مر اليوم وهى لسا فى مكانها ملقتش إلى يمدها لأنها دائما كانت وحيده لدرجه انها فكرت فى حاجه عمرها ما كانت هتفكر فيها أولهم أنها ترجع القصر وتطلب فلوس من كوثر بس كان احتمال اخر احتمال ممكن تنفذه وفكرت فى احمد وانه ممكن يساعدها بس هى مشافتوش من اخر مره واختفى حتى متعرفش
توصله ازاى ولا منين .. وقت اما تحتاجه متلقهوش وقت اما تكون عايزه العون والمساعدة متلاقيهاش من اى حد
– بصى أنا أقدر اساعدك
قالتها الممرضه فقالت روح
– بجد
– ايوه وطى صوتك
– لى يعنى
– ما علينا انتى معاك الفلوس جواكى
– مش فاهمه إلى انتى بتقوليه
– يعنى كليه واحده من عندك عارف تسوى كام
انصدمت روح قال – انتى بتقول عيزانى ابيع كليتى
– انتى مش عايزه امك تعيش افديها بالكليه على الاقل انتى هتقدرى تعيشي بواحده أما هى بقا
– بس ده حرام انا مليش انى اعمل كده فيا دى امانه من ربنا هيحاسبنى عليها
– أنا حاولت اساعدك انتى حره
– استنى
وقفت الممرضه وبصتلها قالت روح
– كام
– بصى عشان حالتك دى هخليهم يرفعو المبلغ على قد ما اقدر ل١٠٠ الف رغم انى شايفه صعب
– حاولى ونبى اقدر تتبرع بأى تانى المهم اكون المبلغ
مكنتش روح مصدقه نفسها وإلى بتفكر فيه وأنها بترتكب معصيه كبيره بس مبقتش قادره تقف مبتعملش حاجه اكتر من كده
لازم تبيع كليتها ولا انها عرفت انها مش هتجيب١٠٠ الف
قال الدكتور – حضرتى الفلوس
وكانت المده إلى ادهولها خلصت قالت روح
– هجيبها انهارده معلش استنوا شويه
سكت الدكتور بقله حيله
كانت روح مقرره أنها هتبيع كليتها وهتروح مع الممرضه انهارده وتاخد الفلوس
راحت تشوف نوال قبل أما تروح لجراحه بس انصدمت لما ملقتهاش فى أوضتها
شعرت بوخزه فى ايسر صدرها والدموع كانت هتنزل من عينها وعلى وشك الانهيار من شده الخوف
جريت اسال اى حد عنها ، وصلت لموظفه الاستقبال قالت
– لو سمحت ممكن اعرف المريضه إلى اوضه ١٠٧ راحه فين
– طب ثانيه واحده
قلبت فى الكوشفات وروح بتبصلها برعب قالت
– اه نوال السيد
– ايوه
– نقلوها لغرفه ١١٠
– تمم شكرا بس متعرفيش نقلوها لى قصدى فصلو الاجهزه عنها عشان الفلوس لسا مدفعتش وكده أنا قولت هدفعها انهارده ولله
– لا هو مفيش حاجه من دى حصلت تقدرى تهدى هما نقلوها عشان يظبطو الاجهزه عليها وحالتها تستقر
– بجد بس ازاى أنا لسا مدفعتش بس هدفع انهارده والله
– بس فى حد دفع الفلوس كلها انهارده
اتصدمت روح من الى سمعته قالت
– الفلوس ادفعت ازاى
– معرفش والله ده شغل أنا بسجل البيانات والحساب مش اكتر
– طب متعرفيش مين إلى جه ودفعهم
– لا هونا ماعرفتش على شكله اوى ب
سكتت فحاه بعدين أشارت بإصبعها وهى بتقول
– ايوه ده إلى جه دفعهم
لفت روح عشان تعرف هى تقصدمين واتسعت قدحتا عيناها من الصدمه والذهول وهى مش مصدقه كان فى شاشه ويحي هو إلى ظاهر وكان بيقدم تصريح والإعلام بيتكلمو معاه قدام الشركه
مكنتش مصدقه وحاسه بلأختناق وهى شيفاه بس معقول يكون هو مستحيل بصت للموظفه وقالت
– انتى متأكده أن ده إلى دفع الفلوس
– ايوه والله حتى الحساب إلى اتحول المبلغ منه يحي ابراهيم الفاخرى
كانت روح قاعده فى الاوضه جنب والدتها وهى تغط فى النوم كانت حيرانه
– مستحيل يكون هو واحد زى ده معندوش رحمه وحقير ازاى يدفعلها المبلغ وينقذ امها بعد كل ده .. اى السبب فى إلى عمله
هل هو ندم .. معقول يكون يحي ندم وعمل كده لأجل ذره رحمه عنده لسا موجوده .. ولو هى متقدىش تعمل عمل فيها اى وازاى قتلها ماقظرش تنسي كل إلى فإن بسهوله
وماقظرش تنسا ازاى هو ال انقذ والدتها من الموت وانقذها