كانت عايزه تسأله ان كان بيعرف يصلى وتفجأت انه بيعرف كان شكله جميلا وهو يصلى وشعاع من ضوء النهار عبر النافذه الزجاجه ووقع عليه .. ابتسمت وهى تراه وكأنها سعيده حقا له ومش مصدقه الى شيفاه
انتو صلاتهم بعد يحي بصمت بصتله روح وقالت
– مالك
– مش عارف كنت بحسب لما اصلى تحس بشعور تانى على الاقل راحه ولو شويه بس انا حاسس بجبل على كتفى وانا يصلى وضيق مش عارف سببه
قالت وقعدت جنبه وقالت – متسمعش لشيطانك يحي .. سكته وكأنك بتتحداه .. ولو واجهت صعوبة فى الصلاه المرادى .. معلش بكره هتحس بالشعور الى نفسك بيه .. تعرف ان كل لما تحس بالضعف وانت بتصلى بس انت ملزم تصلى عشان ربنا حاسس انك مخنوق او مش قادر بس بتكمل .. كل ده بتاخد اجره
عشان ربنا رحيم حاسس بمعانتك وهيجزيك عليها .. صدقنى دى اول مره واظب انت بس والدنيا هتبقى كويسه معاك
بصلها وهى كان مش نظرته بس وكأنه بيقولها هتكونى معايا وبيستقوى بيها كل ده كان بيضايقها هى وكأن ضميرها بيانبها
كان روح ويحي قاعدين على المائده وبياكلو
– هو اى الى حصلى عشان اكون كده
قالتها روح بحرج وجنتها حمراء خجلا حين تتذكر ما كانت تفعله ابتسم ابتسامه خفيفه عليها وقال
– انتى شربتى العصير بتاعى من طفاستك بس
بصتله بشده وهى متجهله اى شيء وقالت – مين دى الى طفسه
– ده الى لقطيه من كلامى
– اه ومتوهش
بصلهاةسند بايده وقال – تعرفى ان شكلك حلو وانتى متعصبه
بصتله بشده وتصاعدت الدماء لوجهها ابتسم ورجع لطعامه مستمتع بخجلها
– واى الفرق بين عصيرى وعصيرك .. انت كنت بتضحك عليا وعامل انك مش هتشرب القرف ده وبدلته بعصير فى نفس مفعول الزفت التانى
قال بجديه – انا مش عيل يا روح .. ولو كنت بعمل حاجه علشانك فده حبا الى انتى بتقولى عليه ده خوف .. انا لو كنت عايز اشرب كنت شربت بس قولت لا وانا كلمتى واحده
– وانت مبتشربش عشانى ولا عشان متغضبش ربنا .. المفروض حاجه زى دى تعلمها لنفسك مش ليا وانك تتغير ده عشانك يا يحى .. انت لسا قايم من الصلى
استغرب بصلها وقال – انا بيكى هتغير يا روح انتى ساعدينى وانا معاكى علطول مكنتش فرحان بنفسي بس بمثل انى مبسوط .. انا كنت كدبه وبصدقها .. معاكى انا على حقيقتى .. بس لى بكلامك ده بتتحسينى انك مش بقيالى وانك بتقولى كده وكأنك
اردف باستدراك – كأنك بتحذرينى او بتعرفينى انك هتبعدى فى اى لحظه ولازم اتعود على بعدك .. انتى ناويه تسبينى فى النص
سكتت روح لان يحي أدرك كل ما تعنيه قالت
– انا لسا معرفش يحي اذا كنت هكمل ولا لا .. لسا مش عارفت علاقتنا هتكمل ولا هننهيها اول ما المده تخلص .. بس انا هساعدك .. هساعدك عشان انا عيزاك
تتغير
– والمساعده دى نوعها اى انسانيه مش كده … بس عارفه حتى لو انسانيه انتى اول مره تبادليهالى لانك دايما كنت بشوف فى عينك انك بتتمني الاذى معايا مش زى مع كل الناس .. حاجه كويسه انك تحسي بيا بس
بصلها وكمل – لو ناويه انك تسبينى عرفيني .. متعلقنيش بوهم واتغير فى الاخر ملاقكيش جنبى بعد ده كله للن ممكن اتحول للأسوأ
– يعنى اى .. تغييرك متعلق بيا مش عشان عايز تتوب ؟
– الاتنين متعلقين بيكى
سكتت لانه هيتغير عشانها مش عشان ربنا وده حرام .. بس للحظه فكرت ان ممكن هى مجرد خطوه وهو اول ما يتقدم هيدرك ان ربنا رحيم وهيلاقى نفسه اخيرا ومش هيفكر حتى انه يبعد بمجرد ما يحس بالراحه الى هيحسها وكأنه ملك الدنيا مش هيرتكب غباء ويسيبها عشانها
هو هيعرف ده كله لوحده .. بس لو رجع فعلا للى بيعمله المعاصى لما تبعد يبقى هو مكنش بيتوب لربنا وانه مفيش منه فايده وبعدها عنه جه منه بفايده
كانت قاعده بغرفه المعيشه لقت ايد بتتمدلها وكانت فيها قهوه وكان يحي
– خدى مش دماغك بتوجعك
اومأت ايجابا وخدتها قالت – شكرا