مردش عماد عليه تنهد وقام بجمود لا يريد أن يخلق احاديث أكثر .. مشي وسابه لكن فرت دمعه من عينه حين لم يستطع كبحها
كانت روح مع هاجر قالت بتساؤل
– حضرتك تعرفى ماما
ابتسمت وقالت – ايوه ياحبيبى اعرفها .. كنا صحاب اوى
– صحاب ؟ كلمينى عنها
– امك كانت شبهك كده يا روح جميله ورقيقه .. وطيبه ، كنتى تحبى تتكلمى معاها ومتمليش من حديثكو واصل .. ابوكى وامك جمعتهم قصه حب كان يكلمنى عنها بس ..
استغربت روح فهى ظنت أن عماد لم يحدث عائلته عن والدتها يوما .. هل كان يحبان بعضهم بالفعل
– بس اى ؟
– كانت فى مشاكل معقده من حيث العيله بتمنع جوازهم بس ابوكى كان دايما متمسك بأمك يكشى بس الزمن قدر يفرقهم وجمعهم بيكى تانى
دمعت عينها وهى بتفتكر والدتها ، سالت دمعه بحزن بصتلها هاجر علمت أنها تذكرتها اخدتها فى أحضانها قالت بحنان
– هى فى مكان احسن دلوقتى
كانت هى الاخره حزينه وكانت تربت على روح بحنان وروح حست بدفأ فيها يشبه والدتها .. أنها لم تجد صدر يرحب بها كوالدتها .. تفتقد شعور دفأها كثيرا
– يلا عشان اعرفك عليهم ولا خلاص مش عايزه
قالتها هاجر بمزاح لم ترد روح ربتت عليها واخذتها
كانت معاهم وهما بيعرفوهم على بعض قالت هاجر
– دى فاطمه ونجات مرات جمال اهوى إلى شوفتيهم
بصت لها روح بدهشه وقالت – هو متجوز اتنين
– اه
– عايشين مع بعض ما بياضيقوش .. وبيعرف يعدل ما بينهم
فلتت ضحكه من هاجر والبقيه لما امتغض وجه الاثنان
قالت هاجر بمزاح – يعنى ادعيله
بصتلهم روح باستغراب لكن لم تهتم قالت فاطمه
– دى بقا بسمه بنتى على اخوتها الرجاله الى قابلتيهم تحت دول
ابتسمت بسمه والقت عليها التحيه بادلتها روح قالت هاجر
– ودى ساره بنتى مرات خالد ابن عمك الكبير إلى شوفتيه تحت ده
ابتسمتلها فبادلتها بس استغربت هل هى لديها ابنه واحده
– وعندى ابن كمان بس والله منا عارفه بيختفى ويظهر لوحده .. المهم غيرى لبسك عشان تعقدى مرتاحه كده فى بيتك
– لا شكرا احنا مش هنطول
– بتقولى ايه ده انتو هتعقدو هنا معانا
بصتلها روح بشده خدوها ومشيو لبست جلابيه بيتى بس كانت جميله ولفت الطرحه عليها
نزلت وهى معاهم وقابلت يحي وكان مع ولاد عمها وبيبص على نفسه ابتسمت وهى شيفاه كان لابسه جلابيه وكان قوى البينه وله كتفان عرييضين تجعله وسيم وتزيده جذابه بصلها ولاحظ وجودها كانت ترسم ابتسامه وهى بتبصله ابتسمت بسمه وقالت ليهم
– باين انكو اتصحبتو عليه بدرى
بصو لروح وقال حامد ليحي – شوفت حلوه عليك ازاى اسمع من اخوك
قال وليد – مش عارف ليه كان معارض على الجلبيه دى الراحه كلها فيها
قال هانى – يلا يا عم حتى هى حبتك بيها مش صح يابنت عمى
تنهد يحي منهم بص لروح وابتسامتها
– يلا كفايه عليك كده
بصلهم باستغراب خدوه ومشيو وكأنهم بيبعدوه عنها
– فى اى هونا مخطوف متنزل ايدك انت وهو
قال وليد – انت ضيفنا وبنرحب بيك ثم هنا مفيش مراتى والانظار وجو مصر ديه … طول ما انت اهنيه اعتبرها غريبه عنك
– ايه؟
قال هانى – لا معلش فلتت من وليد هو يقصد ان انتو هنا مش متجوزين
بصله يحي بشده وقال – انت بتقول ايه
– ولا حاجه
كانت روح ماشيه وكأنها هربت منهم تبحث عن يحي بس اتخبطت بحد
– آسف مخدتش بال… روح
رفعت وشها وبصتله بشده واتصدمت
– دكتور علي .. انت بتعمل اى هنا
– انا الى بعمل اى .. ده بيتى أنا عايش هنا
بصت له بصدمه وقالت – ازاى
جت هاجر ابتسمت وقالت – انت جيت يا على .. اتعرفت على بنت خالك
بصلها بشده وقالت – بنت خالى !! هى روح..؟
اومأت برأسها إيجابا ، بصتلها روح وقالت – هو ابن حضرتك
– ايوه ده على ابنى إلى قولتلك عليه
بصو الاثنان لبعضهم ابتسم على وقال بهدوء
– ازيك يا روح صدفه غريبه
قالت هاجر – انت تعرف بعض
– روح فى نفس الجامعه إلى أنا فيها يا امى
– بجد مشاءالله .. اتوصى بيها يا على دى بنت خالد
تحدثت روح وهى بتقول – عن اذنكم
مشيت بصولها وكان على يتابعها بصت هاجر ليه فاق من نظراتها ومشي لكى يتفاداها
راحت روح شافتهم قاعدين بالخارج ويحي من ضمنهم بصلها من وجودها قام وقف ورحلها بصوله