مد ايده فهم يحي وكان هيلعبو ريست قال خالد
– يلا يا يحي ده هانى على الله حكايته
بصله هانى بحده وقال – تحب تشوف
– ركز يا خوى
بص علي ليهم بهدوء فهو لا يلجأ لهذا لكن نظر إلى يحي البارد فى ملامحه ، تقدم ومسك ايد هانى إلى كان ينظر له بص لعمه التى كان يشاهد بهدوء
بصو لقى روح والبقيه جهم وبيبصولهم بصت روح ليحي قالت
– هو فى اى
– تلاقى هانى حب يضايق يحي ولا حاجه
بصت روح ليحي كانت أعصابه ثابته وهانى لاحظ ده كان لا يتقدم ولا يرجع أنه يثبت يده بإحكام حس بالحرج لوهله رغم أنه ده إلى كان عايز يشوفه
بص على روح ولاحظ وجودها بص ليحي ابتسم قرب منه استغربوا وهما مش فاهمين حاجه بس ملامح يحي اتبدلت وبص لهانى بشده بعين حمراء وبرزت عروقه
سرعان ما اشتد بقبضته على يده وانزلها تألم كثيرا وكأن يده قد كسرت وأكال عليه بيده الأخرى بكلمه اوقعته أرضا
اتصدم الكل من الى يحي عمله بص لروح إلى كانت واقفه وبتبصله بشده وخوف
– يلا عشان نمشي
بصو البنات ليهم وقالت هاجر – تمشو على فين !!
تسائلو إلى قاله هانى عشان يتحول كده مشي يحي بيتحاهلهم قربو اخواته منه وهو كان بيبتسم رغم تألمه استغربوا
– يخربيتك ده انت طلعت غشيم
وقف يحي وبصله باستغراب
– عجبك يا عمى
كان عماد هادىء بصله يحي وهو مش فاهم حاجه قال بستان يدخلو انتو له ودخلو وروح بتبص ليحي
قال عماد – معرفش هو قالك اى بس متاخدش عليه اكيد ميقصدش هو حب يضايقك ويشوف ردت فعلك
– وانت كنت عارف؟
– اه بس لسا معرفش قالك اى البغل ده
خد عماد يحي ليهديه ومشي بص جمال على ابنه قال
– هتفضل قاعد كده كتير
قرب خالد من أخوه وقال – بوقك اتشلفط قوم يا خويا قال اعصابك قال
ضحك وليد وقال – ده كان شويه وهيعملك خريطه
– ما خلاص ده إلى كنت عايز اشوفه
قال جمال بهدوء – عملت كده ليه
– ما قولتلك يا بوى احنا بنجس نبضه وبنطمن على بنت عمنا واديك شوفت أنه هو فهمنا ومتكلمش لانه عايز يشوف هو كمان وعارف أننا رجالتها وخايفين عليها
– مقولتش بردو قولتله اى عشان يعمل فيك كده
سكت شويه ابتسم مسك بوقه من تحت بتألم وهو بيفتكر لنا قرب من يحي وهمس له ” اى إلى يخليك تعقد ده كله منغير جواز ولما تتجوز تكون عيله .. بيتهيالى انتو بتهتمو بالفوارق مش كده .. بس من حقك انت راجل بردو وروح جميله حتى أنا اعجبت بيها وخساره أنها تكون متجوزه ، احنا اولى بيها ”
عند عماد كان يحي غاضب كثيرا قال ببرود
– وشوفت ردى .. أقدر اخد مراتى ونمشي من هنا
– متنساش أن روح بنتى وإلى عملته عشانها
– وانت مش مأمن لروح معايا .. بتشوفنى راجل وهتحمأ ليها ولا لا .. أنا مخدتش طباع الغرب انتو صعايده بس الراجل راجل .. لما الاقيه بيقولى كده يبقا بيقل منى ولو كنت سبته فده عشان هى كانت واقفه بس
– هو قالك اى الحمار ده .. متزعلشي أنا بعتبرك زى ابنى وزيدت فى نظرى اكتر، أنا مقلش من جوز بنتى .. هو هانى ممكن يكون زودها معلش لسانه فالت منه، هو حب يضايقك واديك طلعت الى عمله عليك تلاقيه بيقول يارتنى ما تكلمت
مردش يحي فهو حين يتذكر تشتعل براكين داخله .. كيف يتكلم عن حبيبته هكذا .. أنه ليس كبير عليها وأن تأخر فى الزواج
ليس عيبا به بل هو لم يجد من تمتلك قلبه سواها .. ليته اكال عليه بلكمات يثبت أنها له ولن لأحد غيره
بعدما انتهى اليوم وقرروا الرحيل وكانو يمانعون ويردونهم أن يبقوا لكن يحي يصر على المغادره
– كفايه لحد كده يلا يا روح
قالت هاجر – متخليك يابنى هو يوم قضو معانا .. انت مضايق من هانى
قال هانى – وماله هانى دلوقتى ما اضرب وساكت اهو
بصله يحي ببرود ابتسمو عليهم بص لروح ليسمع ردها فقالت
– معلش نيجى مره تانيه
قالت نجات – خليكو بكره تمشو مش هتيجى من يوم
كان يحي هيتكلم قرب وليد منه وقال – على بركه الله يلا يراجل محناش خاطفينك دحنا حتا حبناك زى اخونا بظبط
قال حامد – اه والله
بصلهم الاثنان وهو قريبين منه قال جمال – طب خف حبكو ده منك ليه
ابتسمو عليهم خدوهم بصت روح ليحي باستغراب وهو كمان فأين يأخذوهم هل سيجعلوهم ينام كل منهم بغرفه
فهى زوجته ألا يعلمو هذا .. انهم يبعدونهم منذ الصباح يشعرونه انه غريب عنها بالفعل ولا يحق له الجلوس معها .. أنه لم يتحدث معها سوى مره
كانت روح فى اوضه شارده تتذكر احداث اليوم صحكاتهم واحاديثهم تشعر انها اصبح لها عائله حقا دمعت عينها لما افتكرت نوال
– وحشتينى اوى
اغمضت عيناها تكبح دموعها وخلدت للنوم
فى الليل اتفتح الباب وسمعت صريره وكانت روح شبه نائمه حست باقتراب احد منها شعرت بالخوف
فتحت عينها على الفور فوضعت يدا على فمها قبل خروج صوتها واتصدمت
يتبع….