– انت احسن اخ فى الدنيا انا لا شوفت ولا هشوف زيك .. سامحنى
لا يزال فى صمته رفع زراعيها وبادلها العناق ابتسمت بحزن وكانت روح تطالعهم بصمت
بعد يحي وقال – ليكى نسبه فى القصر لو عايزه تفضلى ولو عايزه تعيشي معايا حضرى شنطتك انتى وعمتى عشان نمشي
– مش هنفضل فى القصر خلاص محدش مكانا احنا هنمشي احنا كمان
– على فين ؟!
– حجزت تذكرتين عشان ارجع لندن .. انت عارف ان دراستى بدأت ولازم اكون هناك وبالنسبه لعمتو وخدوا معايا كتتغير جو وهناك هتلاقى علاج حديث وتقدر تمشي من تانى
سكت يحي ومردش مسكت ايده وقالت
– هتواصل معاك ومش هتأخر زى السنين الى فاتت .. اول ما الاجازه تيجى هرجع واعقد معاك واقرفك .. طب لى متستفرش معانا ونعيش سوا الحياه حلوه هناك اوى
– مقدرش اسيب روح
بصتله من الى قاله بصتلها سلمى وقالت
– هى هتكون معاك ولا … هتنفصلو ؟
بصلها يحي وعرف مقاصدها فلم يعد ما يربطها به بص لروح الى مردتش
– لسا مقررتوش
تنهد وقال بتغير الموضوع – طايرتك الساعه كام
بصت سلمى على الساعه بتعتها وقالت
– ساعه كده هروح أحضر شنطتى
مشيت وسابتهم بص يحي لروح وعايش يسألها هو كمان بس سكت ،لمت هدومها وحضرت شطنتهم وكتبها وخلصت راح عشان يشوف اخته قبل انا يمشي كانت فى اوضتها وزينب معاها الى لما بصتله ابتسمت وقال
– ماشيين
اومأت يحي مسكت زينب ايده وقالت
– ربنا معاك يا يحي .. ويخليكو لبعض
بصت لروح وابتسمت وقالت – مش بعيد لما نرجع نشوف يحي الصغير وكونت عيله
اتسعت عين روح بصدمه وسلمى الاخرى فروح صغيره على ان تقول هذا قالت بصوت منخفض لها
– اى يعمتو الى بتقوليه ده احنا مش هنغيب سنين عشان يكون ده حصل
بصتلها باستغراب وقالت – سنين ليه ده كله
تنهد يحي بهدوء قربت من عمته ونزل لمستواها وقال بهمس
– روح صغيره يوم اما يحصل حاجه زى دى هتكون فى سن مسموح لها بده
استغربت بس ابتسمت من خوفه عليها وقفىيحي بص لروح وقال
– يلا
خدها ومشي وهما نازلين قبلو كوثر بس مكنتش مدياهم وشها ، بصلها يحي بحزن وحنين قرب منها بس روح مسكت ايده بتمنعه زعل فتمنى ان أودعه او تعانقه ولو شفقه بصلها كنظره اخيره بعدين مشيو تركو كل شيء خلفهم
فى العربيه كانت روح صامته وتتسائل الى اين يتوجه ورايح على فين ، بعد مرور وقت وقفت العربيه وكان فى حى جميل
وراقى
داخل شقه كانت روح باصه حوليها كانت شفت كبيره بتصميم يفوق الرائع كتلك للتصميات الاجنبيه الراقيه بصت ليحي وهو بيدخل وبيقفل الباب
– دخلى حاجتك جوه
مشي بس لقاها متحركا بصلها وهى كانت بصاله قال
– فيه حاجه يا روح
– انا بنعمل اى هنا
استغربت من سؤالها بص حواليه وقال
– هنعيش هنا
قرب منها وقف قدامها وقال
– لو لو انتى عايزه تعيشي معايا بجد يا روح.. معدش فى حاجه تربطك بيا يا روح القرار ليكى اذا كنتى عايزه تكملى حياتك معايا او … او ننفصل .. لسا عند كلامى هحترم قرارك ايا كان وانفذهولك
سكت روح قرر يحي يديها وقتها جه يمشي مسكت روح ايده
– هكمل معاك
بصلها بشده اردفت قائله – معدش فى حجه لا كده هتنتهى ولا حاجه انا بكملها عشان صفقه فى مشروع زواج .. انا عايزه اعيش معاك انت يا يحي زى ما لقيت الأمان معاك مش هلاقيه مع غيرك
مكنش مصدق الى بيسمعه هل هى فعلا بقيت تحس بالأمان معاه هو هل زال خوفها اخيرا ، رفع وشها ليه وقال
– قوليها وانتى باصه فى عينى
بصتله فاردف بتأكيد- قوليها يا روح عايزه اسمعها منك
سكت شويه و معرفش سبب سكوتها
– بحبك
حس فى تلك اللحظه انه أسعد انسان برغم شعور الحزن الى جواه والوقت الى اعترفت بيه بس الاهم من كل ده لقد تقبل الله دعائه واحبته من جديد ، حضنها بحب وحنان وقال بهمس لها
– وأنا كمان بحبك اوى يا روح
بصتله روح ابتسمت بادلته وهى شارده تحدث نفسها
– انا منستش انك دايما واقف جنبى وبتدينى اهتمام ورجعلتى عافيتى الى انت خدتها منى .. ممكن اكون مشاعرى انحازت لأحمد بس لو كنت اختارته معرفش اذا كنت هرجع زى دلوقتى ولا لا .. شعرى سواد عينى جسمى بشرتى كل ده كان هيبقى موجود .. يحي سبب جروحى بس رجع وعلاجها بنفسه ومسح كل الى عمله .. لو مكنش علاجى يحي مكنش هيكون على ايد غيره .. مدركه مشاعرى الغبيه الى اتحركت ليك بس برغم كده لسا زى ما انا لا عارفه اتقدم ولا ارجع انا زى