الى بيغرف فى نص البحر ومش عارف يعوم منين عشان يوصل .. حتى وانا شايفه تغييرك شايفه جانبك التانى وانه هيظهر فى يوم اذا كان دلوقتى او لا .. انا مكنتش كده صدقنى انا كنت يسامح الكل وبنسي اى حاجه ومبشلش من حد .. انا بس مبقتش عارفه استخدم قلبى زى زمان
فى الأوضه كانت روح حطت ودوام فى الدولاب بتبص حوليها قالت
– يحي
– امم
كان بيقلع جاكته قالت – احنا هنعيش هنا
– اه ليه
– انت جبت فلوس منين
استغربت اردفت بتوضيح – مقصدش بس البيت ده وموقعها يعنى اكيد غالي جدا
– تقصدى انى مبقاش معايا فلوس انى أدفعها واعيشك فيها
– لا انا مقصدش كده
سكت انها ضايقته مسك ايدها وقعدها على السرير وهو جنبها قال
– انا مكنتش يستخدم فلوسه يا روح طول ما انا عايش انا اول ما بقيت مسؤل من نفسي اشتغلت واكيد ليا حسابات بأسمى وفلوس انا الى عملها .. انا مش عايز حاجه منه وده سبب فى انى اديتلها املاكه هى مكنتش تفرق معايا اصلا ومش عايز حاجه منها انا كنت بعمل كده عشانها
كانت روح جواها اسأله كتير قالت
– لى حبتها الحب ده كله .. مش عارفه اذا كنت اقدر اسألك دلوقتى ولا لا
سكتت يحي وعرف نوع اسألتها وهى عن ماضيه تنهد فتح أزرار قميصه بصتله روح بشده وهو بيقلع قميصه لف وادها ضهره بصت على العلامات الى فى جسمه وحست بألم
– كنتى معاكى حق يا روح .. هو إلى كان بيعمل فيا كده
اتصدمت قالت – ابوك ؟
قال بغضب شديد – ده مش ابويا
خافت من نبرته ليكمل – مفيش اب بيج*لد ابنه .. كنت عيل عنده ست سنين اكيد بيغلط اذا كان الكبار بيغلطو الصغير مش هيغلط .. عايزنى مغلطش ازاى .. لو كسرت حاجه غصب عنى وقعت حاجه من ايدى كان يمسكنى من هدومى ويدخلنى اوضه ضلمه ملهاش غيرى وغيره مقفوله عشان محدش يسمع صوتى.. كنت بقف ع*ريان قدامه عشان حتى هدومى متخففش عليا كان بيض*ربنى وهو بيفكرنى بيها وانى مش ابنه وهيطلع خيانتها ليه فيا
دمعت عين روح بخوف وهى بغصه فى حلقها وباصه ليحي برعب
– كنت بصرخ ومفيش حد سامعنى كنت بطلب منه يرحمنى لوجه الله .. لمجرد رحمه طلبتها مقلتهاش .. كانت هى الى بتقفله
عرفت مقصده وهى كوثر لا غير
– كنت بكره الكل ولما جت مكنتش حببها ولا ان دى عادتى صوتى بس اترفع عليها ض*ربنا بالقلم يعنى على الارض وبقى ن*زف .. وجبنى من قدمها وجرنى .. هو معملش كده حبا هو مكنش بيحب حد اصلا هو لقى غلطه فمفوتش الفرصه ودخلنى الاوضه بس هى وقتها كانت عرفت مكانى ودخلت وبعدته عنى .. وحمتنى منه انا فعلا ملقتش امان غير معاها .. لو كنت اتكسرت مش عشان انا عايزه فلوس عشان انها محبتنيش .. كل الى قالتهولك صح كنت بتعذب على خيانه ست ولدتنى بسببها عيشت فى جحيم .. كان بيودينى البيت ويدخلنى فى الأوضه الى قت*لها فيها السرير الى مليته متغيرتش وعليها دمها كان يشرولى عليه ويكون فى حاله جنون ويصرخ فيا ويقول دى امك الخاينه الى كانت ناي*مه مع غيرى فى غيابى.. كان يصرخ فيا وكان كاتم ودنى وضامم جسمى فى ركن الاوضه وبعيط وبحاول على قد مقدر ما سمعش .. يعنى اى خيانه .. كان يفهمنى حاجات لعقليته المريضه مينفعش عيل فى سنى يعرفها
خارت قواه وسالت دمعه من عينها وقال
– هو كان ضحيتها … بس انا كنت ضحيه الكل
سالت دموع من عين روح بحزن
– كانت بتحاول تمنعه عنى بس مبتقدرش السنين خدتنى وانا اتعودت وكان ربنا انعم عليا بعدم الإحساس الجسدى .. بقيت بطاوعه وهو بيخرج غضبه عليا وهى تداوة جروحى وتعيط.. معقول تكون دموعها فى كل مره كدب .. ولا مكنتش تستحمل تشوف المنظر ؟
قربت منه روح مسكت وشه وهى بتنفى وبتقول
– ملكش ذنب يا يحي.. متقولش كده انت حبيتها بس هى متستهلش حبك ليها
فاق وبصلها وهى بتعيط بانهيار
– روح مالك
– العالم ده متوحش اوى .. مشفتش الجبل الى انت شايله دايما شوفتك عايش حياه احسن حاجه حسدتك عليها وحياتك ما فيش حد يتمناها ولا يستحمل الى انت استحملته .. انا اسفه اوى
لمست ضهره وهى بتتألم قالت
– انت مش مشوهه يا يحي هما الى كانو مشوهين
حضنها وقال برجاء – متبعديش عنى
بادلته وهى بتقول – انا معاك
ظلو يعنقان بعضهم وكانت تواسي الالمه الكبيره وتعيد شخصيته من جديد فهى تراه محبط من كسرت قلبه .. كيف لم ترى حجم هذا الألم.. كيف عاش هذه الحياه وصمد لحد الآن
خدته ونامو وهو ف حضنها وكانت تايه وهى بصاله وهو نايم بتفتكر كلامه وحزنه الى مكنتش بتفهمه يوم اما كان عيان الرعب الى كان فيه
رجعت شعره الاسود للوراء لتنظر لوجهه يبدو انه ينام بهدوء فكان اليوم متعب بالنسبه له كثيرا مليء بالمفاجأت
دخل احمد الاوضه بعدما اتصلت بيه كوثر وخلته يجي بصلها قال
– خير طلبتنى لى
قربت منه قالت ببسمه
– كويس انك جيت
– فى اى
– خلاص يا احمد .. كل حاجه بقت بأسمى
اتصدم قال – ازاى يعنى
مدت ايدها بالورقه وقالت