها مشيت
فى المستشفى
دخلت روح اوضه وكانت نوال مسطحه ابتسمت لما شافتها
قربت وقعدت جنبها قالت
– ماما عامله اى وحشتينى
كانت نوال تغط فى النوم مسكت روح أيدها بحب وقالت
– وحشتينى اوى .. أنا لسا فكراكى منستكيش معلش سامحينى على الغيبه دى الشهر ونص الى مجتلكيش فيهم بس صدقينى مكنش بإيدى وانا فكراك فى كل ثانيه لانى بعمل ده عشانك .. ياريت انت كمان تقومى بالسلامه عشان وحشتينى اوى وكفايه كده .. أنا بتعذب من غيرك
قالت اخر جمله ودمعه بتنزل من عينها مسحتها قالت
– فينك كنتى بتمسحى دموع دلوقتى أنا إلى بمسحها لنفسي … جيت اطمنك عليا عشان عارفه انك اكيد قلقانه وشايله همى .. بس متخفش بذاكر ولا كل الشرب …… أنا بس …. معرفش اتنفس .. بتخنق فى اليوم الف مره مع كل نفس باخده بحس أن فى حاجه بتطبق على صدرى … مكن اول ما أخرج من القصر ده هكون كويسه .. فادعيلى اخلص الى عليا وأخرج من هناك بخير
عدى شهرين وكانت روح بتذاكر بجد كان خوفها بيزداد وانها مقصر جامده
كانت بتحسب انها فى الشهور دى هتلتزمه الاوضه لمذكرتها وتروح الدروس وترجع بس ده الى حسبته هى وكان فى اول شهرين من بدايه تالته ثانوى وبعدين حياتها اتقلبت وبعدت امها ومبقاش فى الى بينهم بيها
كان مستواها وذكائها بيقل مش بيزيد وده لأنها مش لقيا الى يشرحلها وعايزه تروح درس مش عارفه
كانت بتتعب كتير بسبب شغلها واهتمامها بزينب وحياتها ومسؤوليات الى عليها الى اتحملتها بدرى
كانت كل اما تشوف يحي تفتكر اخر كلمات قالها وهو سكران .. نفسها تسمع ذات الكلام ونبره الانكسار الى كان فيها بس وهو فى وعيه نفسها تحس بأنه يحترق
بالنار الذى احرقها بها .. كانت تريد اشفاء غليلها
مكنتش اتكلمت على اليوم ده ولا حتى احمد سالها هو بيتكلم عن اى هى سكتت زى أما سمعت ومهتمش بيه زى عادتها لانه ميفرقش معاها
فى يوم
قالت روح بدهشة – ا .. انتى ايدك اتحركت صح
كانت باصه لزينب وهى مش مصدقه أن أيدها اتحركت وحاولت تمسك أيدها
قالت روح – حركيها تانى هقربلك ايدى وامسكيها
قربت روح أيدها منها وحاولت زينب توصلها وهى بتعافر بس صعب لكن صوابعها قدرت تلمس ايد روح لما قربت منها
– لازم الكل يعرف بالتحسن الهايل ده والدكتور بتاعك .. لازم أقوله انى مغلطتش لما قولت انك هتبقى بخير أما تخرجى
اتبدلت ملامح زينب لخوف ونفيت برأسها بصعوبه بس روح كانت مشيت
كان واقفين فى اوضه زينب
قال يحي ببرود – انتى متأكده أنها حركت أيدها
– اه .. حتى حاولت تتكلم
– ولى مش شايف حاجه من دى
– معرفش مالها لى مبتحاولش تستجيب معايا
كانت روح بتحاول تخلى زينب تتحرك أيدها زى أما عملت معاها عشان متبقاش كدابه فنظرهم بس معملتش فحست بالحرج
مشي يحي بغير إهتمام فأضايقت روح
قالت كوثر – هى حركت أيدها فعلا
بصت لها روح قالت – اه والله انا هكدب فى حاجه دى لى .. هستفاد اى يعنى