بصت روح لقيت نوال
– ماما انتى خرجتى امتا وروحتى فين
– كنت بشترى شويه حاجات ، ازيك يابنى عامل اى بقالى كتير مشوفتكش
ابتسم احمد قال – الحمدلله بخير
– طب واقف لى تعالى أعقد معانا شويه
– ملوش داعى عشان متقلش عليكو
– تتقل اى يابنى
– معلش مره تانيه عشان مش عامل حسابى عن اذنكم
مشي ونوال لسا بتبص عليه طلعت روح منغير متتكلم بصت نوال على بنتها بزعل فكانت تتمنى أن يكون احمد هو الشخص الجدير ببنتها
فى الشقه كانت روح بتذاكر ونوال بتعمل الاكل قالت
– هو احمد كان جاى لى
– مكنش جاى ده شافنى فى الشغل فعرض عليا ان يوصلنى بس مش اكتر
– كتر خيره بنأدم محترم
مردتش روح وكملت مذاكره
مر أسبوعان راحت روح فى يوم الدرس عشان كانت محتاجه شرح لدرس مش فهماه
بس متكلمتش مع حد راحت حضرت ومشيت حتى لما المستر سألها مبتجيش لى مردتش وقالت إنه ظروف
راحت لشغلها عشان تكمل يومها عادى مع ساعات اضافيه عشان إلى حضرتهم فى الدرس
وفى نص اليوم رن تلفونها قلقت أن المدير يسمعها ويضايق عليها فمردتش بس لقته بيرن تانى
قالت نرمين – روح ردى بسرعه وتعالى هحاول ادارى عليكى
– تمام ماشي
راحت روح ورديت
– اه يا روح يا بنتى أنا عمتك عبير جارتكم
– اه اوى حضرتك فى حاجه ولا اى
– اه امك وقعت من طولها
– بتقولى ايه ماما مالها
– أهدى احنا ودناها على مستشفى المدينه وهى دلوقتى هناك وعايزين حد من أهلها
– حاضر انا جايه علطول
جريت روح على برا قالت نرمين
– مالك يا روح ،راحه فين
مردتش عليها وخرجت وهى خايفه على امها وبتدعى ربنا تكون بخير
وصلت المستشفى سالت موظفه الاستقبال عليها فقالتها رقم الاوضه
خرج اكتوبر من الاوضه إلى فيها نوال
قالت روح – خير يا دكتور ماما مالها
– ازاى مكنتش بتاخد دوا لمرضها اكيد بتابع مع دكتور ومديها علاج ازاى متوظبش عليه بسب الإهمال ده دخلت لغيبوبه
اتبدلت ملامحها وكان سكب من فوقها دلو ماء بارد
– غيبوبه !!
– ايوه إنشاءالله هتكون كويسه بس
– بس اى
– الغيبوبه مدتها مش معروفه يعنى لو عيزانا نستمر ونركبلها المحاليل عشان تبقى عايشه فى فلوس بتدفع عشان الجلكوز والأجهزة
– ايوه طبعا هتكون هنا
– طيب فى دفعه من الفلوس بتدفعيها عارفه الكلام ده
كان بيتكلم وهو بيبص لحالتها بشك ارتبكت روح قالت
– كام طيب
– الدفعه الاولى خمسين ألف والتانيه كذلك
اتصدمت روح يصلها الدكتور وكأنه كان عارف انها مش هتقدر على المصرايف قال
– اول ما تقررى عرفينى
مشي وسألها قعدت وهى مش عارفه تعمل اى
– ١٠٠ الف هجبهم منين ولو دفعت المره دى واتصرفت فى الفلوس هعرف اتصرف فى المره التانيه ازاى ودى مستشفى خاصه يعنى مصاريفها مش هقدر عليها ده غير فلوس الشغل راحه على الايجار والكل يعنى معيش اى حاجه ، ومينفعش اخليهم يفصلو الاجهزه عن ماما وتموت بين ايديا مقدرش هعمل اى حاجه المهم اجهزلها الفلوس فى كل مره يارب حلها من عندك
كانت روح بتدور على اى حد يسلفها ومتعرفش هتلاقى مين راحت الشغل واتكلمت مع مديرها
– والله هسدهم وهشتغل ٢٤ ساعه بس ارجوك أنا محتاجهم اوى أنا ماما فى المستشفى يعنى لو مدفعتهمش هيفصلو الاجهزه عنها وهتموت
– طب يا روح يا بنتى والله عايز اساعدك بس ١٠٠ الف هجبهم منين ده انا حتى معيش المبلغ ده
سكتت روح ومشيت وهى يأست من محاولتها بصتلها نرمين بحزن وهى نفسها تساعدها
كانت روح بتدور على اى حد يديلها فلوس ولو مبلغ قليل بس مفيش
كانت يتطلب من جيرانها وبتوعدهم أنها هترجعلهم بس لما كانو بيسمعو المبلغ مبيقدروش عليه وخصوصا أنهم عارفين بحالتها الماديه وأنها عمرها مهتقدر
تجمع المبلغ ده وترده
كانت الدنيا قفلت فى وشها من كل ناحيه
– يارب لى بتعمل معايا كده حتى امى عايز تاخدها منى ده دى إلى أنا عايشه عشانها ونبى متخذلنيش وافرجها من عندك