كان حاسس انه غبى قليل قلبه بيتكسر من الكلام الى زى السكاكين فى قلبه ومش قادر يسمع يتمنى لو بس يسكتهم كلهم
-عشان كده خليتك تسمعها هى بردو بنفسها وقتها تصدق بجد وتكون الحقيقه ظهرتلك ….. هى علطول كانت بتخدعك مسيطره عليك ومخبيه وشها الحقيقى ورا الحب المزيف ده
قال بأنفعال – بس كفايه
بس هى استمريت بكلامها ومسكتتش
– حتى جوازك حددته بايدها منغير ما ترجعلك ولا تفكر فيك حتى… وانت من حبك فيها بتعمل الى هى عيزاه نسيت انها مرات ابوك وبتحسبها امك بجد هى معندهاش رحمه اصلا عشان الاسم ده
– كفايه ياروح ..كفايه ارجوكى
قال اخر جمله بحزن ودموعه متجمعه وبيترجاها انها توقف كلام عشان متعرفش مقدار الالم الى هو فيه
– مش قادر تسمع حقيقتها حتى بعد كل الى عرفته
– مش قادر والله
قالها يضعف استغربته روح جدا بتحسبه مش هيوافقها فى كلامها بس هو اعترف بضعغه وكان باين فى عينه كسره عمرها ما شفتها فيه
متكلمتش وسكتت بس كوثر عينها قربت منه وكانت عينها مدمعه
– يحي متصدقهاش
بصلها مسكت وشه بين ايدها واتكلمت بحنان
– انا امك يا يحي هى بتكرهك وكانت عاوزه تأذيك بس انا منعتها
– انتى أذيتنى فى قلبى
كان بيتكلم بعتاب بعد كل ده وبيبصلها بحزن ومن ايدها الحاميه التى لا يود ان تبعدها عنه لكن حاسس بغبائه
– لى عملتى فيا كده
نزلت ايدها وسكتت اردف – انا معملتش حاجه عشان الاقى الغدر منك انتى .. لى
مكنش ليه داعى انا تمثل فقالت بجمود
– انا مأذتكش انت يحي انا اخدت حق حياتى والى حصلى من ابراهيم والعيشه دى
– ذنبى اى ذنبى اى انك تستغلينى بسببه ومخدتيش منه الى عايزاه ….. بتتكلمى عن الاذى وانتى مش عارفه حجم الاذى الى انتى سببتهولى قد اى
سكتت ومردتش وظهر عليه التضايق قال – انا عملتلك اى ها مجتيش تقوليلى لى علطول بالى الى انتى عايزاه …. والله ما كنت هعترض كنت هديكى الى انتى عايزاه منغير ما فكر ولا انى اخسرك … انا كنت مستعد اديكى روحى انا اتأذيت منه واتعذبت وبقيت مرريض زى دلوقتى بس الاذى منك اكبر بكتير
بص حواليه وقال – قصر فلوس املاك ده الى انتى عايزاه …. يلعن ابو ام الفلوس الى تخليكى تعملى كده … محستيش بالذنب ولو لمره وانتى شيفانى عايش عشانك وانتى بتقت*لينى وبتغدرى بيا من ورايا
قالت بغضب – بعد كل الى عملته عشانك جاى تحاسبنى
– انا بحاسبك على كسره قلبى
قالها بحزن فاصمتها بتلك الجمله – عمر مستخسر فيكى فلوس صدقينى دى اخر حاجه تفرق معايا
مسك الورقه بصتله روح وزينب وسلمى بصتله بشده قالت
– يحي انت بتعمل اى
خد قلم ومضى على الورقه اتصدمو وهما باصينله من الى عمله اما يحي فلا يبالى بس لكوثر وقال
– عايزاه امضتى …واهيه تمت .. اول ما المده تخلص الاملاك هتبقى باسمك انتى
اندهشت كوثر قرب كنها ومد ايده الى كانت بترتجف بتردد من ايدها وكأنه اخر مره هيمسكها ،حط الورقه فيها وقال
– خدى حقك .. برغم انك خدعتينى س منكرش الحقيقه انك كنتى الوحيده الى جنبى
بعد ايده عنها وقال بهدوء – اظن مفيش معدش ليكى نفع منى دلوقتى .. تغور الفلوس تغور الاملاك ابراهيم الفاخرى وتغور سلطته … مش عايزهم
انهى جملته وهو ينظر لها ثم ذهب وتركهم جميع يثقبونه بأنظاره … بصت سلمى على اخيها بحزن وزينب زعلت جدا على كلام يحي بصت لكوثر بشفقه وكره ومشيت
قربت سلمى وقفت قدامها وقالت
– صدقت انك امى .. دى اول مره اعرف انك مش امى الحقيقه بس مش ده الى صدمنى .. حقيقتك هى الى صدمتنى يا …. يا ماما
مردتش عليها وهى لا تبالى بأى مما سمعته مشيت سلمى وهى حزينه هى الاخره وعينها مدمعه من حقيقه امها التى عرفتها من عذاب اخيها المستمر الذى لن يتركه حتر مماته الى متى سينفذ عدل الله عليه ويريحه ما ذنبه ليعيش بهذا الجحيم
كانت روح فى هدوئها مشيت مسكتها كوثر من دراعها جامد وقالت
– عملتى كده لى… طلعتى بتمثلى عليا وعليهم وعملتى نفسك قدامهم ملاك ابو جناحين
بصت لإيدها ببرود بعدتها عنها وهى بتفلت دراعها وبتقول
– لسا مفهمتنيش لحد دلوقتى .. معرفتش اذيتى ليه
استغربت منها ومكنتش فاهمه الى بتقوله حطت روح ايدها على كتفها ووقربت منها وقالت
– أاذيه فيكى
اتسعت عيناها بعدت روح عنها وسابتها وهى لا تبالى اما كوثر فعلمت ما كان يدور براس روح هى اذيته عن طريقها لكن بالى عملته خلت الى عيزاه تاخده بسرعه وبكل سهوله خدت الى عيزاه فى لحظه بسببها هى المفروض تشكرها
كانت تغر بتلك الورقه لقد حصلت على مرادها اخيرا دون ان تبذل جهد اكثر من هذا وانتهى كابوسها بحلمها القصر الفلوس الالملاك كل حاجه بقيت ليها وبقيت ليها سلطه عليها بس لى حاسه بالنقص مش السعاده الى اتخيلتها بل لا تشعر بالسعاده البتا تجاهلت ذلك
راحت روح الاوضه وقفت على الباب وهى باصه على يحي الى كان قاعد حاطط راسه بين ايديه وبيعيط بقهر كانت دى المره الاولى الى تشوفه بيعيط فيها بالشكل ده … بيعيط من كسر قلبه وجع جواه معرفش يكتمه وكأن فاض بيه وبيخرج عياط سنين ، تحدثت فى نفسها
– فى الفتره الى عيشت فيها معاك هى خلتنى اعرفك اكتر …. انك زى ما قلت انت ولا حاجه من غيرها .. حبك ليها الى شوفته متخيلتش عمقه عرفت انه هو نفسه الى اقدر استخدمه ضدك .. الاذيه الى بجد مبتجيش من سلب فلوس اكبر وجع هو وجع القلب شعور بالموت بالبطىء الى جربته وحساه وعارفه معاناه كويس .. غبى الى يفتكر ان يحي تفرق معاه الفلوس هو يفرق معاه الحب الى مفتقده .. عينه الى كنت بشوف فيها جرح كبير وخوف وكأنه ميعرفش يعنى اى امان وميعرفش يعنى اى حب عشان محد بادلهوله غيرها وفاق لما عرف ان حتى الحب الى باقيله كان مجرد وهم .. معرفش لو كنت كده شفيت غليلى وانا شايفه دموعك وشيفاك مكسوره وبتفكرنى بيا ولا حاسه بشعور كنوع من انواع الشفقه .. مشاعرى اتحركت ليك مكدبتش عليك بس جرحى ملمش تانى كان لازم اطفى نار ولو شويه ، معرفش اذا كنت اذيتك ولا حميتك مهما كان حجم الاذى الى انت فيه مش هييجى قدى .. برغم كده لسا فكرالك الى انت عملته عشانى يا يحي وندمك
كانت حائره وهى تطالعه حست بحد جنبها وكانت زينب على كرسيها الى بصت على يحي بحزن بس بصتلها وابتسمت رفعت دراعها ومسكت ايدها استغربت روح
– شكرا
– على اى
– انك حميتى يحي منها وظهرتيلو حقيقتها كنت عارفه انك الوحيده الى تقدرى تعملى ده كنت حاسه بحاجه غلط سامحينى يابنتى على سوء ظنى فيكى