برا والمطبخ هو اى صغير اوى بس هنطلك فيه براحتى
كانت نوال باصه لروح وساكته بس دموعها بتتجمع وهى شيفاها عماله تتكلم ببسمه عكس إلى جواها
– اى رأيك يماما
بصت لروح لمامتها الى بصالها بس قالت
– مالك يماما بتبصيلى كده لى
– ازاى قادره تكونى كده
– ك .. كده ازاى يعنى
قربت نوال منها وهى على وشك البكاء قالت
– القوه إلى انتى فيها وقوفك على رجلك وتحملك لكل حاجه حصلتلك تمثيلك أنك كويسه وانتى مش كده ازاى قادره تبظعى فى تمثيلك وتخلى الكل يصدقك كده انا فخوره بيكى يا روح بس قلبى بيتقهر لانك كل اما بتمثلى القوه بشوف الكسر إلى جواكى كبير قد اى .. متحملنيش اكتر من كده خلاص المسرحيه
خلصت محدش معانا .. مفيش غيرنا تقدرى تاخدى راحتك يا حبيبتى تقدرى تاخدى نفسك الى انتى بتكتميه جواكى وقادر يخنقك
سالت دمعه من عين روح بصمت بدون معالم الحزن إلى على وشها وكان ذلك الجبل التى ترتديها اهتز من شده حطامه ولم يعد بإمكانه الصمود
قربت نوال أيدها منوشها ومسحتها بحنان قالت
– سامحينى يا حبيبتى أنا السبب فى إلى حصلك سامحينى لأنى مقدرتش احميكى من العالم إلى مليان وحوش ومعرفتيش قد اى الناس إلى برا بيخوفو بمجرد
أنه بيشوف نور اى كان سببه اى ، بهجه طيبه سعاده لازم فورا يطفوه
– انتى ملكيش ذنب يماما فى إلى حصلى ده ابتلاء من ربنا ابتلاء كبير واختبار صعب بيختبر سيرى وقوه ايمان وانا اكتشفت انى عندى صبر كبير وايمانى فيه اكبر من اى حاجه
بصت لها نوال بحزن كملت روح
– اعرفى أن القوه إلى عندى دى هو سبحانه إلى انعمها عليا عشان اقدر اعيش مع إلى حصلى لان مفيش حاجه بتحصل للبنأدم إلا وربنا عارف أنه قدها
مسكت روح ايد والدتها الى كانت على وشها وبعدتها قالت
– تعرفى أن بينتك ليها رب اسمه الرحيم ومن صفاته العدل وأنه مبيسبش عدل مظلوم أن كان فى الدنيا أو فى الاخره اعرفى أنه مش هيسيب حق عبده
سالت دموع من عين نوال وهى مش قادره تتحمل كلام بنتها وأنها فعلا قويه فبعد كل ذلك لم يهتز إيمانها بربها بل ازداد حبها له برغم شده الابتلاء تحسن ظنها وتثق فى عدله وحكمته الكاتبة الخفيهn
لكنها تتسائل بضعفها لماذا فعل هذا بطفلتها لماذا جعل الوحوش يقتلوها هكذا باكرا ويطفئو نورها ويسلبون روح ابنتها الحبيبه
مشيت روح بصت حوليها قالت
– عايزه تنفيضه حلوه كده .. وتبقى زى الفل
– وهتعرفى تعيشي فيها يا روح
بصت لها روح وقالت بجمود
– على اساس ان هناك كنت عايشه .. هنا افضل من هناك بكتير لانى هقدر اتنفس
اتنهدت وكملت
– اعقدى عقبال ما اخلص
– لا هساعدك
– بلاش انتى يماما انتى عيانه والتراب هيأثر على نفسك وصدرك معلش ابعدى انتى هخلص بسرعه
– بنت امك لسا ما عجزتش لدرجه دى دنا أقدر اخلصلك الشقه دى فى عشر دقائق
قالتها نوال بمزاح برغم دموعها الى لسا فى عينها قالت روح بإبتسامه
– يااه عشر دقائق ده رقم قياسي
– تحبى تشوفى
– لا وعلى أى أنا واثقه فى قدرتك
– لا هوريكى ويلا بلاش رغى
بصت لها روح لقتها بدأت تنفض قلقت عشان امها تعبانه وممكن يأثر عليها منعتها بس نوال كانت حاده معاها
قال أحمد – مشيو يعنى اى
قالت كوثر – يعنى راحوا لحالهم بقا متفتحش الموضوع ده تانى خلاص
– مش ازاى منهم لنفسهم كده فجاه ولى منعتهمش
سكتت كوثر وهى متوتره وحزينه من نبره ابنها قال
– اى إلى حصل خلاهم يسيبو القصر
محصلش حاجه هما حبو يمشو وانا سمحتلهم كنت عاوزنى امسك فيهم خلاص بقا يا أحمد راحو لحالهم
– مخيبه عليا اى يا امى
قالها احمد وهو بيبصلها من تعبيرات وشها بس هى سكتت ومردتش عليه اتنهدت قالت
– مشيت لأنها بقيت خطر عليا وعلى عاوزه اخده وقادره تضيع كل إلى بنيته مشيت ومش هترجع تانى وابعد عن البت دى يا احمد لأنها بقيت خطر على امك وطول ما هى بعيده هيكون كويس
كان احمد مستغرب ومش فاهم حاجه من إلى بتقوله
– خطر عليكى ازاى وعيزانى ابعد عنها لى
– واطى صوتك عشا يحي ما يسمعش
ابتسم بسخرية وحزن من خوفها قال
– عشان يحي ما يسمعش !! ده إلى فرق معاكى بعيدا عن الكلام الى قولته .. أنا سعات بحسه هو إلى ابنك مش انا ، هوطى صوتى حاضر عشان يحي ميعرفش انى ابنك لو أننى بتتبرى منى لى فى صله مبينا لحد دلوقتى لى بتنديلى بأبنى وانتى عمرك ما حسستينى بيها
سالت دموع من عين كوثر بحزن وقرب منه وهى بتمك أيدها إلى الاتنين تمسكه لحد ما لمست جاكته فقربت منه قالت
– متقولش كده يا احمد انت ابنى ومحدش هياخد مكانتك غيرك عندى انت متعرفش انى بستنى كلامى معاك وانى المسك ازاى
سكت احمد وكأنه سمع من الكلام ده كتير إلى أنه قلبه ميقظرش يقسيه على أمه لانه كان بيحبها
– هعوضك يا حبيبى اوعدك انى هعوصك عن السنين إلى اتحرمت فيها منك ونتجمع تانى ونعيش سوا بس اصبر عليا كلها يومين والمحامى هيدينى نسخه من