مر يومان كانت روح فى الفيله جائت احد الخادمات واخبرتها ان هناك من يريد رؤيتها تعجب راحت عشان تشوف واتفجأت لما لقتها سلمى بصتلها اقتربت منها عم الصمت قليلا قالت
– عامله اى ياروح
تعجب لان لهجتها عادت من جديد قالت – الحمدلله خير مش شايفه ان فى سبب انك تجيلى حصل الى كنتى عيزاه
– متخديش غلطك عليا ياروح .. انا ولا كنت عيزاكى تبعدى عن يحي ولا فرقتكو عن بعض انتى الى اخترتى ده بنفسك
صمتت روح وهى حاسه بغصه فى حلقها تنهدت وقالت – معاكى حق انا الى اخترته
بصلها سلمى وهى تراها تخفى حزنها قالت بكل هدوء – يحي مسافر انهارده
اتصدمت روح وبصتله بشده كملت وهى تقول – ايوه هيرجع سويسرا عشان يكمل علاج .. حبيت اجى اقولك مدام قافله تلفونك وكل التواصل معاكى
بصت على ساعتها وقالت – دلوقتى لازم امشي
التفت وهى تتركها وتتمنى ان تكون كلماتها اثرت بها وتفكر بطريقه صحيحه هذه المره ، اما روح كانت مصدومه خايفه من هذا الكلمه
– يسافر
تتذكر ذهابه وعدم رجوعه وكيف تعجبت انها خائفه من تكرار هذه المأساة .. هل تخلى عنها الم يحاول كما يفعل .. لماذا .. لماذا يريد الابتعاد وتركها .. لن تسمع بحدوث هذا،فعلا خرجت وهى متوجه اليه ركبت السياره واخبرته السائق أن يسرع وهى على عمله مرتبكه ان تتأخر ويغادر .. رنت عليه بس لقيت تلفونها مقفول تضايقت فكيف ستمنعه
وصلت روح للقصر دخلت سريعا نظرو اليها لم تتطلع بأحد ذهبت سريعا وهى تصعد الدرج تتوجه إلى جناحها وما ان وصلت كان الباب مقفول طرقت الباب بسرعه لكن لم يفتح احد شعرت بالخوف ان يكون قد سافر لكن الباب فتح لها وطل يحي بصلها من وجودها وهى ما ان رأته دمعت عينها بصت على الاوضه شافت حقيبته وكأنه كان يحضرها فعلا وخلاص هيمشي، اندفعت تجاه صدره وهى تعانقه بقوه وتدفن وجهها به وتبكى
– فاكر نفسك رايح فين عايز تبعد عنى تانى
بصلها وهى تعانقه والى ما قالته قال – روح
– مش هسمحلك يا يحي حياتى مش لعبه فى ايدك .. بعدك عنى انك بتاخد حياتى الى رديتهالى برجوعك فلى تسيبنى لى
بصلها بهدوء رفع زراعيه وهو يضمها اليه باشتياق وحنين – مش عارف جبتى الكلام ده منين بس انا مكنتش مسافر اصلا
استغربت بصتله وقالت- ازاى والشنطه دى
– كنت باخد هدوم مش بلمها
– يعنى انت مكنتش مسافر زى ما سلمى قالتلى
قال باستغراب – سلمى !! هى قالتلك كده
اومأت له فقال – انا كنت فعلا مسافر بس مش انهارده ..ومش هتخلى عنك واسيبك وامشي وانتى بعيده عنى .. حتى لو سافرت كنت راجع عشان مقدرس اعيش من غيرك عمرى ما اسيبك يا روح فى حد يسيب روحه
ابتسمت بسعاده كبيرن ضمته اليه وكانها تثبيت ملكيتها وهى تقول بحب – يبقى متبعدش
رفعت وجهها وعينها مدمعه وقالت بحزن – اسفه لو بغبائى طلبت منك انك تبعد بس والله مكان من قلبى
مسح دموعها بكفيه وهو يقول – عارف عشان كده مبخدش على كلامك ياروح عارف انك بتخبى مشاعرك الحقيقه
ضربته فى صدره بغضب وهى تقول – ولما انت عارف عايز تسافر لى
– شوفتينى هعقد هناك كنت رايح اكمل وراجع
– لا منا مش هستناك لما تعقد
– مش فاهم
– يعنى رجلى على رجلك اول واخر مره تسافر لوحدك خلاص مش هتتكرر
ابتسم قال – عايزه تيجى معايا ؟
– مبخيركش انا فعلا جايه
ابتسم عليها امسك بيدها وقال – هتبقى فكره حلوه المره دى يبقى شهر عسل بحق وحقيقى
ابتسمت بصتله ومسكت يده هى الاخره
– خايفه مرجعش
– خايفه انك تبعد
– مش هبعد
_____________________________________
تحت سماء زرقاء صافيه كانت روح جالسه على الارض الخضراء عند شجره تسند بظهرها وتتطلع الى السماء نظرت الى يحي الذى كان مستقلى على الارض ويلقى برأسه على قدميها كانت تضع يدها فى شعره وكان يغمض عينيه باسترخاء
– يحي