– اشوفك بعدين عشان لازم امشي
قالها وكأنه بيودعها ومشي بصتله روح بعدين مشيت
كان يحي متابع مشهد روح وأحمد والابتسامه إلى ابتسمتهاله والمرهم إلى كانت بتديهوله
مكنش عارف هو مضايق لى وقف اكل وكأنه نفسه اتسدت ومشي
دخلت روح اوضه زينب وكانت صاحيه بصت على الشباك قالت
– قافلينه لى
قالت الممرضه – عشان عينها
– متعرفيش أن الهوا لازم يتجدد
– فى مكيف
– وأنا بتكلم عن هوا ربنا
سكتت الممرضه فتحت روح الستاير ودخل ضوء النهار
ابتهج وجه زينب وكأنها مشفتش النور ده قبل كده
– عايزه تعقدى شويه عن النوم
قالت الممرضه – انسه روح هى مبتعرفش تتكلم أو تتحرك مش هتعرف ترد
بصت روح لزينب قالت
– تقدرى تحركى عينك .. أما اقول حاجه خركيها بمعنى اه أو لا ونا هفهمك ماشي … عايزه تعقدى عن النوم
لن ترد زينب بس ظهر تعبير الايجاب فى وشها وعينها أنها بتوافق
فقربت منها روح وسندتها برفق لحد اما قعظت وحطيت مخدات ورا ضهرها
قالت الممرضه بدهشه – دى استجابت معاكى
– الحمدلله
– انتى هينولك اى من انك تهتمى بيها بيتهيألى انك مش هتاخدى فلوس على ده
سكتت روح بصت لزينب إلى كانت بصاله وكأنها سامعه الحديث وفهماه ومستنيه جوابها قالت
– بتفكرنى بماما .. إلى مستنياها تصحى بفارغ الصبر عشان اقولها قد اى هى وحشتنى وقد اى أنا استنينها .. عايزه اعتذر لها بدل المره ألف عشان أنا السبب فى إلى هى فيه لانى حتت عيله افتكرت أنها ممكن تبقى قد المسؤوليه ومن غبائى اغلى واحده عندى وإلى هى المفروض عايشه عشانها فى المستشفى
بصت لزينب كانت بصالها بحزن واشفاق على ما سمعته
قالت الممرضه – هى امك فى المستشفى لى
– فى غيبوبه
– ربنا يشفيها ويقومهالك بالسلامه
– يارب
– يعنى انتى بتعملى كده عشان بتفكرك بوالدتك
– الرحمه
– ايه !! مش فاهمه
ابتسمت روح ابتسامه خافته مليانه حزن
– ربنا سبحانه وتعالى قال ا
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء …. عايزه الاقى الرحمه أن كان فى الدنيا أو فى الاخره .. لانى ملقتهاس وقت أما طلبتها
سالت من عينها دمعه اتنهدت وسكتت وكانو بيبصلولها بإساغراب بس كان زعلانين من نبرتها
كان يحي واقف على الباب سائق روح وسمع كلامه
كان عارف انها تقصده لما كانت بتطلب منه الرحمه وهو مسمعملهاش بسبب شهوته إلى عميته والسواد إلى كان مالى عينه
مشي بالامبالاه راح جناحه “ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء”
كان بيسأل هو ممكن يكون انسان رحيم
وقف راح ناحيه المرايا ورفع التيشيرت سويه من على جنبه من ورا وكان فى علامه حمرا بارزه على جسمه
– إلى ملقاش الرحمه من حد هيديها لغيره ازاى .. أنا اتربيت على القسوه إلى مشفتش غيرها من اعز الناس عندى إلى مفروض يكون سندى أنا معملتش نفسي هما إلى عملونى كده .. مش انتى لوحدك يا روح إلى بقيت أنا من من مخاوفك ومبقتيش تحسي بلأمان .. أنا عيشت كل نفس باخده فى حساب أقل حاجه كنت
بتعاقب عليها بترعب من خيالى والخوف والجحيم إلى عيشته وانا عيل .. عيل ميعرفش بيتحاسب على اى .. أنا اتربيت على الوحشيه لحد اما بقيت وحش .. عشان كده بعمل إلى انا عايزه دلوقتى لانى بشوف ضعفى زمان وانا مبعملش وبيتعمل فيا اى … أنا بس مضايق لانى بقيت مؤذى فى حياه حد زيه … شعور أنا مش فاهمه كل بشوف خوفك منى بفتكرنى .. شعور زى أما يكون ندم !!
كان بيقولها بضيق وكأنه مستغرب الموضوع فهل ممكن … اللعنه هل هو نادم حقا
جه فى مخيلته مشهد لذات الطفل فى عمر الست سنوات يناجى والدته وبيعيط وجسمه بيتنفض مع كل ضربه بيخدها وصوت الحزام وهو بينزل على جسمه
– خلاص انا اسف هسمع كلامك والله ارحمنى
كانت بيترجى وهو منكمش بجسمه العارى الهزيل وبياخد الضربات على ضهره بدون رحمه انفتح الباب بقوه وطلت منه امرأه فى العشرينات وكانت كوثر
اتخضت من المنظر جريت عليه قالت
– بس كفايه حرام عليك ده طفل
– ابعدى انتى ده ابنى
– لا هو بردو ابنى مش هسيبه لواحد متوحش زيك
– ماما
ضمته وهى بتخبيه فى جسمها وبتقول
– متخفش يا يحي أنا معاك
وصرخت لما نزل عليها الحزام هى كمان فانتفض يحي خوفا بين زراعيها لما سمع صراخها ومش راضيه تسيبه
ارتجف جسم يحي وغمض عينه بعتصرعم وهو بيفتكر صوت الحزام بيرن فى ودانه وكأنه حقيقه
كان عرقان من جبهته من خوفه وكأنه بيصارع وحش
فتح عينه بضعف لق انعاكسخ فى المرايه بيتحول لراجل وبيبتسمله بشر
– بقيت زى يا يحي بس انا كنت بأذيك انت بس انت بتأذى الكل
واول ما شافه انتقض مكانه من الخوف رجع لورا وهو بينفى برأسه
– أنا مش زيك مستحيل